الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدولي للحبارى» يتخطى لأول مرة حاجز الـ 50 ألف طائر

«الدولي للحبارى» يتخطى لأول مرة حاجز الـ 50 ألف طائر
2 أكتوبر 2016 21:47
أبوظبي (الاتحاد) تخطى الإنتاج السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لأول مرة حاجز الخمسين ألف طائر، واصلاً إلى 53 ألفاً و743 حبارى خلال العام الجاري، بما يحقق رؤية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، (طيب الله ثراه) باستدامة بقاء الحبارى والتراث الأصيل المرتبط بها للأجيال القادمة. ويمثل هذا الإنجاز الجديد تتويجاً لجهود أبوظبي على مدى أكثر من 4 عقود، ويعكس سلسلة من النجاحات العلمية المتواصلة للصندوق بفضل الدعم غير المحدود لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس إدارة الصندوق. ويُكثف الصندوق استعداداته هذه الأيام للمشاركة في الدورة القادمة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016)، التي تنطلق يوم الثلاثاء القادم، بهدف زيادة الوعي لدى الزوار وتعريفهم ببرنامج الصندوق لإكثار الحبارى في الأسر والإطلاق في البرية الذي يهدف إلى استدامة أعداد الحبارى في الإمارات والجزيرة العربية، وعلى امتداد نطاق الانتشار الدولي في آسيا وشمال أفريقيا. وبذلك، يزيد مجموع ما تمّ إنتاجه منذ عام 1996 على 285 ألف طائر حبارى، بنوعيها الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا، فيما تمّ إطلاق ما يُقارب 200 ألف منها منذ عام 1998 وحتى اليوم، وتتطلب عملية الإكثار في الأسر جهوداً علمية دؤوبة، تتمثل باستخدام أحدث التقنيات لتوفير الظروف البيئية المناسبة في مراكز الإكثار، إضافة إلى الإدارة الجينية السليمة للمحافظة على الصفات الوراثية للحبارى، والدراسات الإيكولوجية في مختلف مناطق الانتشار والتكاثر والتتبع بالأجهزة المتصلة بالأقمار الصناعية والرصد المستمر للموائل الطبيعية وقياس مستويات نجاح طيور الإطلاق في التأقلم والانتشار والتكاثر. وتشمل المراكز التابعة للصندوق كلاً من المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان بدولة الإمارات، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية، ومركزي الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان، وأبوظبي. وأعرب علي مبارك الشامسي رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بالإنابة عن السعادة البالغة بهذا الإنجاز الريادي لأبوظبي على مستوى العالم في مجال حفظ وصون طائر الحبارى، بما يُمثل خطوة مهمة نحو الوصول لأعداد مُستدامة من الحبارى في البرية. وذكر أنّ دراسة بحثية استقصائية أعدّها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى شارك بها العديد من الصقارين، كشفت عن توافر الوعي اللازم لدى 88% منهم بشأن وضع طائر الحبارى واهتمامهم بالمحافظة عليه، مُشيراً إلى أنّه وبعد عقد من الإنجازات، فإنّ الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يُعيد صياغة استراتيجيته، استناداً إلى ما تحقق في مرحلة الإنجازات التي امتدت منذ عام 1976 وحتى 2015 وإرساء لأسس جديدة لمرحلة الاستدامة التي بدأت في عام 2016 وتستمر حتى عام 2025. وأكد الشامسي أنّ هذا النجاح المُبهر للصندوق يمثل تحقيقاً لرؤى المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو بذل المساعي في سبيل الحفاظ على طيور الحبارى على مدى العقود الماضية، وذلك عبر زيادة أعدادها في البرية والحدّ من تناقص موائلها الطبيعية في مناطق انتشارها في العالم. وطالما أبدت أبوظبي التزامها التام إزاء هذه القضية بالغة الأهمية، وحشدت لها الدعم غير المحدود، وكثفت جهودها بالتعاون مع المنظمات العالمية والجهات المعنية في مختلف دول الانتشار الممتدة من المملكة المغربية في شمال أفريقيا وحتى منغوليا والصين الشعبية. «الحبارى» ..الطريدة التقليدية للصقارة العربية تأسس الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في عام 2006 ضمن جهود رائدة لزيادة أعداد الحبارى البرية من خلال إكثارها في الأسر وإطلاقها في مواطن الانتشار. جدير بالذكر أن طائر الحبارى يعتبر الطريدة التقليدية للصقارة العربية التي تمثل تراثاً عريقاً يرتكز على الاستخدام المستدام للموارد والمحافظة على الطبيعة. وقد تميّز أبناء دولة الإمارات بإتقان فنون تدريب واستئناس الصقور، وكانوا دائماً مُلتزمين بأخلاقيات التعامل معها ومع طرائدها، وحازوا اعترافاً دولياً بجهودهم في تطبيق الصيد المُستدام، كما نجحت جهود دولية قادتها دولة الإمارات في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للبشرية في منظمة «اليونسكو»، وذلك في عام 2010 بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©