سيبانج (أ ف ب)
خطف فريق ريد بول الأضواء بفوز سائقيه الأسترالي دانيال ريكياردو والهولندي ماكس فيرشتابن بالمركزين الأول والثاني على التوالي في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم للفورمولا-1، الذي أقيم أمس على حلبة سيبانج، وهي الثنائية الأولى لفريق ريد بول منذ سباق البرازيل العام 2013.
وعاند الحظ البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم فانفجر محرك سيارته لتشتعل فيه النيران في اللفة 41 وهو في المركز الأول، ليبقى زميله الألماني نيكو روزبرج صاحب المركز الثالث في صدارة ترتيب بطولة العالم قبل خمس مراحل من النهاية. وأنهى ريكياردو السباق بزمن قدره 776ر12ر37ر1 ساعة، بمعدل سرعة وسطي بلغ 584ر191 كم في الساعة، متقدماً بفارق 446ر2 ثانية على فيرشتابن، و513ر25 ثانية على روزبرج.
ويسعى السائق البريطاني إلى اللقب الثالث على التوالي في بطولة العالم مع مرسيدس والرابع في مسيرته بعد أن توج أيضاً في 2018 مع فريق ماكلارين.
وسبق لهاميلتون أن فاز بسباق ماليزيا أعوام 2012 و2014 و2015.
كان السباق مجنوناً منذ الانطلاقة، فخرج سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات عند المنعطف الأول بسبب كسر في نظام التعليق الأمامي عقب تصادم مع روزبرج وفيرشتابن.
واصطدم فيرشتابن بفيتل الفائز بسباق ماليزيا العام الماضي والذي انطلق من المركز الخامس، فجنح الألماني باتجاه سيارة روزبرج وصدم أحد إطاراتها ما أدى إلى دخول الأخير إلى غرفة الصيانة، والتحق روزبرج بالسباق مجدداً لكن في المركز السابع عشر، في الوقت الذي كان زميله هاميلتون الذي انطلق من المركز الأول بسلاسة يعزز صدارته بهدوء.
وفي حين كان هاميلتون يتقدم في الصدارة، قدم روزبرج أداء رائعاً واجتاز السيارات الواحدة تلو الأخرى ليصل إلى المركز الثالث، ولكن هاميلتون لم يكن في يومه لأن محرك سيارته انفجر قبل 15 لفة من نهاية السباق فاضطر إلى الخروج وتبخر بالتالي حلمه بانتزاع صدارة الترتيب من روزبرج والعودة إلى الانتصارات.
وانتقلت الصدارة إلى سائقي ريد بول ريكياردو وفيرشتابن وكان الفارق بينهما نحو ثانيتين، حيث نجح الأسترالي في تجاوز زميله الشاب (19 عاماً) عقب خروج هاميلتون في طريقه إلى تحقيق فوزه الرابع في البطولة، والأول هذا الموسم.
ولم يتمكن روزبرج من تحقيق أفضل من المركز الثالث بسبب عقوبة العشر ثوان التي فرضت عليه جراء اصطدامه بسيارة الفنلندي كيمي رايكونن (رايكونن) الرابع الذي حاول الضغط عليه لكن الفارق ارتفع مع الاقتراب من اللفات الأخيرة.
ووسع روزبرج الفارق عن هاميلتون في صدارة ترتيب بطولة العالم إلى 23 نقطة، بعد أن كان 8 نقاط فقط قبل سباق ماليزيا، بواقع 288 نقطة مقابل 265 وسترتفع من دون شك وتيرة المنافسة بينهما في السباقات الخمسة المتبقية من البطولة.
ورفع ريكياردو رصيده إلى 204 نقاط في المركز الثالث، وتنتقل البطولة إلى اليابان على حلبة سوزوكا الأحد المقبل.
وكان روزبرج انتزع صدارة الترتيب العام من هاميلتون بإحرازه المرحلة السابقة على حلبة مارينا باي في سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة، مؤكداً استعادته الوتيرة التي بدأ بها الموسم عندما خرج فائزاً من السباقات الأربعة الأولى، محققاً سبعة انتصارات متتالية امتداداً من الموسم الماضي، قبل أن يدخل في دوامة مشاكله مع زميله البريطاني إثر الحادث الذي حصل معهما في جائزة إسبانيا ما جعله يكتفي بفوز واحد في 8 سباقات وهو الأمر الذي أدى إلى تنازله عن الصدارة لمصلحة بطل العالم بعدما حقق الأخير 6 انتصارات في هذه السلسلة.
لكن السائق الألماني استفاق بعدها وخرج فائزاً من سباقي بلجيكا وإيطاليا ثم دخل إلى سباق سنغافورة وهو في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن هاميلتون الذي اكتفى بالمركز الثالث خلف زميله وريكياردو ما تسبب بتنازله عن الصدارة.
وبدت الأمور رائعة بالنسبة إلى هاميلتون في بداية السباق حيث سجل بداية قوية في الوقت الذي عانى روزبرج خاصة بعد اصطدامه بسيارة فيتل الذي اضطر إلى الانسحاب.
وقال فيتيل: «تخطيت ماكس فيرستابن، وكنت أركز عليه، نيكو بعد ذلك اختار الخط الذي سيسير عليه، كان بطيئاً بعض الشيء ولسوء الحظ لم أتمكن من تفادي التصادم».
عدد اليوم
