الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسبانيا و المغرب.. «موقعة الكبرياء»!

إسبانيا و المغرب.. «موقعة الكبرياء»!
25 يونيو 2018 02:02
المهدي الحداد (كالينينجراد) في آخر ظهور له بكأس العالم 2018، يلتقي المنتخب المغربي نظيره الإسباني في لقاء تحصيل حاصل لـ«أسود الأطلس»، فيما يعتبر بالغ الأهمية لـ«الماتادور» الذي يبحث عن الفوز أو التعادل على الأقل للعبور إلى الدور الثاني، ويأتي اللقاء ضمن الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثانية. وتتصدر إسبانيا، بطلة مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012، المجموعة بأربع نقاط وبفارق نقاط اللعب النظيف عن البرتغال المتعادلة معها في كل شيء، فيما يحتل المغرب المركز الأخير من دون رصيد. ولم يصطدم «الجاران» ودياً أو رسمياً منذ عقود، ورغم أن الكفة تميل بقوة لبطل العالم 2010، لتحقيق الفوز وتصدر المجموعة، إلا أن عنصر المفاجأة وارد، في ظل عدم إقناع الإسبان في أول مباراتين، عكس «أسود الأطلس» الذي قدم مستويات جيدة وممتازة وافتقد الحظ والفعالية فقط. «مسك الختام» شعار اللاعبون في المواجهة المثيرة، على أمل إنهاء المشوار بنتيجة إيجابية، والعودة إلى المغرب غداً، وهم مرفوعو الرأس. لا غيابات مسجلة في صفوف «الكتيبة الحمراء» باستثناء يوسف أيت بناصر الذي نال الضوء الأخضر من الجهاز الطبي، ورحل إلى فرنسا لإجراء المزيد من الفحص على ركبته اليسرى، بينما يتمتع الجميع بمعنويات عالية وضغوطات منعدمة، الشيء الذي يخدم «الأسود» للزئير والصمود والوقوف نداً لـ «الماتادور»، وإحراج زملاء سيرجيو راموس في أمسية يريدونها سعيدة وتاريخية. وكشف المدرب هيرفي رينار عن أنه لن يغير كثيراً من الأسلوب الذي لعب به ضد البرتغال، وينهج نفس الخطة التكتيكية أمام الإسبان. وتحدث رينار عن مباراة إسبانيا، وقال: لن نعتبر أنفسنا مقصيين ونخوض المواجهة كما لو أننا ما زلنا في السباق، من أجل انتزاع بطاقة عبور إلى الدور الثاني، المنافس مهتم أكثر بالنتيجة، كونه يريد التأهل، فيما نلعب من دون ضغط، وهدفنا تقديم مباراة مثالية كبيرة تماماً كما فعلنا أمام البرتغال، وعلينا أن نخرج برأس مرفوع وننهي المشاركة بأفضل صورة، ونبحث عن نتيجة أفضل من الخسارة ونقف صامدين في وجه الإسبان، وهي مباراة من أجل الكبرياء والبحث عن ما ضاع، ومحاولة تقديم هدية للجمهور الذي انتظر منا ولو نقطة وهدف في اللقاءين السابقين. وعن المنافس ونجومه العالميين، وقال: أظهرنا للعالم أننا لا نخاف من أحد، نحترم الجميع، ونعرف قدراتنا ومؤهلاتنا، ضد البرتغال هاجمنا وضغطنا على بطل أوروبا، ولم نتركه يتنفس أو يهددنا، ولن نتساهل مع الإسبان ونعمل على إزعاجهم وإرباكهم، صحيح أنهم أقوياء، ويلعبون في ريال مدريد وبرشلونة، غير أن حظوظنا قائمة لإحداث المفاجأة، ونرى ما سيحدث. من جهة أخرى تفاجأ منتخب المغرب أمس برسالة من «الفيفا» تحرمه من خوض آخر تدريب بملعب المباراة، بحجة أن عشبه متضرر عقب المطر العزير، ولن يتحمل التدريب والمباراة في غضون 24 ساعة. وتبدو كالينينجراد التي لا ترتبط بحدود برية مع روسيا وتقع بين أذرع بولونيا وليتوانيا والسويد والدنمارك، حزينة بمناخها وحرارتها المنخفضة، عكس موسكو وبقية المدن التي تتجاوز فيها الحرارة 32 درجة، ولن تؤثر الأجواء الشتوية على أداء اللاعبين المغاربة المحترفين في أوروبا، والمعتادين اللعب في مثل هذه الظروف والأحوال الجوية السيئة. ويرغب المغاربة في نيل الإنصاف والعدل الذي غاب في المباراة ضد المنتخب البرتغالي، ومن أجل ذلك يعقدون آمالاً على الحكم الأوزبكي المخضرم رافشان إيرماتوف ليكون في الموعد ويتحلى بالحياد والموضوعية، ولا يتأثر بضغط الأسماء الموجودة في التشكيلة الإسبانية. وحذر أغلب لاعبي إسبانيا من خطورة منتخب المغرب، وأجمعوا أنه لم يكن يستحق الإقصاء، بعد أول مباراتين، مؤكدين أنه يسبب الكثير من المتاعب، بهجومه السريع ودفاعه الصلب، لكن الحلول والخبرة الميدانية العالمية والفرديات سلاح أبناء المدرب هييرو لتفادي اللغم وانتزاع النقاط الثلاث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©