الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: إبلاغ الأسرة عن ابنها المدمن أسرع طرق العلاج

خبراء: إبلاغ الأسرة عن ابنها المدمن أسرع طرق العلاج
16 مايو 2012
حذر خبراء في علم الاجتماع من الآثار السلبية لمعاناة الشباب، وقضاء معظم أوقاتهم خارج المنزل، وغياب الرقابة من قبل الأسرة والمدرسة، مؤكدين أن ذلك كله يضع أقدامهم على بداية طريق الإدمان، مطالبين الأسر بضرورة الإبلاغ عن ابنها المدمن، وعدم تركه فريسة، تتفاقم حالته وتصل إلى درجة، يصعب بعدها العلاج، خاصة أن دولة الإمارات كفلت وسائل العلاج والرعاية في العديد من الأماكن المتخصصة، ومنها المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي الذي أكدت إدارته أن السرية التامة للمريض وأسرته حق مكفول وأولوية مهمة بالنسبة للمركز. في الوقت نفسه شددت مصادر شرطية وتربوية على أهمية تكثيف حملات التوعية من مخاطر إدمان المخدرات، والوقوف على الأسباب التي أدت إليه، وسط تحذيرات من أصدقاء السوء، خاصة في مرحلة المراهقة وما يعتريها من نقص في الخبرات. نورة الحبسي (أبوظبي) - أكدت آراء خبراء أهمية إبلاغ الأسرة عن ابنها المدمن، لأن ذلك يصب في مصلحته وتخليصه من براثن الإدمان، واعتبروه أسرع طرق العلاج، بينما اتهمت أخرى بعض الفضائيات ببث برامج هابطة تلعب دوراً مهما في زيادة معدلات الانحراف وتعاطي المخدرات. إلى ذلك قالت مريم خميس الجعيدي موظفة إن هناك أسباباً عديدة تقود الشباب إلى الإدمان، من أهمها هذه التفكك الأسري، حيث تؤدي الخلافات الأسرية إلى نوع من الاضطرابات النفسية لدى الشباب، فيلجؤون إلى التخلص منها عبر طرق خاطئة، كتعاطي المخدرات، دون أن يدركوا خطورة الطريق الذي سلكوه، وما له من تأثير سلبي على حياتهم ومستقبلهم، خاصة الشباب الذين تنقصهم الخبرة خلال فترة المراهقة. من جانبها أكدت شمسة المنصوري أن الأسرة هي خط الأمان الأول، من خلال تثقيف الأبناء وتوعيتهم وتقبلهم وإشراكهم ودعم معنوياتهم وتعزيز مستوى الإدارك لديهم بما يجري حولهم، وإذا تفهم الابن هذا الأمر نجح في تكوين شخصية قوية وقدرة على تحدي مسببات الإدمان. وأوضحت أنه من الأسباب الأخرى التي تقود إلى الإدمان، الانفتاح على العالم من خلال الإنترنت، وخدمات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الإلكتروني، دون رقابة، خاصة في المقاهي التي توفر خدمات الانترنت والدردشات للشباب صغار السن، في ظل غياب توعية ثقافية واضحة للمراهقين، مما قد يسبب زعزعة نفسية داخلية، وعدم استقرار أو استغلال لوقت الفراغ، بما قد يعود عليه بالنمو الفكري والنفسي، محذرة من التقليد الأعمى للغير، باعتبار التقليد جزءاً مهماً من شخصية الفرد، سواء كان صغيرًا أو كبيراً في السن. التصرف السليم وعن رأيها في التصرف الصحيح من قبل الأسرة إذا اكتشفت إدمان أحد أفرادها، قالت في البداية يجب على الأسرة أن تعرف الأسباب التي أدت إلى إدمان هذا الفرد، وتتفهمها، على أن تكون حازمة في ضرورة التخلص من مشكلة الإدمان بالعلاج. وذكر محمد عبيد الكعبي موظف أن رفقاء السوء يسهمون بشكل كبير في انقياد الشباب إلى طريق الإدمان، بغرس مفاهيم خاطئة في نفوسهم، كمفهومهم عن الرجولة، على سبيل المثال، حيث يحاول بعض الشباب إثبات رجولتهم لرفقائهم، بتعاطي المخدرات حتى لايكون محل سُخرية على ألسنتهم، مضيفاً أن الكبت الذي يعانيه بعض الشباب داخل محيط أسرهم، يعد أحد أسباب الإدمان، فإذا لم يجد الشاب الاحترام والتقدير وفقد الترابط العائلي، يتوجه إلى رفقائه الذين يجد من قبلهم الاهتمام الزائف، مما يوقعه في براثن الإدمان. وأشار إلى أن ضرورة تبليغ الأسر عن المدمنين من أفرادها، وذلك لقلة خبرة معظم الأسر في التعامل الصحيح مع المدمن، موضحاً أنه إذ قامت الأسرة بالتبليغ، فإنها بذلك تعطي فرصة حياة جديدة للمدمن عن طريق علاجة في أحد مراكز التأهيل. وبين أحمد البركاني موظف أنه لن يتردد أبداً في التبليغ عن إدمان أحد أفراد عائلته، موضحاً أنه بذلك يحميه من براثن وحش الإدمان المفترس عن طريق استشارة خبراء مختصين بالتصرف الصحيح الذي يجب أن يتبع لمواجهة المدمن. وأوضح علي أحمد بن بريك مهندس أن التصرف الصحيح للأسرة في التعامل مع أحد أفرادها المدمنين، هو إبلاغ الجهات المختصة أو مراكز إعادة تأهيل المدمنين بشكل فوري، حتى لا تنتشر هذه الآفه بين الشباب، إذ إنهم يتأثرون ببعضهم كثيراً، فوجود المدمن بينهم سيؤدي إلى انتشار شريحة المدمنين في المجتمع. جذور المشكلة وترى سارة هلال الظاهري طالبة بأن هناك جذوراً أساسية لهذه المشكلة، وهي سبب نفسي أو عاطفي، يجب أن تدركه الأسرة قبل التطرق للأسباب الفرعية، فالإهمال المصاحب بالأذى النفسي والجسدي قد ينتج عنه تردد لدى الفرد واهتزاز ثقته في نفسه، فيبدأ البحث عن طرق سهلة وسريعة في الهرب من واقعه الأليم، دون أن يدرك أنه وقع في حفرة الإدمان المظلمة. وأكدت أن بعض القنوات الفضائية تسهم في دفع الشباب إلى الإدمان عن طريق ما تعرضه من أفلام ومشاهد تتضمن أفراداً يتعاطون المخدرات. وحول ما إذا كانت ستبلغ عن أحد أفراد عائلتها المدمنين قالت سارة كردة فعل طبيعية لن اقوم بالإبلاغ مباشرة كحلٍ أول، بل سأقترح عليه الذهاب للعلاج، وإذا واجهت الرفض منه فلابد من أن أطلب العون من أهل الاختصاص. أما ثمرين الصعيدي طالبة، فأوضحت أن أهم الأسباب التي تقود الشباب إلى الإدمان هو ضعف الوازع الديني والبعد عن الله، فالفراغ الروحي الذي يسببه البعد عن الله يقود الشاب إلى طرق خاطئة تؤدي آلى تدمير حياته، إذ لم يتدارك نفسه، مشيرة في الوقت نفسه إلى خطورة وقت الفراغ الذي يستغل بطريقة خاطئة من قبل الشباب، بالإضافة إلى عدم تخطيط بعض الشباب للمستقبل من خلال وضع خطط وأهداف تشغلهم في السعي لتحقيقها، وأيضاً انشغال الوالدين عن أبنائهم وإهمالهم وعدم متابعتهم بحجة أنهم كبروا فلا يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية والتوجيه. الرقابة الأسرية وأشار عبدالله الجنيبي طالب أن أهم سبب يؤدي إلى إدمان الشباب هو غياب رقابة الأهل، فالكثير من الشباب قد يبدأ إدمانهم من مراحل سنية متقدمة، وذلك من خلال الانخراط مع رفقاء السوء، بالإضافة إلى صداقة بعض الشباب لمن هم أكبر منهم سناً، ومحاولة هؤلاء الشباب إثبات رجولتهم ونضوجهم عن طريق تجربة المخدرات إلى أن يصلوا إلى مرحلة الإدمان، لذلك يجب على الأسرة أن تراقب أبناءها، وتعرف أصدقاءهم، وتتبع تحركاتهم. وقال الدكتور محمد عبد الراضي أخصائي التأهيل إن المؤشرات التي تدل على إدمان الشخص كثيرة، ومنها امتداد أو تضاؤل حجم حدقة العين وكثرة النوم والهذيان وعدم التوازن، بالإضافة إلى تقلب المزاج والتعثر في الكلام، وقلة التركيز وضعف أو عدم القدرة على إدارة المهام الطبيعية، كالقيام بربط الحذاء والكتابة الواضحة. حملات التوعية وأكد اللواء عبد الجليل مهدي محمد مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن الأسباب التي تؤدي إلى إدمان الشباب كثيرة، منها رفقاء السوء الذين يجرون الشاب إلى طريق الإدمان، بالإضافة إلى التفكك، وغياب الرقابة الأسرية التي يهملها بعض الأهل، وأيضاً سفر الشباب إلى الخارج، وغياب الرقيب، بالإضافة إلى أن بعض الشباب يتعرضون للنصب فيدمنون المخدرات دون قصد منهم. وأشار إلى أن للإدمان خطورة كبيرة على حياة الفرد، فهو يعد كالموت البطيء للمدمن، إذا لم يتم علاجه، ويعد أيضا بداية للسجن والتفكك والشتات الأسري، الأمر الذي يؤدي إلى دمار حياة المدمن ومستقبله. وناشد كل أسرة تعاني ادمان أحد أفرادها بالاتصال على على الرقم المجاني 042661816 وهو رقم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي، حيث سيتم التعامل مع الحالة بكل سرية ودون قضية بهدف معالجة المدمنين وتخليصهم من الإدمان الذي قد يفتك بهم وبحياتهم، بالإضافة إلى معرفة سبب إدمانه والمصدر الذي يمده بالمخدرات لإلقاء القبض عليه. وعن دور شرطة دبي في تحذير الشباب من خطورة الإدمان قال عبد اللواء الجليل إن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل دائما على توعية الشباب من مخاطر الإدمان، وذلك عن طريق تنظيم البرامج حملات التوعية لشباب في المدارس والجامعات والمراكز التجارية باستمرار لتحذيرهم، مما قد يسببه الإدمان من خطورة على حياة الفرد ومستقبله. وأوضح الدكتور سيف الجابري مدير ادارة البحوث في دائرة الشوؤن الاسلامية في دبي أن ادمان المخدرات أصبح من مشاكلنا اليومية، التى أضحت مشكلة عامة على صعيد العالم أجمع، حيث إنه لاتوجد دولة فى العالم، لاتشتكي من هذه الآفة الخطيرة، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان كضعف الوازع الديني والابتعاد عن الدين، والتزام تعاليمه السمحة، فالشباب في هذا الجيل، يواجهون مغريات كثيرة توقع بهم في وحل الإدمان. وقال إن الشاب قد يبدأ بالتدخين والشيشة وشرب الكحول، إلى أن ينجرف لتعاطي المخدرات، محذراً من أصدقاء السوء والسفر السياحي دون رفقة مأمونة، ناهيك عن المشاكل الأسرية والديون وعنف الأبوين، وكلها أمور تهدم كيان الأسرة، وتحيل أفرادها إلى الادمان بحجة تناسي الهموم والمشاكل. وأضاف أن الأسرة تلعب دوراً كبيراً في دفع الشباب إلى الإدمان، وذلك من خلال التفكك الأسري والخلافات والمشاكل الأسرية والاهمال وغياب رقابة الأهل على الأبناء، وتخلي بعض الأهل عن مسؤولياتهم في توعية وإرشاد الأبناء نحو السلوكيات الصحيحة، وكذلك فارق السن الكبير بين الآباء والأبناء في بعض الأسر الذي يؤدي إلى فجوة في التواصل والحوار بين الطرفين، ولذلك يجب على الأسرة أن تعرف كيف تخاطب عقول أبنائها، بطرق لا تضايقهم ولا تؤدي إلى نفورهم من البيت. وأكد الجابري أهمية حسن التصرف فى علاج انحراف الشباب والادمان، فالأسرة، إذا عرفت عليها بالحكمة أولاً والسرية ثانياً، والتوجه إلى الجهات المعنية لحل الموضوع نهائياً، لأن التواصل مع جهات الاختصاص يوفر العلم والعلاج والسرية والمتابعة، فالمتعاطي مريض ويجب علاجه وأخذه بالحسنى في العلاج لنوصله إلى بر الأمان، وذلك باستخدام الطرق والوسائل التي ترغبه في المثول للشفاء وليس باستخدام الشدة التي ستجعله يهرب إلى أحضان المخدرات مرة أخرى. المدرسة تلعب دوراً مهماً في بناء الشخصية قال أحمد سعيد مدير مدرسة الهير للبنين إن للمدرسة دوراً كبيراً جداً في بناء شخصية الشباب، فمن خلال المراحل المدرسية التي يمرون بها تتكون لدى الشباب مبادئ وأفكار معينة تسهم في رسم مستقبلة، إما نحو النجاح أو الفشل، لذلك يجب على جميع المدارس، خاصة مدارس البنين أن تتبنى برامج تهدف إلى توعية الشباب من مخاطر الأدمان، باعتبار الشباب ثروة في المجتمع، مضيفا أن المدرسة لا يكمن دورها في العملية التعليمية وحسب، بل يمتد دورها إلى المشاركة في العملية التربوية إلى جانب الأسرة، التي يجب أن تتعاون مع المدرسة بهدف توحيد الجهود في الحد من انحراف الشباب وإدمان المخدرات عن طريق توعيتهم وإرشادهم، وضرورة مراقبتهم، بطريقة لا تشعرهم بالتطفل على أمورهم الشخصية. التفكك الأسري يمهد الطريق إلى الإدمان أبوظبي (الاتحاد) أشار الدكتور أحمد العموش أستاذ علم النفس في جامعة الشارقة إلى أن الأنشطة الروتينية والفراغ الذي يعانيه الشباب وقضاء معظم أوقاتهم خارج المنزل وغياب الرقابة من قبل الأسرة و المدرسة، بالإضافة إلى عدم الوعي الكافي بمخاطر الإدمان، وما قد يسببه من تأثير سلبي كبير في حياة الفرد والتفكك الأسري والمشكلات الأسرية، كلها أسباب تقود الشباب إلى الإنحراف والإدمان. وأضاف أن توعية الشباب تقع في المقام الأول على عاتق الأسرة، وذلك لأن الوعي يتشكل لدى الأفراء في مرحلة ما قبل المدرسة، لهذا تلعب الأسرة دوراً رئيسياً في تنشئة الشباب التنشئة الإجتماعية الصحيحة، قائمة على أساس المبادئ الدينية والعادات والتقاليد وغرس الأخلاق والسلوكيات الحميدة، منذ الصغر في الشباب عن طريق المراقبة والنصح والتوجيه بالبعد عن رفقاء السوء واستغلال أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد، بالإضافة إلى خلق بيئة مريحة للشباب في المنزل، تسهم في ابتعادهم عن المغريات، ، مع ضرورة إستمرارية الرقابة، التي يهملها معظم الأهل ما أن يكبر أبنائهم. وحول التصرف الصحيح الذي يجب أن تقدم عليه الأسرة التي تعاني إدمان أحد أفرادها، قال العموش إنه من الضرورة أن تتحلى الأسرة بالوعي، في التعامل مع المدمن عن طريق إقناعه بالذهاب إلى مركز تأهيل، مع تقديم الرعاية التي يحتاجها لتجاوز مرحلة العلاج بنجاح، مع أهمية استمرار الدعم العاطفي والأسري للمدمن، بعد المثول للشفاء، حتى لايسلك طريق الإدمان مرة أخرى ويسهم في تحفيزه لبناء حياة جديدة بعيداً عن الإدمان. فخ الإدمان أبوظبي (الاتحاد) قال سعيد وهو أحد المدمنين الذين تلقوا العلاج في المركز الوطني للتأهيل إن بدايته مع المخدرات كانت عن طريق زميل له في العمل قدمها له على أنها وسيلة للتسلية والترفيه، وبعد القليل من الإقناع، وافق على أخذ المخدر مرة واحدة على سبيل التجربة، لكنه استمر في الإلحاح عليه إلى أن وقع في فخ الإدمان، وسرعان ما وصل إلى مرحلة احتياج المخدر بشكل مرضي «هيروين»، فكان يسعى للحصول عليه من الزميل نفسه الذي أصبح يطالبه بمبالغ باهظة في المقابل، وظل مدمناً على المخدر لمدة 7 سنوات خسر خلالها عمله، وتأثرت علاقاته المجتمعية والأسرية سلباً. وأضاف أنه خلال الصراع الطويل الذي قضاه قامت أسرته بتقديم الدعم والمساعدة له، فعوضاً عن الغضب منه أو عدم الاكتراث به، استطاعت التغلب على حزنها لوقوعه ضحية لهذا المرض، وتسخير قوتها لمساعدته على الخروج من الأزمة، فكانت أسرة سعيد هي القوة الدافعة التى أتت به للمركز الوطني للتأهيل ليتلقى الرعاية اللازمة، حيث إنه الآن عاد إلى بيته وأسرته وبدأ قي تأسيس حياة جديدة. المركز الوطني للتأهيل يؤكد سرية معلوماته وتميز خدماته برنامج علاجي يعكس حرص المركز على مد يد العون للمدمنين وأسرهم أبوظبي (الاتحاد) - أوضح الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي أن مرض الادمان حقيقة لها وجود في المجتمع، ومن الممكن أن يقع ضحيته أي شخص مقرب منا، لذلك ينصح الأسرة عند اكتشاف إدمان أحد أفرادها اللجوء إلى المركز الوطني للتأهيل، حيث سيتولى المركز رعايته الشاملة وإعادة تأهيله، مضيفا أن اكتشاف أحد أفراد الاسرة يعاني الادمان يؤثر سلباً في نفس أفراد الاسرة جميعهم. وقال: نحن في المركز الوطني للتأهيل ندرك هذا تماما، لذلك تم تصميم برنامج علاجي يعكس حرص المركز على مد يد العون للمدمنين وأسرهم على حد سواء. وأضاف أن المركز الوطني للتأهيل يسعى أن يكون مركزاً رائداً ومتميزاً في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان على الكحول والمخدرات، من خلال رفع مستوى الوعي بمخاطر استخدام الكحول والمخدرات، واتاحة فرص للعلاج وتوفير الخدمات والدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم عبر حلولٍ عملية فعالة، بالإضافة إلى تفعيل أفضل الممارسات للوقاية، والعلاج والتأهيل من الإدمان، وبناء القدرات المحلية لتقديم أفضل الخدمات، والعمل مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لوضع التشريعات اللازمة. وبين الدكتور حمد عبدالله الغافري أن المركز يتبنى قيم الاحترام، والسرية، والتعاطف، والجودة وخدمة المجتمع في تقديمه لخدماته الوقائية والعلاجية والتأهيلية، ومن هذا المنطلق يسعى لاستقطاب أفضل الكوادر العالمية في مجال علاج ومكافحة الإدمان، كما يسعى إلى توسعة نطاق خدماته التي يقدمها، حيث تم وضع خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى وضع المركز على الخريطة العالمية في مجال مكافحة وعلاج الإدمان. وأكد مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن السرية التامة للمريض واسرته حق مكفول وأولوية مهمة بالنسبة للمركز الوطني للتأهيل ويتم توفير أقصى درجات الحماية للمعلومات الشخصية الخاصة بالمرضى، ولا يتم الإفصاح عن أية معلومات متعلقة بالمريض إلا بعد الحصول على تصريح منه، إذ يطبق المركز سياسية حماية المعلومات الشخصية، ففي حال دخول المريض للمركز بشكل طوعي، يتكفل المركز بإبقاء جميع المعلومات سرية، وبالتالي فالمريض الذي يخضع للعلاج الطوعي في المركز لا يتعرض للمسائلة القانونية، وعليه لا يدرج هذا في سجله القانوي. جدير بالذكر أن قانون المخدرات بالدولة يضمن لمدمني المخدرات الذين يلجؤون للجهات المعنية لطلب العلاج عدم المساءلة القانونية، ويمكن التواصل مع المركز عن طريق الموقع الالكتروني www.nrc.ae أو الخط الساخن الخاص 8002252.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©