الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لومير: تركنا أغراضنا في الإسكندرية وسنعود إليها في نصف النهائي

3 فبراير 2006

استوعب الفرنسي روجيه لومير مدرب منتخب تونس الدرس جيدا في الدور الاول لبطولة امم افريقيا لكرة القدم بعد ان اجبره المنتخب الغيني على اعادة حساباته من جديد والنظر الى المنافسات من منظار مختلف تماما· حيث تغيرت الملامح بالنسبة للومير قبل دخول غمار منافسات الدور الثاني وادرك بوضوح قيمة المنتخبات الاخرى المتأهلة والصعوبة التي تنتظره في رحلة الدفاع عن لقبه· وبعد ان اشرك كل اللاعبين المتواجدين بقائمة منتخب تونس ما عدا الحارس الثالث والانتقادات التي واجهها كمدرب افرط في الثقة بنفسه الى حد اتهامه بالغرور تغيرت لهجة الفرنسي لومير في الحديث عن بقية المشوار وأصبحت اكثر واقعية· وقبل التحول الى بورسعيد لملاقاة نيجيريا في الدور ربع النهائي غدا التقيناه بمقر اقامة المنتخب التونسي للحديث عن اهدافه وطموحاته في المرحلة المقبلة اضافة الى الرد عن الاسئلة التي حيرت الشارع الرياضي بسبب اختياراته واسلوب ادارته للامور·
في البداية وجهنا اليه الاتهام الذي اتفق عليه اغلب النقاد والمحللين والمتابعين لمباريات المنتخب التونسي خلال الدور الاول لبطولة امم افريقيا حيث قلنا له بانك بالغت في الثقة بالنفس الى ان اصبحت مغرورا ودفع منتخبك ثمن ذلك في لقاء غينيا بخسارة قاسية· فأجاب لومير مبتسما: اسألوا من هو قريب مني سيقول لكم بأنني لست مغرورا تماما وانا انسان بسيط وأحب الدعابة والابتسامة·· لكن ما قمت به في المباراة الاخيرة امام غينيا كان اضطراريا حيث حاولت الاحتفاظ بعدد من اللاعبين الاساسيين لبقية المشوار بسبب حملهم لانذارات، كما ان بعض اللاعبين الاخرين كانوا في حاجة الى الراحة حتى يدخر جهودهم· وقال ايضا بانه متعود على مثل هذه التغييرات حيث سبق وان اعتمد على تشكيلات مختلفة في البطولة الماضية وفي تصفيات كاس العالم وفي بطولة القارات لكن المشكلة في مباراة غينيا ان اللاعبين الذين شاركوا لاول مرة لم يكونوا بنفس المستوى والتركيز اللذين ظهر بهما المنتخب في المباراتين الاولى والثانية· واعتبر ان تغييراته ليست ضربا من الغرور لانه تعامل مع الوضع حسب المعطيات المتوفرة لديه وحسب امكانات فريقه· اما عن علاقته بالصحافة فقال إنه لا توجد اية مشاكل من جهته والامر ببساطة يتعلق باسلوب العمل الذي يؤمن به والذي لم يلق تفهم الاعلاميين· وقال انه يعمل ليلا ونهارا ويحتاج الى تركيز كبير في عمله ولا يقبل بالازعاج او اضاعة الوقت·
ملاقاة منتخب مصر
عن التأويلات التي ذهب اليها البعض بأن روجي لومير اراد تفادي لقاء المنتخب المصري في الدور نصف النهائي تجنبا لجماهيره باستاد القاهرة وفضل انهاء الدور الاول في المركز الثاني اجاب لومير بانه لا صحة لمثل هذه التأويلات الخاطئة لان كل من يعرف لومير يدرك جيدا حبه للفوز وتعامله مع المباريات بشكل مستقل ولا يدخل امورا خارجية او مسبقة في اعداده لمبارياته، ونفى ان تكون هناك سوء نية معتبرا انه لا فرق بين ملاقاة مصر في نصف النهائي او النهائي متمنيا ان يلعب امام مصر في الادوار المقبلة لان ذلك يعني تخطي الدور ربع النهائي والوصول الى ادوار متقدمة· واعتبر ان الحسابات لم تكن بهذه التأويلات لان تونس لم تكن تعرف منافسها في الدور الثاني ومنتخبات نيجيريا والسنغال وغانا متقاربة المستوى وكلها قوية وتملك لاعبين مميزين·
مباراة نيجيريا الأصعب
قبل التوجه الى بورسعيد لملاقاة منتخب نيجيريا في الدور ربع النهائي سألنا لومير عن منافسه فقال إن نيجيريا لا تحتاج الى التعريف فهي منتخب قوي يضم نخبة من النجوم العالميين مثل اوكوشا وكانو ومارتينز·· اضافة الى انه مرشح بارز للمنافسة على لقب البطولة· وبالتالي فإن المباراة ستكون صعبة للغاية باعتبار ان الخاسر سيغادر البطولة· وقال ايضا ان فريقه جهز لكل الاحتمالات لان المباراة تلعب لـ120 دقيقة ولا بد من تحضير اللاعبين لكل السيناريوهات المحتملة· واضاف انه واجه نيجيريا في البطولة الماضية وكان بوابة العبور للدور النهائي متمنيا ان تكون غدا بوابة كذلك نحو الدور نصف النهائي· وعن امكانية لعب الرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب لدى نيجيريا خاصة في الهجوم قال ان تونس ستعتمد على خطة 3-5-2 ولن تفرض رقابة على المنافس نظرا لمهاراتهم العالية وسرعتهم الكبيرة الامر الذي يدفع الى اعتماد الضغط الجماعي والتنظيم على الملعب واعتبر ان التركيز طوال المباراة هو سلاح مواجهة مثل هذه المنتخبات الكبيرة حتى لا يترك المساحات امام المنافس·
مشاكل في الدفاع
ارتكب دفاع المنتخب التونسي العديد من الاخطء الدفاعية في المباريات الماضية الامر الذي كشف عن خلل كبير في خطه الخلفي وعندما سألنا لومير عن ذلك قال: نعم توجد اخطاء دفاعية قاتلة لان الخط الخلفي لا يملك البديل الجاهز حيث تعرض منتخب تونس الى ظروف صعبة قبل التحول الى القاهرة حيث خسر كريم السعيدي المصاب ولم يلتحق علاء الدين يحي بسبب رفض فريقه· وبالتالي كانت الحلول ناقصة حتى ان الامير حاج مسعود ما زال يفتقد للخبرة اللازمة واكبر دليل على ذلك تأثر مستواه بعد البطاقة الصفراء التي حصل عليها· واضاف ان مشكلة جديدة سيتعرض لها منتخب تونس غدا هي غياب حاتم الطرابلسي الظهير الايمن بسبب تعرضه الى نزلة برد حادة الامر الذي يزيد من مشاكل هذا الخط· واعتبر لومير ان المنتخب النيجيري يملك هجوما كاسحا سيسبب العديد من الصعوبات للفريق، لكن المنتخب التونسي سيحاول ايجاد الحلول المناسبة·
العودة إلى الإسكندرية
وقبل التوجه الى بورسعيد سألناه عن سبب تأخير مغادرة الاسكندرية فقال إنه فضل البقاء في الاسكندرية حتى لا يحدث ارتباكا في سير التحضيرات وضمان تركيز اللاعبين بالشكل المطلوب، كما قال انه لا يعلم ظروف الاقامة في بورسعيد وفضل التحول قبل يومين فقط حتى يتدرب على ارض الملعب اليوم فقط· وقال لومير ان المنتخب التونسي فضل ترك اغراضه في مقر اقامته بالاسكندرية لانه سيعود اليها في الدور نصف النهائي· حيث ابدى تفاؤلا كبيرا في تجاوز عقبة نيجيريا والعودة لمواصلة المنافسة باستاد الاسكندرية في الدور نصف النهائي· كما قال مدرب نسور قرطاج انه لا يريد العودة الى تونس الان لانه عازم على مواصلة المنافسة والوصول الى الادوار المتقدمة ولعب النهائي· وبعد ان صرح مدرب المنتخب النيجيري بانه سيلعب في بورسعيد وكأنه في بلاده باعتبار المؤازرة الجماهيرية التي يلقاها اجاب لومير بان منتخب تونس جاهز لمثل هذه الوضعيات ويملك الخبرة الكافية للتعامل مع الاجواء الصعبة لكنه شكر الجماهير المصرية على حضورها قائلا ان الجمهور حر في اختيار المنتخب الذي يشجعه· اما بخصوص ما حدث بملعب الاسكندرية فقال ان انقلاب الجمهور المصري غير مفهوم بعد ان آزرهم في الجولة الاولى وبالتالي لا بد من معرفة السبب·
المنتخبات المونديالية
شهدت بطولة امم افريقيا خروج ثلاثة منتخبات من بين خمسة متأهلة لكأس العالم وعن سبب تواضع مستواها قال لومير ان المنتخبات الصاعدة حديثا مثل انجولا والتوجو ما زالت لم تستقر في عملها وادائها كما انها لا زالت تعيش تحت تأثير فرحة التأهل لكأس العالم· عكس بقية المنتخبات الكبرى التي تملك الخبرة الكافية وتعرف جيدا كيفية التعامل مع مثل هذه البطولات الكبرى· وذكر لومير كذلك بأن تزامن اقامة بطولة امم افريقيا وكأس العالم في نفس السنة ولا يفصل بينهما سوى اشهر قليلة اربك تحضيرات المنتخبات المتأهلة لألمانيا حيث ان تونس وجدت صعوبة كبيرة في الحفاظ على عناصرها بعد الارهاق الذي عاشته في مشوار التصفيات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©