الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عزيزي من وراء البحار للروائية عايدة نصرالله إلى الألمانية

عزيزي من وراء البحار للروائية عايدة نصرالله إلى الألمانية
20 نوفمبر 2008 03:47
صدرت حديثا ترجمة من العربية إلى الألمانية لرواية ''عزيزي من وراء البحار'' للكاتبة الفلسطينية عايدة نصر الله، التي من خلالها تحاول الكاتبة استكشاف أبعاد الهوية المركبة للفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل (عرب 48)· وقد لاقت الرواية التي صدرت في المانيا عن دار ''رومان كوفار فيرلاج'' الألمانية للنشر، استحسان بعض النقاد الألمان، حيث كتبت ''ماري لويز يونج'' - أستاذة مختصة في اللغات، وتاريخ الفنون والفلسفة- في مقدمة الرواية أنها تشكلت من خلال يوميات تنقل حياة الكاتبة في ظل حياة سياسية غير آمنة، والرواية تدور حول أسئلة مثل ''من أنا؟، أين أنا؟ '' وهو السؤال الذي يداهم كثيرا من الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل· وعايدة نصرالله هي من مواليد أم الفحم عام 1956 م، وعملت كصحفية في صحيفة الاتحاد - حيفا - ، ومدرسة للفنون الجميلة في كلية عرعر للفنون، وحاليا تدرس الفنون في المدرسة الثانوية للبنات في أم الفحم، وتشرف وتدير ورشة عمل فني بمركز العلوم الفنون-الغزالي، وتكتب في المسرح والقصة القصيرة وأحيانا الشعر، وقد ترجمت بعض مسرحياتها وأشعارها للإنجليزية والإسبانية والعبرية، وتم نشر كتاباتها في صحيفة الاتحاد، مجلة الجديد، مجلة اتحاد الكتاب العرب ''،''48 ومجلة الغد، وشاركت عايدة نصر الله في معارض فنية عديدة سواء في داخل إسرائيل أو خارجها· ورواية ''عزيزي من وراء البحار'' هي عبارة عن رسائل موجهة لرجل خيالي تخاطبه الكاتبة وهو قد يكون ''الأب أو الصديق أو حبيب وابن··'' ومن خلال تلك الرسائل تنقل يومياتها عن معاناتها كامرأة، كاتبة، فلسطينية تعيش تحت الصراع المركب اجتماعيا وسياسيا· ويعتبر البرنامج الدولي للكتاب الذي أُقيم في الولايات المتحدة من أكثر المشروعات تأثيراً شخصياً فيها، حيث شارك في هذا البرنامج إلى جانبها الكاتب اليهودي الإسرائيلي إيتغار كيريت والشاعر الفلسطيني غسان زقطان من رام الله، هناك في الغربة، وفي ظلال أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر والاستيلاء عنوة على الأراضي في المناطق المحتلة والعمليات الفدائية ضد المدنيين الإسرائيليين، حدث تقارب بين الكتاب الثلاثة على نحو لم يكن ليحدث في إسرائيل، وقامت عايدة نصرالله بتضمين روايتها ''عزيزي من وراء البحار'' أجزاء من معايشاتها في تلك الفترة، حيث تقول: ''كان من رأيي أن هذه الخبرة لابد من تسجيلها وحفظها·· لابد من إخبار العالم بهذا التعايش الذي حدث هناك على النطاق الصغير''· وتحاول الرواية طرح أسئلة مهمة حول الهوية والانتماء على شرفة إحدى العمارات في قلب تل أبيب تجلس كاتبة فلسطينية لا تكاد تستطيع أن تصدق نفسها: لقد ذهب مضيفوها اليهود إلى أشغالهم قائلين لها إن عليها أن تغلق الباب خلفها عندما تغادر الشقة بعد أن تتناول إفطارها· ''لقد تركوني، أنا الفلسطينية، هذا ''الشيء المشبوه''، في شقتهم وحدي مع كل أسرارهم! وكأنهم أرادوا أن يغيظوا شارون المفعم بالكراهية·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©