الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: مستعدون للدفاع عن أرضنا ضد تهديدات بيونج يانج

واشنطن: مستعدون للدفاع عن أرضنا ضد تهديدات بيونج يانج
16 أغسطس 2017 13:57
عواصم (وكالات) أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن أراضيها وأراضي حلفائها ضد أي تهديد قد تشكله كوريا الشمالية، بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن بلاده لا تزال مستعدة لإجراء حوار محتمل مع بيونج يانج، فيما هدد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بأن «الأمور الجدية ستبدأ» إذا ما نفذت بيونج يانج وعيدها بضرب الولايات المتحدة. بدوره، أرجأ زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام بذريعة انتظار رؤية ما ستفعله واشنطن، وأكدت روسيا والصين وألمانيا رفضهم أي معالجة قسرية للأزمة في شبه الجزيرة الكورية محذرين من اندلاع حرب في المنطقة. وقال البيت الأبيض في بيان أمس، إن الرئيس الأميركي أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استعداد بلاده للرد على أي تهديد أو تصرف تتخذه كوريا الشمالية ضد حلفائها، مشيداً بالتزام الإدارة الأميركية بأمن حلفائها في المنطقة. وأضاف البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التهديد المتزايد من كوريا الشمالية، بما في ذلك التهديدات الأخيرة للأراضي الأميركية واليابانية. وذكر البيان أن الرئيس الأميركي أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أكدا خلاله عزمها على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال إقامة حوار جديد من شأنه أن يرفع من مشاوراتهما الاستراتيجية. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، أن بلاده لا تزال مستعدة لإجراء حوار محتمل مع كوريا الشمالية. وقال تيلرسون «لا نزال مهتمين بالسعي إلى طريق تقود إلى الحوار، لكن هذا الأمر رهن به» في إشارة الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. بدوره، أكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس أمس الأول أن بإمكان وزارته أن تحدد «بسرعة كبيرة» هدف أي صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية باتجاه الأراضي الأميركية. وقال ماتيس للصحافيين إنه «إذا إطلقوا (الكوريون الشماليون صواريخ) على الولايات المتحدة، يمكن أن يتطور الوضع إلى حرب سريعاً جداً»، مؤكدا أن القوات الأميركية ستسقط أي جسم طائر يقترب من غوام اذا ما شكل تهديدا للجزيرة. وأضاف «سندافع عن بلدنا في مواجهة اي هجوم، في أي وقت ومن أي جهة»، مشددا على أن «الأمور الجدية ستبدأ» اذا ما نفذت بيونج يانج وعيدها بضرب الولايات المتحدة. بدوره، أرجأ زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام الأميركية، حسبما أوردت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية. وذكرت هذه الوسائل أن الزعيم الكوري الشمالي سينتظر ليرى ما ستفعله الولايات المتحدة. وذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن كيم يونغ أون، تسلم تقريرا من جيش بلاده بشأن خططه لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من جزيرة غوام، وقال إنه سيراقب أفعال الولايات المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قراراً. ونقل تقرير للوكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم قوله: «ينبغي للولايات المتحدة، التي كانت أول من جلب العديد من العتاد النووي الاستراتيجي بالقرب منا، أولاً، أن تتخذ القرار الصائب وتظهر من خلال الأفعال إن كانت ترغب في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير». وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن كيم «درس الخطة لفترة طويلة وناقشها مع كبار القادة العسكريين»، وذلك خلال تفقّده أمس الأول مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية. وذكر التقرير أن زعيم البلاد أمر الجيش بأن يكون مستعداً دوماً لإطلاق النار إذا ما اتخذ قراراً بالتحرك. وفي السياق، أكدت روسيا والصين أمس، رفضهما أي معالجة قسرية للأزمة في شبه الجزيرة الكورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان وزع، إن هذا الموقف تبلور خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي. وشدد الجانبان خلال الاتصال كذلك على عدم السماح بأي «مغامرات حربية أو التهديد باستخدام القوة في التعامل مع الأزمة الكورية مهما كان مصدرها». وأوضح البيان أن الوزيرين الروسي والصين ناقشا سبل تسوية الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية، وأكدا عدم وجود بديل للتسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة وضرورة انخراط الأطراف المعنية في حوار لإيجاد معالجة كاملة لجميع مشاكل شبه الجزيرة الكورية بدعم من قبل المجتمع الدولي. ولفت الجانبان إلى الحاجة الملحة لدعم المبادرة الروسية الصينية المشتركة الخاصة بمعالجة الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، سواء عبر القنوات الثنائية أو في مجلس الأمن الدولي. من جهته، حذر وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل أمس، من اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية. وفي تصريحات لصحيفة «كولنر شتات» الألمانية، قال جابرييل، إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلجأ إلى خطاب حربي غير معقول في نزاعه مع كوريا الشمالية».وأضاف الوزير «هناك مخاطرة من أن يبدأ هذا النزاع بالخطاب، وينتهي بالحرب». ودعا جابرييل إلى اعتماد السبل الدبلوماسية لحل النزاع، مذكرا بما حدث في أوروبا إبان الحرب العالمية الأولى. وقال في هذا الإطار «دخل الأوروبيون الحرب العالمية الأولى كمن يمشي وهو نائم، بخطاب حربي، وتعلموا من ذلك فيما بعد، إنه وقت الدبلوماسية وليس وقت طبول الحرب». إنذار كاذب يثير هلع سكان «غوام» واشنطن (وكالات) بعد مرور أسبوع من تهديد كوريا الشمالية بشن ضربة صاروخية على جزيرة غوام الأميركية، بثت محطتا إذاعة محليتان عن طريق الخطأ أمس، إنذارا عن حالة الطوارئ. وأعلنت السلطات المحلية أن الإنذار الذي استمر بثه لنحو ربع ساعة من قبل المحطتين المسيحية والموسيقية لم ينجم عن أي خطر واقعي، بل مجرد خطأ تقني من أحد العاملين، مؤكدة أن العمل جار مع وسائل الإعلام المحلية لمنع تكرار حوادث كهذه. ودعا مستشار الأمن في جزيرة غوام جورج شارفاوروس سكان الجزيرة إلى التحلي بالهدوء، ونفى وقوع أي تغيير في مستوى الخطر بالجزيرة، مضيفاً أن هذه الخطر مجرد «حرب كلامية»، وذلك في وقت أمر فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جيش بلاده بالتأهب لشن ضربة إلى غوام في أي لحظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©