أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن قلقه من أن تسرب تركيا التي كانت ذات يوم حليفة وثيقة لإسرائيل أسراراً استخباراتية لإيران. وتلقي هذه التصريحات بظلال من الشك حول مدى رغبة أو قدرة إسرائيل على المصالحة مع الأتراك الذين خفضوا مستوى العلاقات بعد قتل القوات الإسرائيلية تسعة من مواطنيهم على متن سفينة "مرمرة" ضمن "أُسطول الحرية" إلى قطاع غزة في 31 مايو الماضي.
ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن باراك قوله "هناك بضعة أسرار خاصة بنا عهدنا بها لتركيا، وفكرة أنهم قد ينفتحون على الإيرانيين على مدى الأشهر المقبلة مزعجة جدا".
وأضاف في تقرير إن باراك كان يتحدث في سياق التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا، معقباً خصوصاً على تعيين حقان فيدان رئيساً لجهاز الاستخبارات الوطنية التركية والذي قال "إنه صديق لإيران" وكان فيما سبق مستشاراً للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوجان وكثيراً ما وبخ إسرائيل.
إلى ذلك، وصف علي نهاد أوزجان من مؤسسة (تي.إي-بي-ايه-في) البحثية التي تتخذ من أنقرة مقراً لها تصريحات باراك بأنها محاولة لممارسة ضغط نفسي على تركيا. وأضاف "من المفهوم أن هناك شكاً مرضياً في أن تركيا قد تتقاسم مع إيران معلومات الاستخبارات مثلما كانت تفعل مع إسرائيل من قبل فيما يخص البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن فيدان كان يمثل تركيا سابقاً بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم تعقب أنقرة علناً على وضع علاقاتها الاستخباراتية مع إسرائيل. لكن بعض المعلقين الأتراك يتشككون في تقارير إعلامية أفادت بتواطؤ إسرائيلي مع الأكراد في شمال العراق بالنظر إلى علاقات إسرائيل المثيرة للارتياب مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
عدد اليوم
