السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض «عطاؤنا» يدعم النزلاء المفرج عنهم ويساعد أسرهم مادياً ونفسياً

معرض «عطاؤنا» يدعم النزلاء المفرج عنهم ويساعد أسرهم مادياً ونفسياً
16 مايو 2012
خولة علي (دبي) - نظمت مدرسة النوف الثانوية للبنات معرض «عطاؤنا»، بالتعاون مع لجنة أيادي المنبثقة عن جمعية الشارقة الخيرية، والقيادة العامة لشرطة الشارقة وبمشاركة رائعة من طالبات متطوعات من المدرسة، في بادرة لتقديم خدمة إنسانية جليلة لرعاية النزلاء المفرج عنهم وأسرهم، والعمل على احتضان النزيل وتمكينه من الاندماج في المجتمع من جديد. وقد ضم المعرض الذي يقام للعام الثالث على التوالي، مجموعة واسعة من منتجات النزلاء، من كل من مراكز رأس الخيمة، والشارقة وعجمان، وتنوعت المنتجات بين الأعمال الحرفية الخشبية المطعمة بالنحاس، كقطع الأثاث وبعض التحف، إلى جانب أعمال النزيلات التي تمثلت في المشغولات اليدوية وبعض الإكسسوارات. وجاء المعرض ليقدم توليفة رائعة من الرغبة في تحقيق الذات، والمبادرة في العطاء بشتى الطرق، من خلال وجود هذا التمازج البديع بين الأسر المنتجة وأسر النزلاء، بالإضافة إلى منتجات النزلاء التي تنم عن إبداعات حقيقية قابعة خلف قضبان السجون والتي تم تدريبهم وتأهيلهم بحرفية عالية، حتى تستطيع هذه الفئة أن تساهم بعطائها في المجتمع. وتشير فرح البريمي الأخصائية الاجتماعية في مدرسة النوف الثانوية للبنات قائلة: تجلت فكرة المعرض، في رغبة صادقة في العمل على غرس مفهوم التطوع في صفوف الطالبات في المدرسة، وتعريفهم بأهمية العمل التطوعي وأن يكون المرء فعالا في المجتمع قادرا على مساعدة الآخرين، والقيام بالعديد من الأدوار المجتمعية، وقد بادرنا بزيارة لجمعية الشارقة الخيرية وشرطة الشارقة والدعم الاجتماعي، حيث تعرفنا من خلاله على لجنة أيادي التي تضم مجموعة من المتطوعين ترعى في المقام الأول النزيل وأسرته والمفرج عنهم، وقد انبثقت مساعي هذه اللجنة من خلال التعاون المشترك بين جمعية الشارقة الخيرية والقيادة العامة لشرطة الشارقة، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالاهتمام بفئة نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية ومساعدة أسرهم والعمل على تأهيل المفرج عنهم ما يضمن توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئة، وصولاً إلى مجتمع مستقر وآمن ومتعاون. وتنطوي أهداف هذه اللجنة في العمل على تمكين النزيل وزيادة قدرته على التكيف الاجتماعي، وذلك من خلال تقديم الدعم المناسب للمنشآت العقابية لتوفير التأهيل النفسي والاجتماعي والوظيفي، وتقديم المساعدات المعنوية والمادية للمفرج عنهم وإخضاعهم لبرامج التأهيل الوظيفي مع العمل على تذليل العقبات أمامهم للحصول على الوظائف المناسبة، من خلال البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على كيان الأسرة، والعمل على تحفيز المجتمع لتحقيق قدرٍ من الشراكة المجتمعية. وتضيف البريمي: نحن ساهمنا في دعم هذه التوجهات والأهداف من خلال مشاركتنا ودورنا كأخصائيات اجتماعيات، حيث شكلنا مجموعة من 10 طالبات وقمنا بتقديم مجموعة من المبادرات لمساعدة أسر النزلاء، انطلاقاً من رغبتنا في كسر العزلة عن أسرة النزيل. وأشارت نورة عبدالله أخصائية اجتماعية، إلى دورهم في عملية تفعيل البرنامج التطوعي من خلال أنشطتهم المستمرة خارج نطاق المدرسة، ومحاولة الوقوف على احتياجات أسر النزلاء، التي بحاجة إلى دعم مادي، ونفسي، وصحي، ونحن حريصون على متابعة حالاتهم وتلبية احتياجاتهم. كما كان للطالبات المتطوعات دور هام في هذه العملية، حيث تقول شريفة زعاب في الصف الثاني عشر: من خلال مشاركتنا في هذه البرامج أدركنا قيمة العمل التطوعي، كخدمة إنسانية تساهم في تخفيف معاناة الآخرين ومساعدتهم على تجاوز المشكلة التي يعانون منها، فبقدر ما هو مؤلم أن ترى أوضاع بعض الأسر المتعففة وأسر النزلاء، إلا أنه ما يشعرنا بالبهجة هو لحظة رؤية البسمة وقد كست وجوههم لحظة أن مددنا أيدينا لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©