الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التربية يطلع على استراتيجية تطوير التعليم في أبوظبي

20 نوفمبر 2008 02:56
اطلع معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم على عناصر الاستراتيجية التي يعدها مجلس أبوظبي للتعليم حاليا لتطوير قطاع التعليم في الإمارة من خلال 9 محاور أساسية يتصدرها الطالب بصفته اساس خطط وبرامج التطوير في الميدان التربوي· وشدد معالي الوزير على أن أهم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية تتمثل في كيفية الارتقاء بالعنصر البشري من حيث ''التدريب واستقطاب العناصر المتميزة ذات الكفاءات العالية إلى قطاع التعليم في الدولة''، وجعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة لكل عناصر العملية التعليمية وعلى الأخص للطالب باعتباره أساس ومحور العملية التعليمية· وأشاد حنيف حسن بحرص المجلس على تطوير مواد الهوية الوطنية، اللغة العربية، التربية الإسلامية والتربية الوطنية ضمن خطة المجلس لتطوير المناهج· وقال أن تلك الجهود تتناغم مع جهود اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء لمتابعة نفس الموضوع· كما شهد الوزير خلال زيارة قام بها لمجلس ابوظبي للتعليم أول أمس، عرضا لبرنامج البيانات السكانية الجغرافية لإمارة أبوظبي الذي تقوم به لجنة ابوظبي للنظم والمعلومات وكيفية ارتباطه بالتخطيط الجغرافي للمدارس في الامارة· والتقى الوزير خلال الزيارة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس بحضور راشد الخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم والدكتور عبدالله المغربي مدير إدارة الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة وسعاد السويدي رئيسة قسم التدريب وشؤون المواطنين بوزارة شؤون الرئاسة· وأشاد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، بالجهود الكبيرة والرؤية العلمية والشاملة للتطوير التربوي التي يقوم به مجلس أبوظبي للتعليم للنهوض بالتعليم وتطويره، مؤكداً على الدعم اللامحدود الذي تحظى به المسيرة التربوية من القيادة الرشيدة من اجل تطبيق أفضل المعايير والبرامج في الميدان التعليمي والتربوي للوصول إلى المستويات العالمية في إعداد أجيال المستقبل لمواكبة مستجدات الحاضر ومواجهة التحديات المقبلة· وأكد على جودة الإنجازات التي حققها مجلس أبوظبي للتعليم خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل التأسيس لنظام تعليمي عال المستوى، مشيرا الى أنه على الرغم من تلك الفترة القليلة على قيام المجلس، الا أن ما تحقق يعد فخرا لكل إنسان· وقال ''إن أولادنا يحتاجون تعليما أفضل مما هو موجود وبفضل الدعم الذي تحظى به مسيرة التعليم من قيادتنا الرشيدة سنصل الى أهدافنا''· وأضاف أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تؤكد دائما على التميز وعلى التفوق والمستوى العالي من الخدمات وفي نفس الوقت على الجودة النوعية، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه عبر تلك البرامج والمشاريع التربوية، ومن بينها إعطاء المزيد من الصلاحيات لمجالس التعليم والمناطق والمدارس والذي يعد من أساسيات استراتيجية التعليم المواكبة استراتيجية الحكومة الاتحادية· ووجه معاليه شكر وتقدير الأسرة التربوية إلى الفريق أول ســمـــو الشــيــخ محمــد بن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لحرص سموه الدائم على تطوير آليات العمل المبدعة في التعليم ، وتنمية مهارات العنصر البشري بمبادرات وبرامج ومشروعات متميزة لتحقيق مستويات عالمية في الأداء التعليمي والإداري، وتطوير الأداء النوعي، وتطبيق أفضل الممارسات التربوية العالمية والتقنيات الحديثة للارتقاء بالمعايير التربوية بحيث تتوافق مع أحدث نظم التقويم والدولية· كما أشاد معاليه برؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وحرصه على دعم المبادرات التربوية· وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن السياسة العامة للتعليم في إمارة أبوظبي والتي انتهى المجلس من صياغتها ستكون ''بمثابة الركيزة التي ينطلق منها العمل التربوي في الإمارة نحو آفاق واسعة من التطور والإبداع المستمر، بحيث لا تتغير تلك السياسة مع تغير الأفراد، فيأتي المسؤول أو الموظف الجديد لينسف كل الجهود التي بذلها سابقوه بدعوى أنها لم تعد تصلح أو بها بعض القصور''· وقال ''إن بناء مستقبل أبنائنا يجب أن يقوم على سياسة واضحة وثابتة وأهداف محددة تتطور باستمرار لمواكبة التحديث العلمي في العالم، بحيث يتم البناء والتطوير على ما تم تأسيسه وليس مجرد هدم وإعادة بناء من جديد''· وقال معاليه إن استراتيجية المجلس للسنوات القادمة المنبثقة عن تلك السياسة والتي تستهدف بناء نظام تعليمي يعزز مسيرة التنمية في إمارة أبوظبي والدولة بوجه عام ويعزز قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي استمدت أهدافها من التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والرؤية الثاقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس ابوظبي للتعليم والمتابعة الدؤوبة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المجلس، سعيا لتحقيق أهداف حكومة أبوظبي في الوصول الى تعليم متميز ومخرجات تعليمية تواكب أعلى المعايير العالمية· وأضاف أن إعداد السياسة التعليمية واستراتيجية عمل المجلس خلال السنوات القادمة استلزما الكثير من الجهد والعمل المتواصل بمشاركة فريق عمل من الكوادر المواطنة المشهود لهم بالكفاءة وخبراء عالميين في مجال التعليم ومديري المناطق التعليمية، وذلك بهدف بلورتهما في صيغتهما النهائية، تمهيدا لرفعها الى صاحب السمو ولي العهد، مشيدا بدعم وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم في إنجاز هذه الاستراتيجية· وقال إن الاستراتيجية تتضمن 9 محاور رئيسية تركز جميعها على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية، حيث تشمل تلك المحاورالثروة البشرية، النظام التعليمي والقيادة والحوكمة، المنهاج الدراسي والتعلم، البيئة التعليمية، قياس أداء الطلبة ومخرجات التعليم، إدارة العمليات، الترابط مع المجتمع بكافة أفراده، التعليم العالي والتعليم المهني والتقني· وأكد حرص المجلس على قياس المخرجات التعليمية بصورة مستمرة للوقوف على المستويات الحقيقية للطلبة، لافتا الى مايقوم به المجلس بالتنسيق مع المناطق التعليمية حاليا لعقد اختبار للطلبة في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري لتقييم مستوياتهم للتعرف على احتياجاتهم· وأوضح أن المجلس أعد خطة إعلامية للتعريف بالاستراتيجية وإطلاع المجتمع عليها واستطلاع الآراء والمقترحات بشأنها، وصولا الى تحقيق شراكة فاعلة تسهم في تحقيق أهدافنا وطموحاتنا· وقام الدكتور مسعود بدري مستشار المجلس بتقديم شرح ملخص عن الاستراتيجية وأهدافها· كما اطلع الوزير على عدد من المشروعات والبرامج الجديدة والمطورة التي يطلع بها المجلس ومنــهــا مشروع بناء قاعدة بيانــات شاملـــة عن واقـــع التعليم في الإمارة والذي أنجزت المرحلة الأولى منه في وقت سابق· ويقوم المجلس خلال العام الحالي بإنجاز المرحلة الثانية منه، حيث يسهم هذا البرنامج في توفير كافة المعلومات اللازمة للمسؤولين وصناع القرار من حيث أعداد المدارس والطلبة والصفوف وبيانات شاملة عن الهيئات الإدارية والتدريسية وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية في إمارة أبوظبي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©