شارك سكان جنوب أفريقيا أمس بانتخابات تعتبر اختباراً للحزب الحاكم «المؤتمر الوطني الأفريقي» الذي يجد صعوبة في تجاوز خيبات أمل متزايدة حيال أدائه بعد 17 عاماً على سقوط نظام التمييز العنصري.
وما زالت حركة النضال السابقة ضد النظام العنصري، التي تحتفظ بهالة صورة المحرر، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات. لكن التذمر من تقصير الأجهزة الرسمية قد يدفع ببعض الناخبين إلى اختيار المعارضة أو الامتناع عن التصويت. وقد أخر انقطاع للتيار الكهربائي فتح مراكز الاقتراع في حي زاندستبروت المحروم قرب جوهانسبرج ، الذي يرمز إلى النوعية السيئة لشبكات المياه والكهرباء والنظافة في المعازل.
وقالت الموظفة مارتا نغوينيا (47 عاماً) لدى انتظارها مع حوالي 200 ناخب في البرد القارس في بداية هذا الشتاء الجنوبي “ثمة كثير من الغضب بين الناس بسبب موضوع الخدمات العامة”.
وأضافت أن “مآخذنا الأساسية تتمحور حول الإسكان والتقاعس عن جمع النفايات”.
وحصل تقدم واضح منذ بدء تطبيق الديموقراطية المتعددة الأعراق في 1994. فحوالي 93% من المنازل تستفيد من خزان مياه على مقربة منها، في مقابل 62% قبل سبعة عشر عاماً، وحصل 84% منها على التيار الكهربائي في مقابل 36% .. لكن المناطق الريفية ومعازل السود القديمة بقيت خارج الاهتمامات أو جهزت بمنشآت ضعيفة، تعطي المعوزين الانطباع بأنهم المهملون في البلاد.
عدد اليوم
