إسرائيل ترفض نداءات الأمم المتحدة بفتح معابر غزة

رفضت اسرائيل امس، مطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، من المعابر التي اغلقتها اسرائيل طوال اسبوعين من العنف· وشنت قوات الاحتلال امس ولليوم الثاني على التوالي، حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، بينما ردت المقاومة في غزة على الاعتداءات بقصف عدد من المواقع الاسرائيلية· فقد قصفت كتائب المقاومة الوطنية امس، موقع ''كيسوفيم'' العسكري الاسرائيلي وسط قطاع غزة، بصاروخ من طراز ''مقاومة'' المطور· كما أعلنت الكتائب الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية مسؤوليتها عن قصف موقع ''ميغن'' شرق المغازي وبوابة أبو مطبق شرق رفح، بخمس قذائف هاون من العيار الثقيل· وكان الامين العام للامم المتحدة قد ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء، انه يشعر بقلق عميق للوضع الانساني في غزة، وحث اسرائيل على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية إلى القطاع· وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان اصدره ان الامين العام اتصل هاتفيا باولمرت ''للتعبير عن قلقه العميق بشأن عواقب الوضع الانساني المتدهور في غزة''· واضاف البيان أن الامين العام ''حث بقوة، رئيس الوزراء على تسهيل دخول الامدادات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها وموظفي الامم المتحدة المعنيين الى غزة''· وأكد أولمرت للأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل ''تمنع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة''· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس، عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء، أن أولمرت حمل حركة ''حماس'' التي تحكم قطاع غزة ''كامل المسؤولية عن الأوضاع المتدهورة في القطاع''· ونقلت المصادر عن أولمرت قوله ''إن ارتكاب ''حماس'' للعمليات الإرهابية (إطلاق الصواريخ محلية الصنع) يعرقل التهدئة ويمنع سكان القطاع من العودة إلى مزاولة حياتهم الاعتيادية''· وكان أولمرت قد اعلن يوم الاحد، انه طلب وضع خطة عسكرية جديدة للحد من الهجمات الصاروخية التي تشن من غزة· ولم تسمح اسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي تقدم العون لحوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني وغيرها من الوكالات، سوى مرة واحدة، بإدخال امدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر الجاري، حين اغارت قوات اسرائيلية على الجيب الساحلي لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء· وفي حديثه الاذاعي اعترف وزير الدفاع الاسرائيلي بأن العنف تفجر بعد الغارة الاسرائيلية لتدمير النفق، الذي قال الجيش انه يهدف الى ترويع وخطف جنود إسرائيليين· وقال باراك إنه أمر بإبقاء المعابر إلى غزة مغلقة ''في اعقاب استمرار اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل''· وقال باراك ''اسرائيل حساسة ومهتمة بالاحتياجات الانسانية· لكن على ''حماس'' أيضا، ان تفرض وقف اطلاق النار على الجماعات الصغرى، وهذا سيساعد على الحصول على مزيد من السلع عبر المعابر''· واستطرد باراك ''اذا اختار الجانب الاخر العودة الى وقف اطلاق النار سيكون هناك وقف لاطلاق النار· لكن اذا اختار التصعيد ستحدث عملية· لا نخشى القيام بعملية لكننا ايضا غير متلهفين على القيام بها''· ودانت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية بشدة، ما وصفته بـ''تواطؤ حكومة رام الله مع الاحتلال الإسرائيلي، في تضييق الخناق على أهالي قطاع غزة، وقطع الكهرباء والوقود عنهم، وحرمانهم من الحج لهذا العام''· ومن جهة اخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر امس، 17 فلسطينيا في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة· وقالت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية اعتقلت أربعة اشخاص في مخيم بلاطة، فرضت حظر التجوال على بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وتمركزت عدة آليات في عدد من أحيائها وشوارعها· وشن الجنود حملة دهم واسعة النطاق طالت العشرات من المنازل كما تم احتجاز أكثر من 40 شخصا· وفي محافظة الخليل هاجم المستوطنون الليلة قبل الماضية، منازل وأملاك الاهالي في منطقة الرأس وحارتي الجعبري وجابر·