الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة» تدعو لوضع تصورات علمية مشتركة بهدف تعميق الحوار بين الإسلام والغرب

18 مايو 2011 23:53
دعت نشرة “أخبار الساعة” إلى ضرورة إيجاد حوار فاعل بين الإسلام والغرب، من خلال تشكيل تصورات علمية مشتركة وبلورتها لتعميق الحوار الإسلامي- الغربي ووضعه على الطريق الصحيح. وتحت عنوان “حوار فاعل بين الإسلام والغرب” قالت إن مؤتمر “الإسلام والغرب: حوار حضاري” الذي نظمه “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” بالتعاون مع “جامعة مين” الأميركية خلال اليومين الماضيين، مثل منبرا مهما لطرح الرؤى والأفكار حول قضية على درجة كبيرة من الأهمية، هي قضية الحوار بين الإسلام والغرب. موضحة أن ما أعطى المؤتمر أهمية خاصة أنه ضم مجموعة من المتخصصين والخبراء المعنيين مباشرة بمسألة الحوار أو المهتمين بها في دراساتهم وأعمالهم الفكرية سواء من الغرب أو من العالم الإسلامي، ولذلك فقد تميزت مناقشاته بالعمق من خلال التفاعل المباشر بين الرؤى على الجانبين وهذا هو الطريق لتشكيل تصورات علمية مشتركة. وأوضحت أن أي حوار فاعل بين الإسلام والغرب يجب أن يقوم على مجموعة من المنطلقات الأساسية: أولها المصارحة وهذا ما أشار إليه مشاركون في المؤتمر بوضوح وتعني طرح القضايا والهواجس المشتركة كلها بشفافية تامّة بحيث يمكن التعامل معها بشكل مباشر مهما كانت درجة الحساسية أو التعقيد فيها لأنه من دون هذه المصارحة فسوف يظل أي حوار يدور في حلقة مفرغة من دون أن يقترب من المسائل الجوهرية التي عليه أن يتفاعل ويشتبك معها. وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية” أن ثاني المنطلقات هو الإيمان بأن ثمة قوى وتيارات تسعى إلى وضع الإسلام في مواجهة الغرب والعكس، وأن هذه القوى لديها خططها التي تروج من خلالها رؤاها ومخططاتها الصدامية ومن ثم فإن أي حوار ناجح بين الجانبين يجب أن يعمل على تفكيك منهج الصدام والمواجهة الفكرية لنظريات صراع الحضارات لإظهار أن الحوار والتعاون والتفاعل سمات يمكن أن تحكم العلاقات بين الإسلام والغرب وأن الخلافات بينهما لا تعني التوجّه إلى المواجهة والصراع. ورأت أن ثالث هذه المنطلقات الأساسية هو معالجة الصور النمطية المشوهة لدى كل طرف عن الآخر وهي صور أسهمت في تكريسها أمور كثيرة خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، ولعب الإعلام ويلعب دورا في ذلك ومن الواضح أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات الماضية، فإن هذه الصور ما زالت توجه العلاقة بين الإسلام والغرب خاصة في ما يتعلق باتهام الإسلام بالإرهاب والتطرف والنظر إلى المسلمين على أنهم خطر يتهدد الحضارة الغربية. واعتبرت رابعها الاحترام المتبادل وهو أمر ضروري لإدارة أي حوار حقيقي يكون الهدف منه الوصول إلى نتائج إيجابية لبناء علاقة جديدة بين الطرفين لأن وجود هذا الاحترام المتبادل يجعل من الحوار مجالاً خصباً للتفاعل ومعالجة أسباب الخلاف والتوتر على الجانبين. وشددت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي على أن خامس المنطلقات هو عدم الاقتراب من المقدسات والعمل على منع أي محاولة للإساءة إليها لأن من شأن ذلك أن يؤجج الاحتقانات المتبادلة ويقضي على أي فرصة لنجاح الحوار بين الحضارتين الإسلامية والغربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©