أحمد سعيد (طهران) - طالب 100 نائب في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس، مجلس صيانة الدستور باتخاذ موقف شجاع وحكيم برفض ترشيح هاشمي رفسنجاني، بسبب مواقفه السابقة المساندة للمعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي، فيما ذكرت تقارير إيرانية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد قد يستقيل في حال رفض مرشحه اسفنديار رحيم مشائي.
ودعا النواب إلى ضرورة رفض ترشيح رفسنجاني الذي أحاط به أنصاره لدى وصوله وزارة الداخيلة لتسجيل ترشحه، بسبب مواقفه من مرشد الجمهورية الإيرانية وطلبه من أنصاره الحضور إلى الداخلية لمساندته في ترشحه.
وينظر الإيرانيون بقلق إلى قرار مجلس الصيانة، لأنه قد يكون سببا في تفجير الأوضاع في إيران. وهدد أنصار رفسنجاني بالتظاهرات إذا تم إقصاء رفسنجاني الذي بات يمثل الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين في الانتخابات.
ودعا رفسنجاني المرشحين من المحافظين المعتدلين إلى عدم الانسحاب من الترشيح لصالحه. وقال محمد شريعتمداري وزير التجارة الأسبق إن “رفسنجاني أبلغني بعدم الانسحاب من الترشح للانتخابات”.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إيرانية أمس أن نجاد قد يستقيل من رئاسة إيران في حالة رفض مرشحه مشائي. وأضافت المصادر أن نجاد أجرى تنسيقا في السابق مع رفسنجاني وخاتمي على إرجاء الانتخابات لكنهما رفضا ذلك. وأكد مجتبى ذو النور مستشار ممثل المرشد خامنئي في الحرس الثوري، أن نجاد قد يضطر للاستقالة في حالة رفض مجلس الصيانة لقبول صلاحيات مرشحه مشائي. وأضاف أن “مشائي يفتقر إلى الرجولة السياسية والمذهبية، وأنه قائد لتيار الانحراف”.
عدد اليوم
