السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللقاحات أفضل وسائل الوقاية من عشرات الأمراض

اللقاحات أفضل وسائل الوقاية من عشرات الأمراض
16 مايو 2012
أعلنت هيئة صحة أبوظبي مؤخراً عن إطلاق برنامج توعية خاص لرفع مستوى الوعي عند الجمهور، حول أهمية اللقاحات في كافة مراحل الحياة واللقاحات المتوافرة في إمارة أبوظبي، وذلك تحت شعار «احمِ صحتك بالتطعيم»، ويركز على لقاحات الأطفال واللقاحات المدرسية ولقاحات البالغين ولقاحات الحج والعمرة ولقاحات المسافرين. ويهدف البرنامج الذي يمتد على مدى العام الجاري إلى رفع مستوى الوعي فيما يخص أهمية اللقاحات للوقاية من العديد من الأمراض السارية أوالمعدية، وأهمها السل أو الدرن، والدفتيريا، والكزاز والسعال الديكي، والمكورات الرئوية والحصبة والنكاف وشلل الأطفال والجديري المائي. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - إن المولود حين ينتقل إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن، لأنها تزول خلال الأشهر الأولى من حياته ويصبح دون مناعة وعرضة للأمراض. فالتلقيح في سن مبكرة ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها، وباستطاعتنا حماية الطفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح. الدكتورة راندا سويف، أخصائية الأطفال، تشير إلى تقرير منظمة اليونيسيف الذي يؤكد أن التحصين من أكثر التدخلات في الصحة العامة نجاحاً من حيث التكلفة والفعالية. وفي السنوات الأخيرة أصبح التحصين يصل إلى ما يقرب من 80% من الأطفال الصغار، وينجو سنوياً بسبب التحصين أكثر من 2,1 مليون طفل من الموت، وأعداد لا تحصى من المرضي والعجزة. وقد حدثت تغيرات جذرية في أسباب الوفاة نتيجة أمراض الطفولة مثل الدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال منذ إدخال برامج التلقيح. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عام 2005 شهد ارتفاعا ملحوظا في تطعيم الأطفال في منطقة الشرق الأوسط بلغ 83%. ورغم هذا الإنجاز، هنالك 2,6 مليون طفل في المنطقة لم يحصلوا على لقاحات الطفولة الروتينية. وتقول: «إن التطعيمات تقوي جهاز المناعة عن طريق تحفيزه لإنتاج أجسام مضادة للمرض، فعندما تدخل الميكروبات الجسم، يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة هذه الميكروبات، وحماية الجسم. وإذا تعرض الجسم مرة أخرى لنفس الميكروب، فستقوم الأجسام المضادة بالتصدي له». تحفيز المناعة وتضيف سويف:»يتم التطعيم عادة عن طريق حقن شكل مخفف من المرض المراد التحصن ضده. وهنالك نوعان من اللقاحات: السلبي والإيجابي، يعمل السلبي عن طريق إدخال أجسام مضادة جاهزة في الجسم، ويعمل اللقاح الإيجابي عن طريق حقن شكل مجهد من العدوى التي تحفز جهاز المناعة على تشكيل الأجسام المضادة. يجب على الآباء حماية أطفالهم في سنواتهم الأولى من الأمراض التي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان، عن طريق التحصين ضد أخطر أمراض الطفولة. ويعتبر القضاء على مرض الجدري من أشهر قصص نجاح التطعيم، فقد كان يعد واحدا من أكثر الأمراض الفتاكة التي عرفتها البشرية، وكان يزهق أرواح الملايين كل عام. فتم القضاء عليه نهائيا منذ نجاح الحملة التي نظمتها منظمة الصحة العالمية في عام 1967». وتكمل الدكتورة سويف:»من اللقاحات المتاحة للحماية من الإمراض: لقاح بي سي جي (BCG): يحمي ضد مرض الدرن الرئوي. ويعطى هذا اللقاح عند الولادة أو خلال أول شهرين. ولقاح دي تي بي (DTP): هذا لقاح مركب يحمي من الأمراض الثلاثة، الخناق والكزاز والسعال الديكي. لقاح الدفتريا والكزاز يتكونان من سموم غير فعالة تنتجها كائنات حية دقيقة، في حين أن لقاح السعال الديكي يتكون من ميكروبات ميتة. يتم التطعيم في ثلاث جرعات، عادة عند الشهر الثاني، والرابع والسادس. ولقاح شلل الأطفال (Polio): ويسببه فيروس، واللقاح هو فيروسات مجهدة، يعطى عن طريق الفم أو الحقن، يتكون من ثلاث جرعات وعادة ما تكون فعالة، تعطى بعد الولادة وبعد ذلك مع مجموعة اللقاحات الأخرى. ولقاح ام سي في (MCV): لقاح الحصبة يتكون من فيروسات مجهدة تعطى للطفل في عمر 12-15 شهراً. ولقاح ام ام ار (MMR): لقاح مركب يحصن ضد الحصبة والنكاف والحميراء * (الحصبة الألمانية). يتكون من فيروسات مجهدة. يتم اللقاح بين الشهر 12 و15. في بعض البلدان تعطي جرعة معززة بين السنتين الرابعة والسادسة. كذلك لقاح HepB: لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب) يحمي من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب). عادة ما يعطى اللقاح في ثلاث جرعات. ولقاح HiB يحمي الجسم ضد التهاب السحايا. يتكون اللقاح من ميكروبات ميتة تضاف إليها بروتينات. ويعطى في الشهر الثاني والرابع والسادس. ولقاح PCV: البكتيرية العقدية الرئوية ويعطى على أربع جرعات. وثم لقاح HepA: لقاح التهاب الكبد الوبائي (ا) يحمي من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (أ). وعادة ما يعطى اللقاح في جرعتين. الطريق الأفضل وتؤكد الدكتورة سويف أن اللقاحات هي الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل للطفل، حيث إنها تحقق الوقاية الفعلية من الأمراض. والطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض هو أن تتأكد من أن طفلك يتلقى التحصين الملائم.. ومن دون القيام بالتطعيمات في الوقت المناسب وحسب الجدول فقد تصيب العدوى طفلك، ولعدم وجود المناعة والمضادات الجاهزة للعمل فقد تظهر الأعراض المرضية عليه مثل ارتفاع في درجة الحرارة، السعال، الطفح الجلدي، وقد يصاب الطفل بمضاعفات المرض مثل الشلل أو إصابة الدماغ، العمى، الصم، وغيرها. فموانع التطعيم قليلة جداً ويعرفها جيداً طبيب الأطفال وطبيب العائلة، ويعتقد بعض الأهل أن وجود حرارة بسيطة أو زكام يمنع التطعيم من أن يؤدي إلى عدم تطعيم الطفل لمدة طويلة، إذا كان لديك شك فاسأل طبيبك، وإذا كان هناك مانع للتطعيم في ذلك اليوم فاقتنص أقرب فرصة للقيام بالتطعيم. والأطفال الذين لم يأخذوا الجرعات في وقتها، يجب أن يأخذوا هذه الجرعات بطريقة مختلفة ليستطيعوا اللحاق بأقرانهم، لتتم لهم الوقاية بإذن الله، ويجب عدم إهمالهم. ومن المهم أن يتواصل التحصين للقضاء على الأمراض، حتى لو كانت هناك حالات قليلة فقط من مرض معين، فإذا أهملت الحماية، فسيحدث مزيد من الإصابات وسوف يبدأ المرض في الانتشار مرة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©