93 قبطياً بين مؤسسي حزب «الإخوان» الجديد

تقدم وكيل مؤسسي حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور سعد الكتاتني بأوراق تأسيس الحزب أمس إلى لجنة شؤون الأحزاب متضمنة بيانات المؤسسين وبرنامج الحزب ولائحته الأساسية. وقال الكتاتني - في مؤتمر صحفي عقب تقديمه أوراق الحزب - إنه تم اختيار المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب للعلاقات الخارجية، مشيرا إلى أن عدد المؤسسين وصل إلى 8821 شخصا من جميع محافظات مصر من بينهم 978 امرأة و93 قبطيا. وأوضح أنه سيتم خلال الفترة المقبلة نشر أسماء المؤسسين وفقا للقانون في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار. فيما يتم تشكيل هياكل الحزب بالمحافظات ومكتبه السياسي خلال شهر ليبدأ الحزب ممارسة نشاطه الفعلي في 17 يونيو المقبل. وأوضح الكتاتني أن اختيار رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب، ليس لكونه مسيحيا فقط، وإنما باعتباره قيمة فكرية عالية تضيف إلى الحزب، مشيرا إلى أن وجود أقباط بين مؤسسي الحزب يدل بشكل عملي على أن الإخوان المسلمين ينفذون ما يقولونه ويصرحون به، وأن الإخوة الأقباط شركاء الوطن. ولفت إلى أن تخوفات البعض مما يسمونه الصعود الإسلامي في الحياة السياسية المصرية ليس له أساس من الصحة. وقال إن “الشعب المصري متدين بطبيعته، وصعود الإسلاميين المقصود به مهاجمة التيار الإسلامي الموجود في مصر، ومن يقل ذلك فعليه أن يتعامل بديمقراطية وبروح ثورة 25 يناير”. وشدد الكتاتني على أن الحزب ليس حزبا دينيا، وإنما هو حزب مدني يستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، وفقا للمادة الثانية من الدستور. وأكد على رفض الحزب لسياسة الإقصاء، وقال “إن أعداد الذين كانوا يرغبون في الانضمام إلى الهيئة التأسيسية للحزب من خارج الإخوان كانت كبيرة للغاية، الأمر الذي يدل على اقتناع الناس بالانضمام إلى الحزب. وأضاف أن “الحزب ولد قويا لأنه أخذ في تأسيسه زخم جماعة الإخوان المسلمين ذات الخبرة على الساحة السياسية، وأنه مع استقلاله ماليا وإداريا، فهو يحمل فكر جماعة الإخوان وتوجهاتها.