الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو الاقتصاد الصيني يقود ارتفاع الطلب

نمو الاقتصاد الصيني يقود ارتفاع الطلب
3 يناير 2008 23:56
من المرجح أن تواصل أسعار النفط التي قفزت إلى حاجز مئة دولار للمرة الأولى أمس الأول ارتفاعها في السنوات الخمس المقبلة إلا إذا تعثر النمو الاقتصادي بما يؤدي لإبطاء الطلب على الوقود، ومن العوامل التي يرجح أن تطيل أمد الموجة الصعودية لاسعار النفط التي بدأت عام 2002 تراجع الإنتاج في بعض المناطق خارج دول منظمة أوبك والنمو الكبير في الطلب خاصة من دول مثل الصين بالإضافة إلى اختناقات بصناعة التكرير تحد من إنتاج أنواع الوقود· ويقول كريس فورسبولز المحلل لدى فورتيس في بروكسل ''المسألة ببساطة عوامل العرض والطلب الأساسية·'' ويضيف ''فالطلب يرتفع وأعتقد أنه توجد مشكلة هيكلية في قطاع التكرير، والطلب أعلى على المنتجات ذات الجودة الأعلى والمصافي ببساطة لا يمكنها مجاراة الطلب على هذه الأنواع''· وقد أدى ارتفاع سعر الخام الأميركي إلى 100 دولار أمس الأول إلى تقريب الأسعار من أعلى مستوى لها من قبل إذا أخذ التضخم في الاعتبار وهو 101,7 دولار وسجل عام 1980عندما أدى نشوب الحرب بين العراق وايران عضوي أوبك إلى أزمة في الامدادات· وقال كيفن نوريش المحلل لدى باركليز كابيتال في لندن ''من الصعب علينا التفكير في أي سيناريو لا يواصل فيه المتوسط السنوي للاسعار ارتفاعه المطرد''، وأضاف ''وهذا تدفعه الاتجاهات القائمة نفسها من تسارع معدلات التراجع في إنتاج المنتجين غير الأعضاء في أوبك الذين بلغ إنتاجهم مرحلة النضج خارج الاتحاد السوفييتي السابق، كما أن نمو الطلب مازال مستقراً على الرغم من الأسعار المرتفعة''· وتقول أوبك مصدر ثلث الامدادات العالمية من النفط إنه ليس بوسعها عمل الكثير لخفض الاسعار لأن أغلب أعضائها ينتجون النفط بأقصى طاقة ممكنة، وقال شكري غانم أرفع مسؤول بقطاع النفط الليبي هاتفياً عقب ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل إنه ليس بوسع أوبك أن تفعل شيئاً يذكر وأن أغلب الأعضاء يضخون النفط قدر ما يستطيعون· ومن العوامل التي ساعدت أيضاً في رفع الأسعار تراجع قيمة الدولار الأميركي والتوترات السياسية في الشرق الأوسط وتزايد جاذبية المضاربة على النفط بين المستثمرين في الأسواق المالية، وقال بيتر بيوتل المحلل لدى كاميرون هانوفر ''كل العوامل التي دفعتنا للارتفاع عن سعر 80 دولاراً تدفعنا الآن لمستوى أعلى، وإلى أن نحصل على امدادات أكبر أو يبدأ الطلب في التراجع لا يوجد سبب يمنعنا من توقع أي رقم''، وحتى الآن تحمل الاقتصاد العالمي ارتفاع الأسعار، لكن آخرين في صناعة النفط يقولون إن مسألة ما إذا كان الارتفاع الأخير في الأسعار سيبطيء النمو ويحد من الطلب لم تحسم بعد· ويقول نعمان بركات نائب رئيس ماكاري فيوتشرز يو·اس·ايه رداً على سؤال عن توقعاته لاتجاه الأسعار في فترة السنوات الثلاث إلى الخمس المقبل إن الاحتمالات مفتوحة وأن من الممكن أن تسير الأسعار في أي من الاتجاهين، ويضيف ''يمكن أن تكون الأسعار أعلى كثيراً بسبب استمرار الطلب القوي من البرازيل والهند والصين لكنها قد تنخفض من ناحية أخرى كثيراً لأن هذه الأسعار المرتفعة جداً قد تؤدي إلى كساد عالمي''، لكن أغلب التنبؤات تتوقع استمرار الطلب في الارتفاع· فقد حافظت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية الذي نشر في السابع من نوفمبر على توقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بنسبة 1,3 في المئة سنوياً حتى عام 2030 وذلك على الرغم من رفع توقعاتها للأسعار، وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى إنه لا يمكن استبعاد حدوث أزمة في الامدادات في الفترة من الآن وحتى عام 2015 تؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في الأسعار، أما شكري غانم فيقول ''عصر النفط الرخيص لم يعد له وجود''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©