هيئة البيئة بأبوظبي تشارك في يوم نظم المعلومات الجغرافية

تعرض هيئة البيئة - أبوظبي عبر مشاركتها في احتفال أبوظبي الأول بيوم نظم المعلومات الجغرافية، الذي تنظمه لجنة أبوظبي للنظم والمعلومات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 19 -20 نوفمبر الجاري، تطورات استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية في الهيئة لإدارة وحماية البيئة في الإمارة· وقالت انتصار الحوسني مديرة إدارة المعلومات البيئية في قطاع الخدمات المركزية في الهيئة، إن تقنية نظام المعلومات الجغرافية تعتبر ''جزءاً لا يتجزأ من برامج ومشاريع الهيئة منذ تأسيسها''· وأشارت إلى أن الحاجة لاستخدام نظام المعلومات الجغرافية نشأت في عام 1994م عندما تم استخدامها لإجراء الدراسات البحثية في المركز الوطني لبحوث الطيور التابع للهيئة، مضيفة أن تطور استخدام هذه التقنية استمر وانتقل إلى الهيئة بعد إنشائها ودمج المركز الوطني فيها في عام 1996م· وفيما تستمر الهيئة في التطور باتجاه التركيز على السياسات العامة والتقييم الشامل، فقد أصبحت نظم المعلومات الجغرافية الأداة الأهم في دعم صناعة القرار من أجل التحول نحو الاستخدام المستدام والحماية الفعالة للبيئة الفريدة والمتميزة لإمارة أبوظبي، وفق الحوسني· وأشارت الى أنه بدأ العمل في عام 2000 باتجاه إنشاء قاعدة معلومات لتجميع وإدارة البيانات البيئية على مستوى الهيئة والأقسام المختلفة، وامتد هذا الجهد عام 2001 ليشمل تشجيع تبادل ومشاركة البيانات والمعلومات البيئية بشكل واسع بين جميع الجهات المعنية بالبيئة في إمارة أبوظبي، حيث ساهمت هذه المبادرة في التمهيد للمبادرة الحالية لبوابة البيانات المكانية على مستوى إمارة أبوظبي· وتتضمن البوابة الجغرافية للهيئة، والتي أنشئت عن طريق الشبكة العالمية (الانترنت)، دليلاً للبيانات الحالية ومستعرضاً للخرائط يسمح للمستخدمين بالإطلاع على المعلومات المختلفة· وتحتوي البوابة حالياً على أكثر من (140) خريطة تغطي المجالات البيئية المختلفة في إمارة أبوظبي· وسوف تستمر زيادة المعلومات المتاحة عبر البوابة تبعاً للتطور في قاعدة المعلومات البيئية· وسيتم ربط هذه البوابة ببوابة البيانات المكانية لإمارة أبوظبي ويستمر توسيعها بمرور الوقت لتوفير أحدث وأدق المعلومات في المجالات المعنية· وتقوم الهيئة بإدارة برنامج مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة التنمية المستدامة بجوهانسبيرج (2002) للمساعدة في سد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في كمية ونوعية البيانات البيئية· وتسعى المبادرة على المستوى الوطني إلى توفير بيانات دقيقة وعالية الجودة لاستخدامها في أي تقييم عالمي للاستدامة البيئية ولدعم صناعة القرار البيئي على المستويات المختلفة· كما دخلت الهيئة في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لاستضافة موقع لتوفير الخرائط لمنطقة غرب آسيا، حيث يوفر هذا الموقع واجهة على شبكة الانترنت تتضمن خريطة للإطلاع على البيانات التي يوفرها أصحاب العلاقة من مختلف أنحاء منطقة غرب آسيا في إطار التقرير العالمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (GEO)· ويشار إلى أنه يتم استخدام نظام المعلومات الجغرافية بصفة مستمرة لإعداد الخرائط المختلفة للمساعدة في تخطيط وتنفيذ المشاريع وتوفير المعلومات التي يطلبها المسؤولون على المستويات المختلفة وأيضاً لأغراض التعليم والتوعية العامة، حيث أصبح نظام المعلومات الجغرافية لا غنى عنه لجعل البيانات البيئية أكثر وضوحاً وأسهل فهماً لمختلف القطاعات· ويعتبر اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية حدث هام تشترك أكثر من 2000 منظمة دولية للاحتفال به في حوالي 90 دولة من دول العالم· ويهدف هذا الاحتفال إلى التعريف بنظم المعلومات الجغرافية وتوضيح دورها المؤثر والفعال في مختلف المجالات·