إمارة أبوظبي تستعد لاستقبال موسم العطلات براً وبحراً وجواً

تستعد إمارة أبوظبي لاستقبال موسم الصيف بالكثير من الفعاليات التي تجذب السياح المقبلين على مرافقها من داخل الدولة وخارجها. وكعادتها في مثل هذه الفترة من السنة تسعى “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” بالتعاون مع شركائها المحليين إلى إضافة المزيد من الخدمات الراقية والوسائل الترفيهية إلى قائمة برنامج العطلات. وذلك بما يرضي مختلف أفراد الأسرة من نشاطات تفاعلية وأخرى تدعو إلى الاسترخاء التام. ما أن ينتصف شهر مايو حتى تبدأ الاستعدادات من مختلف الجهات المعنية بالمنتج الترويجي للإمارة . و إذا كانت منشآت الضيافة أول ما يفكر به السائح لقضاء إجازته وسط أجواء مريحة، فان العروض الصيفية القائمة فيها شارفت على جهوزيتها. كما أن المنتجعات والفنادق العالمية التي تم إطلاقها في العاصمة ومحيطها خلال الأشهر الفائتة تشكل بلا شك عامل تشجيع آخر لاكتشاف المزيد من جماليات الامارة. صيف في أبوظبي يتحدث ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” عن أهمية الحفاظ على الوجه الحضاري للإمارة عبر تنظيم قائمة من الفعاليات العائلية والخدمات الاستثنائية. ويذكر أنه بالإضافة إلى حرص الهيئة على الترويج للمعالم السياحية والثقافية البارزة في الإمارة، فان الاهتمام ينصب كذلك على تنظيم الأحداث الترفيهية. والتي ترسم مشهدا حيويا يرضي الكبار والصغار ويوجد متنفساً تستطيع من خلاله العائلات أن تمضي وقتا مثمرا بعيدا عن الروتين. ويورد الريامي أنه من أهم الفعاليات التي تشهدها العاصمة خلال موسم العطلات مهرجان “صيف في أبوظبي” الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي بتنظيم من الهيئة. ويستضيفه “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” على مدى شهر كامل حيث يتضمن مجموعة من النشاطات التعليمية والترفيهية لكافة أفراد الأسرة. وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو. ويشير ناصر الريامي الى أن الحملة التي تطلقها “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” تقدم تشكيلة من الخيارات التي تتناسب مع مختلف الميزانيات، لافتا الى العروض التشجيعية التي تقدمها “الاتحاد للطيران”. ويوضح أن العائلات المتجهة إلى أبوظبي من دول الخليج العربي سوف تحظى بتسهيلات كبيرة. اذ يمكن لكل مسافر بالغ اصطحاب طفل لا يتجاوز 11 من عمره مجاناً على متن طائرات الشركة، أو اصطحاب يافع يتراوح عمره بين 12 و16 عاماً بنصف التكلفة. ويضيف الريامي أن الفنادق الـ50 المشاركة في الحملة سوف تقدم غرفة مجانية مع كل حجز لا يقل عن ليلتين إضافة إلى الكثير من الخدمات الأخرى. ومن ضمنها الحصول على تذكرة مجانية مع كل تذكرة للدخول الى “منتجع الفرسان الرياضي الدولي” في أبوظبي وحديقة المغامرات المائية “وادي أدفنشر” للتجديف وركوب الأمواج في “متنزه العين للحياة البرية”. وكذلك الى “حديقة الإمارات للحيوانات”، و”مدينة ألعاب الهيلي”. ويذكر أن مدينة “عالم فيراري - أبوظبي” بكونها واحدة من أكثر المعالم الترفيهية جذبا للسياح في الامارة، تشارك في الحملة عبر تقديم تذكرة مجانية للأطفال دون سن 12 عاماً عند شراء تذكرة للبالغين. عروض تفاعلية من جهته يقول فيصل الشيخ مدير الفعاليات في “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” أن “مهرجان صيف في أبوظبي” لهذا الموسم سوف يشهد المزيد من الشخصيات الكرتونية المحببة ضمن برنامج “عالم العروض المسرحية”. وبينها الدمية “لونا” مع عرض موسيقي يستمر لمدة 20 دقيقة باللغتين العربية والإنجليزية. اضافة الى عرضي “كتاب الأدغال” و”عصر الجليد” الذي سيتم عرض جزئه الرابع في دور السينما قريبا. و4 عروض مستوحاة من قصص الأطفال الخيالية “بيتر بان”، “بياض الثلج”، “سندريلا” و”الجميلة والوحش”. ويتحدث فيصل الشيخ عن التنوع في برنامج المهرجان بما يوفر الجانب التثقيفي والترفيهي في آن وذلك من خلال عدة فقرات. بينها “عالم المغامرات” والمنافسات الجماعية في “المدينة المفقودة” وتحدي الفقاعات الهوائية في “الزورب بول”. وكذلك عبور “غرفة الليزر” من دون ملامسة الأشعة والتوجه إلى محطة أسود البحر لالتقاط صور تذكارية مع 3 حيوانات نادرة تؤدي عروضاً تفاعلية تستغرق كل منها من 20 إلى 30 دقيقة. ويلفت الشيخ إلى أهمية مشاركة الأطفال في “أكاديمية كلاون ستانت” حيث بإمكانهم تعلم خدع الأفلام السينمائية. رحلات السفن في الإطار نفسه من الترويج السياحي غير الاعتيادي تواصل إمارة أبوظبي سعيها خلال الصيف إلى تطوير البنية التحتية والمرافق الخاصة بالسفن السياحية في العاصمة وما توفره من خدمات ومعالم جذب فريدة لزوارها. وتحرص الجهات المعنية على زيادة حركة السياحة البحرية إلى أبوظبي واستقبال رحلات السفن على غرار السفينة التابعة لشركة “بي أند أو” العالمية والتي زارت “ميناء زايد” شهر مارس الفائت. وتذكر نورة الظاهري مدير تطوير المنتج السياحي الترفيهي بالإنابة في “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” أن العمل جار على تعريف أقطاب هذا القطاع على المميزات التي يحصلون عليها عبر اتخاذ أبوظبي ميناء رئيسياً أو وجهة توقف لبرامج رحلاتهم. وتشير إلى أهمية استقبال محطة السفن السياحية للسفينة العملاقة “أم في أورورا” التي رست في أبوظبي للمرة الأولى ضمن رحلة من سنغافورة على مدى 13 ليلة. والتي انضمت إلى قائمة من الشركات التي ترسو سفنها السياحية في “ميناء زايد”، قائلة إن العاصمة تطمح إلى الترحيب بالمزيد من هذه الرحلات خلال الموسم المقبل. وتورد الظاهري أن الهيئة تحرص على استثمار موارد أبوظبي كميناء رئيسي لجولات السفن السياحية وكمحطة توقف رئيسية في برامجها، مع توجيه الأنظار إلى الرحلات التي تبحر إلى العاصمة. وتعلن أن الموسم الحالي 2011 - 2012 كان الأكثر استقطابا للسفن السياحية في أبوظبي، والتي رحبت بـ77 رحلة حملت ما يزيد على 160.000 زائر إلى الإمارة. وتضيف نورة الظاهري أن “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” تتعاون مع “شركة أبوظبي للموانئ” و”شركة مرافئ أبوظبي” و”شركة التطوير والاستثمار السياحي” على تطوير المحطة السياحية في “ميناء زايد” والقادرة على استيعاب 1.300 مسافر في وقت واحد. وتورد أن المحطة توفر قائمة واسعة من المرافق الخدماتية منها مكاتب الجمارك والجنسية والإقامة ومركز للمعلومات السياحية ومقاه ومتاجر للهدايا التذكارية ومكاتب لمشغلي الجولات السياحية وخدمات إنترنت لاسلكي. كما تقام فيها أنشطة تراثية تقليدية مثل نقوش الحناء للسيدات والتقاط الصور مع الصقارة. والتي تتكامل مع منطقة الاستراحة والانتظار على نسق المجلس العربي التقليدي. وفي حين يساهم مشغلو السفن الفخمة الحديثة في دفع عجلة نمو قطاع السياحة البحرية، يتزايد عدد السفن الأصغر حجماً التي تتجه لتعزيز عملياتها في الإمارة. وهذه السفن يمكنها الوصول إلى مواقع خلابة لا تستطيع الناقلات الضخمة بلوغها. وتشكل هذه المقاصد إضافة تثري برامج الجولات التي تعتمد على التراث والثقافة والتقاليد العربية على امتداد ساحل الإمارة. إذ إن الموارد والبنية التحتية للسفن السياحية في أبوظبي لا تقتصر على العاصمة فحسب، وإنما تمتد إلى مجموعة واسعة من الجزر والمراسي الحديثة. بالطائرة إلى الجزيرة بالانتقال إلى جانب آخر من سياحة الرفاهية التي توفرها منشآت الضيافة في الإمارة، يقدم “منتجع وسبا جزر الصحراء” بإدارة أنانتارا لضيوفه مذاق حياة المشاهير. وهو يوفر خلال موسم الصيف رحلات خاصة من مرفأ جبل علي إلى مرفأ صير بني ياس. وذلك بهدف قضاء إجازة نهاية الأسبوع وسط الحياة البرية التي تجمع بتجاربها ما بين حياة الترف والاستكشاف بأسلوب فريد. ويذكر كريستيان زانك مدير عام المنتجع أنه يحرص على أن يحمل كل ضيف معه ذكريات لا تنسى عن الجزيرة وأن يستمتع خلال إقامته إلى أقصى حد. ويشير إلى الرفاهية التي تحققها خدمة النقل الجوي إلى المنتجع، والتي تنطلق من المدينة المزدحمة على متن طائرة خاصة إلى جزيرة خلابة غنية بالإرث والعراقة. حيث يمكن الاستمتاع بمختلف النشاطات في الهواء الطلق وذلك برفقة أفراد الأسرة، مما يجعل من المنتجع وجهة مثالية لهواة المغامرة. ويوضح زانك أن الضيوف يمكنهم الاختيار ما بين التجديف عبر غابات أشجار القرم واستكشاف الطبيعة أو الرماية بالقوس في قلب الوديان المتموجة بالألوان. ويقع “منتجع وسبا جزر الصحراء” على الساحل الشاطئي لجزيرة صير بني ياس. وهو يشكل واحة من الهدوء والسكينة بعيداً عن صخب المدينة حيث تطل وحداته على أجمل مشاهد المياه الكريستالية المحيطة بالمنتجع. وفي المحيط تغرد آلاف الطيور وتنتشر مجموعة من الحيوانات التي تتخذ من الجزيرة موئلاً لها. مثل الغزلان والمها العربية والزرافات والضباع المخططة والفهود. ومع كل رحلة استكشاف يوفر المنتجع دليلا متخصصا يقدم شرحا وافيا يثري التجربة الميدانية للحياة البرية والبحرية على الجزيرة. 11 فعالية يتضمن مهرجان “صيف في أبوظبي” 11 فعالية رئيسية موزعة على 4 قاعات ضخمة تبلغ مساحتها 18,969 متر مربع. وهو محور حملة ترويجية ضخمة للعروض الموسمية التشجيعية التي تقدمها شركة “الاتحاد للطيران” الناقل الوطني للدولة والحائزة الكثير من الجوائز. ويشارك فيها أكثر من 50 فندقاً ونقطة للجذب السياحي في الإمارة. سفن عالمية ضمن خطتها الداعية إلى الترويج للإمارة كوجهة لافتة، تستقبل محطة السفن السياحية في “ميناء زايد” رحلات الشركات العالمية التي تبحر إلى العاصمة. ومنها “عايدة بلو”، “كوستا”، “هاباج لويد”، “بي أند أو”، “رويال كاريبيان” و”أم أس سي”. ومن المتوقع أن تسير “تي يو آي” الألمانية و”فارايتي كروزيز” اليونانية رحلات إلى أبوظبي خلال الموسم المقبل. كما أعلنت السفينة “ماين شاف تو” وحمولتها 1.886 راكب أنها سترسو في أبوظبي ضمن 20 جولة لها بدءا من شهر نوفمبر المقبل.