برلين (أ ف ب) - تحت ضغط الأزمة اليونانية والنكسة الانتخابية التي أصيب بها حزبها أمس الأول، تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الأولى اليوم الرئيس الفرنسي الجديد الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي ينتقد سياستها التقشفية في أوروبا.
ولا ينتظر صدور أي قرار كبير من هذا الاجتماع الذي سيعقد مساء في مقر المستشارية في برلين، في اليوم نفسه لتولي هولاند منصبه. وقالت ميركل انه سيكون لقاء “تعارف”.
وكانت ميركل رفضت لقاء المرشح الاشتراكي قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، معلنة دعمها الواضح لمنافسه نيكولا ساركوزي. ومنذ ذاك، وعدت باستقبال هولاند “بترحيب كبير”. لكنها اكتفت أمس الأول بالإعلان أنها تؤمن بـ”شراكة دائمة” لأن الأمر بين فرنسا وألمانيا لا يمكن أن يكون إلا على هذا النحو. وأكدت المستشارة الالمانية أمس ان الخسائر التي لحقت بحزبها المسيحي الديمقراطي في الانتخابات الاقليمية في مقاطعة رينانيا وستفاليا كانت “هزيمة مريرة ومؤلمة” إلا أنها لن تؤثر على سياسة بلادها بالنسبة لأوروبا.
وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في المعاهدة الأوروبية للانضباط المالي التي تبنتها في مارس الفائت 25 من 27 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي وصادقت عليها دول عدة بهدف مواجهة أزمة الديون في منطقة اليورو. وقبل انتخابه، أعلن هولاند أنه يريد معاودة المفاوضات حول هذه المعاهدة ليضمنها اجراءات نمو، الأمر الذي ترفضه ميركل بشدة.
والسبت، أبدى بيار موسكوفيسي الذي أدار حملة هولاند الانتخابية وسيؤدي دورا رئيسيا في حكومته المقبلة، ثقته بالتوصل إلى “تسوية” مع المانيا. لكن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي بونوا هامون دعا ميركل الاحد الى ان “تدرك” انها لا تستطيع ان “تقرر بمفردها مصير اوروبا”. لكن الموقف قد لا يكون متباعدا الى هذه الدرجة. فقد اكد وزير المال الالماني فولفجانج شويبل أمس أن النمو والاصلاح المالي لا يتعارضان.
عدد اليوم
