الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

علماء يحسمون أمر «بوزون هيغز» بحلول نهاية عام 2012

19 مايو 2011 00:10
اعتبر علماء فيزياء أن أكبر مسرع للجزيئيات في العالم يفترض أن يسمح بالبت بحلول نهاية العام 2012 بمسألة وجود بوزون هيغز من عدمه وهي جزيئية أساسية يبحث عنها منذ عقود. وقال رولف-ديتر هوير المدير العام للمركز الأوروبي للبحث النووي (سيرن) خلال مؤتمر صحفي في أكاديمية “رويال سوسايتي” البريطانية للعلوم “لدي أمل كبير بأنه بحلول نهاية العام 2012 سيكون لدينا جواب على سؤال شكسبير حول بوزون هيغز: يكون أو لا يكون؟”. وثمة سؤال يشغل علماء الفيزياء منذ عقود وهو : لماذا تتمتع بعض الجزيئيات بكتلة؟ ففي العام 1964 افترض البريطاني بيتر هيغز وجود جزيئية توفر الكتلة لكل الجزيئيات الأخرى. وبوزون هيغز هذا الذي لم يرصد بعد هو من بين الأجزاء الناقصة الأخيرة في النموذج الفيزيائي القياسي. وهي نظرية وضعها قبل حوالي 40 عاماً علماء فيزياء لوصف تلك الجزيئيات والقوى في الكون. ومن بين أولى المهام التي كلف بها اعتباراً من العام 2008 مصادم الهدرونات الكبير (ال اتش سي) في مركز سيرن مسارع الجزيئيات الأقوى في العالم، هو التقدم في البحث عن بوزون هيغز الافتراضي هذا بغية حل أحد أكبر الغاز الفيزياء. وقالت فابيولا جانوتي الناطقة باسم المصادم “بحلول نهاية العام 2012 اما نكون قد اكتشفنا بوزون هيغز في النموذج القياسي في حال وجوده أو سنستبعد وجوده كليا”. وفي مصادم الهدرونات الكبير يتم تسريع حزمات من البروتون بسرعة قريبة من سرعة الضوء في حلقة يبلغ قطرها 27 كيلومترا مطمورة على عمق مئة متر تحت الحدود بين فرنسا وسويسرا. وتسير البروتونات باتجاه معاكس وتتصادم على مستوى مجسات ضخمة تحلل حزمات الجزيئيات دون الذرية الناجمة عن التصادم في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً، قد تصل إلى مئة ألف مرة حرارة الشمس. والهدف هو محاكاة ظروف الطاقة الكثيفة في أول أجزاء الثانية بعد الانفجار الكبير (بيج بانج) قبل 13,7 مليار سنة. ومن هذه التجربة يمكن أن تظهر جزيئيات جديدة من شأنها حل الغاز وتوسيع فهم الإنسان الجوهري للمادة على ما يأمل العلماء. وثمة ألغاز أخرى غير بوزون هيغز لا تزال عالقة. فالمادة المعروفة لا تشكل إلا 4 % من محتوى الكون. ويبحث علماء الفيزياء عن جزيئيات “سوبر تماثلية” قادرة على تفسير “المادة السوداء” التي تشكل 23 % من الكون فيما البقية منسوبة إلى “الطاقة السوداء” المجهولة كذلك. ودشن مصادم الهدرونات الكبير رسمياً في العام 2008 وقد أقفل بعد ذلك لمدة 14 شهراً إثر مشاكل تقنية قبل أن ينطلق العمل فيه من جديد في العام 2009. وتتنافس أوروبا من خلال هذا المصادم مع الولايات المتحدة التي تشغل مصادم “تيفاترون” لفيرمالاب في شيكاغو، لاكتشاف بوزون هيغز وهي أعمال قد تكافأ بجائزة نوبل للفيزياء. في نهاية أبريل سرت شائعات مفادها أن مركز سيرن رصد طيف بوزون هيغز. إلا أن جانوتي أوضحت أن الأمر يتعلق بنتيجة مؤقتة جزئية ناجمة عن تسريبات على مدونة إلكترونية وتبين أنها خاطئة. وأضافت “لم نجد أي إثبات لبوزون هيغز للأسف. موضحة أن سيرن يعتمد الحذر بغية “عدم التوصل إلى نتائج خاطئة”. وشدد هوير على أن التوصل إلى قناعة بعدم وجود بوزون هيغز سيشكل أيضاً إنجازاً مع أنه يعيد النظر في النموذج القياسي.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©