الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكتلة الصدرية تعرقل القراءة الثانية للاتفاقية الأمنية

الكتلة الصدرية تعرقل القراءة الثانية للاتفاقية الأمنية
20 نوفمبر 2008 03:10
نجحت كتلة ''التيار الصدري'' العراقي المعارض البرلمانية أمس في منع مجلس النواب العراقي من إجراء القراءة الثانية لمسودة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة وتأجيلها إلى اليوم، فيما وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاتفاقية بأنها ''مصيرية''، ونفى وجود أي ملاحق سرية فيها· ونظمت العشائر مسيرات في عدة محافظات عراقية تأييداً لإبرامها· وذكر مصدر برلماني أن رئيس مجلس النواب محمود المشهداني قرر تأجيل جلسة مناقشة الاتفاقية إلى اليوم بعدما أثار أعضاء ''الكتلة الصدرية'' ضجيجاً بالطرق على الطاولات لمنع النائب حسن السنيد من تلاوة القراءة الثانية· وأوضح أن أحد حُرَّاس زيباري منع قيادي الكتلة النائب أحمد المسعودي بالقوة من الاقتراب من زيباري، مما أثار سخط زملائه الذين اعتبروا ذلك اعتداء على البرلمانيين عموماً وأثاروا الضجة، لكن القيادي في الكتلة ذاتها النائب فلاح شنشل قال: ''إن أفراد حماية الوزير ضربوا المسعودي· والسبب وراء ذلك هو إدارة هيئة رئاسة البرلمان الخاطئة للجلسة، لأن قراءة الاتفاقية مخالفة للنظام ويجب سن قانون المعاهدات قبل ذلك''· إلى ذلك، أعلنت كتل ''القائمة العراقية الوطنية'' و''حزب الفضيلة'' و''جبهة الحوار الوطني'' مقاطعتها جلسات المجلس مع ''الكتلة الصدرية'' حتى رد الاعتبار القانوني للمسعودي ومنع حضور حُرَّاس المسؤولين إلى المجلس· وقال المتحدث باسم ''كتلة الفضيلة'' صباح الساعدي ''إن الاعتداء على المسعودي إهانة للسلطة التشريعية وتقويض لسلطاتها وإلغاء لدور الرقابة في المجلس''· وقال رئيس ''الكتلة الصدرية'' عقيل عبد حسين ''سنرفع للادعاء العام ورئاسة المجلس دعوى من أجل التحقيق ومعاقبة المسيء لتعاد للمجلس هيبته وسنقاطع الجلسات إلى أن يتم وقف سياسة تكميم الأفواه''· وقال زيباري خلال كلمة ألقاها أمام النواب ''إن الاتفاقية مصيرية، وعامل الوقت مهم جداً، ويجب حسم المصادقة عليها هذا الأسبوع، فهناك التزامات دينية منها الحج وأعياد ولايوجد أي شيء مخفي عليكم ولاتوجد أي ملاحق سرية ولايوجد شيء نخجل منه ونخاف منه فيها''· في تلك الأثناء، صرح مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في بغداد بأن إيران بذلت كل ما في وسعها للضغط على القادة العراقيين كي يرفضوا الاتفاقية· وقال أحدهم رافضاً ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ''بالتأكيد ليس هناك أي ليونة في موقف حكومة إيران وهي مصممة على إفشال هذه الاتفاقية''، وأضاف: ''حسب علمنا وعلم كل المسؤولين العراقيين المطلعين على المفاوضات، فإن إيران واصلت الضغط في هذا الاتجاه بلا كلل''· وقال مسؤول آخر: ''من الناحية، فإن إيران تريد أن تكون الفاعل الأكبر في البلاد في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وقد وضعت كل العقبات من أجل عرقلة تمرير الاتفاقية''· لكن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية قال للوكالة ذاتها: ''إن الإيرانيين أصبحوا أقل معارضة للاتفاقية، لأن العراقيين أكدوا لهم أن العراق لن يسمح بان تستخدم اراضيه للهجوم على جيرانه''· وأضاف ''اعتقد أن الإيرانيين يريدون علاقات أفضل مع الولايات المتحدة ونحن نشجع أيضاً الولايات المتحدة على أن تعيد النظر بسياستها تجاه إيران ونحن الخاسر الأكبر في الصراع بينهما لأن يتحول العراق مسرحا للمعركة''· وذكرت صحيفة ''الصباح'' العراقية الحكومية نقلاً عن ''مصادر عراقية مطلعة'' أمس أن مسؤول ملف العراق في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد أبلغ هدد بأن بلاده ستسحب قواتها من العراق حال عدم إقرارها، وقالت: ''إن ساترفيلد أبلغ قادة جبهة التوافق العراقية وحزب الفضيلة والقائمة العراقية الوطنية بأن الولايات المتحدة ستتجه إلى سحب قواتها ورفض الموافقة على تمديد تفويض الأمم المتحدة للقوات الأجنبية في العراق في حال مناقشته في مجلس الأمن الدولي إذا لم تعلن هذه القوى موافقتها على الاتفاقية الأمنية''· وتأييداً لإقرار الاتفاقية ولرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تظاهر أفراد العشائر قادة ''مجالس الإسناد'' في الحلة عاصمة محافظة بابل جنوب بغدادو، رافعين أعلاماً عراقية ورايات العشائر ولافتات مكتوب عليها ''مع المالكي لتنفيذ الاتفاقية وانسحاب القوات الأميركية من العراق''، و''عشائر بابل تبارك اتفاقية الانسحاب''· كما تظاهر المئات من شيوخ العشائرفي تكريت عاصمة محافظة صلاح الديني شمال بغداد تأييداً للاتفاقية· وقال رئيس ''مجالس شيوخ صلاح الدين'' وعضو ''هيئة رئاسة إسناد تكريت'' الشيخ خميس الناجي جبارة: ''نحن نؤيد الاتفاقية الأمنية وندعم المالكي في مواقفه الوطنية· وتظاهر نحو ألف شخص وسط البصرة عاصمة محافظة البصرة أقصى جنوب العراق ورفعوا لافتات مكتوب عليها ''الاتفاقية الأمنية ثمرة من ثمار العمل الوطني المخلص'' و''الاتفاقية الامنية حفاظ للكرامة''· وشهدت السماوة عاصمة محافظة المثنى الجنوبية تظاهرة مماثلة·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©