الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسة «إعلام المنوعات» تطالب بتسويره بـ «جدران حمراء»

جلسة «إعلام المنوعات» تطالب بتسويره بـ «جدران حمراء»
18 مايو 2011 23:50
لم تخرج جلسة “إعلام المنوعات...الخط الأحمر إلى زوال” من “العبارات الجاهزة” التي تتكرر مع كل نقاش يتعلق ببرامج المنوعات، بحسب مراقبين. وبحسب هؤلاء المراقبين، فقد تناولت الجلسة التي اعتمد المتحدثون فيها على أوراق يقرأون منها مداخلاتهم والتي فرضها عليهم مدير الندوة الإعلامي عبدالله بوفتين من قناة الرأي الكويتية، حشمة الفن وغوايته، والجدران، وليس الخطوط، الحمراء التي يجب أن تفرض على بعض المحتويات الإعلامية، وكيفية حماية الأبناء من الانحلال الأخلاقي الحاصل على بعض القنوات الفضائية. وسلطت الندوة الضوء على نشأة مثل هذه البرامج وتجرئها في بعض الأحيان على تجاوز المحرمات دون أن تعير أي اهتمام أو احترام لثقافة المجتمع وعقلية المشاهدين. وتحدث في الجلسة كل من الإعلامي جورج قرداحي من قناة إم بي سي، والإعلامية هبة الأباصيري من قناة الحياة المصرية، والدكتور خالد الخاجة عميد كلية المعلومات والإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، والكاتبة الصحفية لينا أبو بكر من صحيفة القدس العربي، والدكتورة رفيعة غباش رئيسة جامعة الخليج العربي سابقاً. وركزت الجلسة على الاهتمام الذي تحظى به الصفحة الأخيرة في معظم الصحف من قبل الجمهور بالمقارنة مع صفحات الأخبار السياسية، حيث يرى بعض الخبراء في المحتوى السياسي تقليداً روتينياً يحظى بمساحة أوسع مما يتطلع إليه الجمهور حقاً، وعادة ما تثير أخبار المشاهير ونجوم الفن والمجتمع اهتمام جمهور واسع. وأشار الإعلامي جورج قرداحي في حديثه إلى أن المحطات التلفزيونية العربية شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة نهضة كبيرة على مختلف الصعد والمجالات، لكن النهضة الأكبر تركزت في برامج المنوعات التي أصبحت محط اهتمام ومتابعة من ملايين المشاهدين، مشيراً إلى أن برامج المنوعات باتت تحتل 70% من إجمالي البرامج التي تبث على محطات التلفزة، وباتت تنتشر كالعدوى في تنافس شرس بين المحطات على شراء حقوقها من منتجيها، في مشهد يحاكي قاعدة كل ممنوع مرغوب. وأعرب قرداحي عن تأييده لشراء البرامج الترفيهية الجاهزة معتبراً ذلك حقاً من حقوق المحطات التلفزيونية، مستشهداً ببرنامجه الشهير “من سيربح المليون” الذي فتح المجال لاستقطاب مثل هذه البرامج، لكنه في الوقت نفسه هاجم وانتقد البرامج التي تتطاول على الذوق العام ولا تميز بين المجتمعات التي تخاطبها، إذ أن ما ينطبق على الغرب قد لا ينطبق بالضرورة على المجتمعات العربية. ورأى قرداحي أن “مسؤولية حماية المجتمع من هذه البرامج تقع على عاتق ثلاث جهات: المحطة التلفزيونية والسلطات الرسمية وجمهور المشاهدين. من جهتها، رأت الإعلامية هبة الأباصيري أن “الخطوط الحمراء تحددها الأعراف المجتمعية السائدة، فما يعتبره مجتمع ما محرماً قد يكون أمراً عادياً ومقبولاً في مجتمعات أخرى. ولفتت إلى أن التكنولوجيا فتحت المجال أمام البعض ليتجاوز الخطوط الحمراء التي يجب أن تنبع في المقام الأول من ضمير الفرد ومن تربيته وأخلاقه، لا أن يتم فرضها من جهات أخرى”. واعتبرت الدكتورة رفيعة غباش أن الفترة الماضية شهدت ظهور آفاق جديدة للحرية التي ارتفع سقفها كثيراً مقارنة بما كان سائداً في الماضي. وتناولت الدكتورة غباش برامج الفتاوى الطبية التي تبثها القنوات التلفزيونية وتتسبب في بعض الأحيان في إيذاء بل ووفاة المتصلين، معتبرة أنه في حال كانت هذه البرامج تصنف على أنها منوعات، فإنها تمثل تجاوزاً صارخاً للخطوط الحمراء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©