الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

17 عرضاً تتنافس على جوائز «المسرح المدرسي»

17 عرضاً تتنافس على جوائز «المسرح المدرسي»
15 مايو 2013 23:49
عصام أبو القاسم (الشارقة) - انطلقت صباح أمس في الشارقة فعاليات المرحلة الأخيرة من الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وحضر الافتتاح الشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بورحيمة مدير المهرجان، ومحمد علي ماجد ممثل المنطقة التعليمية، وشخصيات تعليمية وثقافية عديدة، إضافة إلى المعلمين والمعلمات، وطلاب وطالبات المدارس الذين ضاقت بهم صالة قصر الثقافة. وتحدث عبد الله العويس رئيس الدائرة في مستهل حفل الافتتاح الذي قدمته مريم المعيني، عن دور المسرح وقدرته في الارتقاء بالمجتمعات وتقويتها بالعلم والمحبة والسلم، لافتاً إلى العلاقة العضوية بين العلم والفن وتكاملهما في اثراء حياة الإنسان على مر التاريخ، مشيراً إلى ارتكاز الشارقة على المنهج الحضاري والمشروع الثقافي الذي يرسمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في طرحها المبادرات الثقافية والاجتماعية والعلمية. وقال «ها نحن اليوم نحتفل بانطلاق الدورة الثالثة للمهرجان بعد أن حقق الأهداف المرجوة منه، وتنّقل من نجاح إلى نجاح أكبر»، موضحاً أن الدائرة تسعى لـ«تأكيد التنمية الثقافية التي تستهدف إنسان هذا الوطن، والطالب هو اللبنة الأولى في هذا المشروع الثقافي التنموي، ومن أجل هذا المشروع فقد تم الاعداد والتخطيط للمشروع المسرحي، بالتعاون مع مجموعة من المسرحيين المختصين، لوضع برنامج أكاديمي تأهيلي لتمكين المعلمين والمعلمات وتسليحهم بالمعرفة والإلمام بالعناصر الأولية لفن المسرح». وذكر رئيس الدائرة أن الإعداد للمهرجان بدأ مبكراً عبر استطلاع آراء العاملين في المجال التربوي والإنصات لأهل الاختصاص والدربة في المجال المسرحي، واستعرض العويس سلسلة من البرامج رافقت رحلة الاعداد، مثمناً فيها دور منطقة الشارقة التعليمية ـ الشريك الأول للمهرجان. وعقب كلمة العويس تعرف الحضور على لجان التحكيم الثلاث، وتضم: الحلقة الأولى: رشا المالح، نواف يونس، ومحسن محمد، أما لجنة تحكيم مدارس الحلقة الثانية فتضم حميد سمبيج، عائشة الرويمة، ومحمد العامري، فيما تكونت لجنة تحكيم مدارس المرحلة الثانوية من يحيى الحاج محمد غباشي وآلاء شاكر. وتتنافس على جوائز المهرجان سبع عشرة فرقة مدرسية من مدن إمارة الشارقة، نجحت في بلوغ المرحلة النهائية، وهي كانت خضعت لمسابقة أولى، ضمت ستاً وخمسين فرقة في الفترة من منتصف أبريل الماضي إلى نهايته. أول عرض في المهرجان جاء تحت عنوان «جنة جنى» لمدرسة امامة بنت العاص للتعليم الاساسي ـ بنات، وهو من تأليف وإخراج عائشة الشويهي التي نجحت في تقديم صورة مسرحية زاهية، ملونة بالخضرة ومفعمة بزقزقة العصافير والأناشيد والموسيقى، وهي لم تكتف بخشبة المسرح بل مدت ألوان وموسيقى عرضها إلى جميع الحضور في الصالة. يتناول العرض علاقة حبية بين طفلة «جنى» وشجيرة تفاح، وما أن ينفتح الستار حتى نرى جنى تعانق شجرتها وتنصت لشكواها، فالشجرة متأذية من دودة خبيثة، وهي تكابد وتحاول الصمود. ويمضي العرض إلى أن تنجح شجيرة التفاح في التخلص مما أصابها، ونعرف في نهاية العمل أن «من يغرس الحب يحصد الزرع»، فلقد قويت الشجيرة، وزادت حيويتها ورغبتها في الحياة، عندما لمست عناية وحب صديقتها جنى. شارك في عرض «جنة جنى» حسين الشويهي، شيخة البحرين، هناء الحمادي، فاطمة بوهندي « جنى»، شيخة الشاعر، ميثة قسوم، نجود القاضي، حصة جاسم، دانة الجوهري، ريم جمال ، سارا محمد، وآمنة عادل. العرض الثاني في اليوم الأول للمهرجان جاء بعنوان «أنا ونملة» لمدرسة النخيلات للتعليم الأساسي بنات، ومن تأليف فاطمة المنصوري وإخراج غريبة المال فرحان، ويحكي العرض قصة الطالبة جمانة التي تجهد حتى تكتب موضوعاً إنشائياً، فتصل بخيالها إلى مملكة النمل، وهناك تتعرف إلى الحياة الدقيقة والمثابرة والذكية لهذه الكائنات الصغيرة، وتعجب بها وتعود جمانة من رحلتها المتخيلة إلى الواقع، وقد تشربت تلك الصفات الحميدة. ضم فريق المسرحية بالمجمل ثلاثاً وثلاثين مشاركة بين الأزياء والديكور والتنسيق والتمثيل، وشهدنا منهن على الخشبة «اثنتين وعشرين ممثلة». العرض الثالث جاء بعنوان «الفراشات الحكيمة» لمدرسة الرويضة للتعليم الاساسي بنات، وهو من تأليف ميثاء معراج وإخراج سميرة النّهال التي قالت لـ «الاتحاد» إن نص المسرحية مستلهم من خطابات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ الداعية إلى العمل والاجتهاد والثقة بالذات. وتوسط العرض لعكس رسائله بثلاث فراشات كسولات، يغمرهن الخمول لوقت، ولكن بتوجيه من أمهاتهن يتبدل حال الصغار، ويتخلصن من حياة الكسل إلى الحيوية والنشاط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©