الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المنسق الدولي يعود إلى ليبيا لبحث «هدنة إنسانية»

19 مايو 2011 00:30
أعلن منسق العمل الإنساني للأمم المتحدة في ليبيا بانوس مومتزيس في جنيف أمس، أن المنظمة الدولية تجري مفاوضات مع الحكومة الليبية والمعارضة المسلحة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار “هدنة” لما بين 24 و72 ساعة، بما يتيح توصيل المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية للمدنيين، وخاصة في المنطقة الغربية. وفيما أعلن مومتزيس أنه يأمل في العودة إلى طرابلس خلال اليومين المقبلين، بعد أن اضطر لمغادرة البلاد في أول أيام عمله إثر تعرض مكتب الأمم المتحدة هناك للتخريب، رفعت المنظمة الدولية إلى 407,8 ملايين دولار، قيمة نداء وجهته سابقاً لجمع أموال من أجل مساعدة حوالي مليوني شخص تضرروا جراء النزاع في ليبيا. وقال المسؤول الدولي أيضاً إنه سيبحث في طرابلس غداً الجمعة ضمانات لوصول مسؤولي الإغاثة إلى مدينة مصراتة التي عانت من الحصار، إضافة إلى منطقة الجبل الغربي، حيث تسبب تصاعد المعارك في نزوح آلاف السكان. وأبلغ مومتزيس مؤتمراً صحفياً في جنيف قبيل انطلاقه باتجاه تونس أمس، بقوله إن “الهدنة الإنسانية تستند إلى المبادئ التي تحكم العمل الإنساني”، إضافة إلى الحاجة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة للسكان المدنيين المنكوبين. وأضاف بالقول أن الهدنة يمكن أن تستمر من يوم واحد إلى 3 أيام، وبقدر ما أنها ليست وقفاً رسمياً لإطلاق النار، لكنها تتيح إجلاء العالقين الأجانب والجرحى وأولئك الذين يرغبون في مغادرة مناطق القتال. وأكد مومتزيس أنه يأمل التوصل إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن، لكنه أحجم عن تحديد موعد بعينه. في غضون ذلك، أوضحت الأمم المتحدة أن قيمة النداء الحالي الذي يغطي الحاجات حتى نهاية مايو، هي 310 ملايين دولار. وسيتيح المبلغ الجديد (407,8 مليون دولار) تمويل الأعمال الإنسانية في ليبيا حتى سبتمبر المقبل وتقديم مساعدة إلى 1,6 مليون شخص في البلاد و500 ألف آخرين فروا من النزاع. وأضافت الأمم المتحدة في بيان أن “إمكانية تفاقم الوضع الإنساني واقعية جداً؛ نظراً إلى تراجع مخزونات المواد الغذائية والمحروقات والأدوية، ونقص العاملين في قطاعات أساسية كالصحة، مع عدم تبين حل منظور للنزاع الذي يقسم البلاد”. من جهة أخرى، أشار مومتزيس في المؤتمر الصحفي، إلى أن الوضع في غرب ليبيا، حيث يعيش 80% من السكان يمكن أن يتفاقم. وقال إن “الغرب هو في الواقع قنبلة موقوتة. وكلما طال أمد النزاع، أصبحت الحاجات الإنسانية صعبة وخصوصاً في الجزء الغربي” من ليبيا الذي لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليه. وقال مومتزيس إنه يعود إلى ليبيا عبر تونس “بنية الوصول إلى المناطق الغربية لتقويم كل الحاجات الإنسانية فيها”. وأضاف “أعتقد أن ذلك جزء من الوضع الإنساني الذي لم يتضح بشكل كاف، في الغرب وفي الجبال الغربية أيضا”. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي نصف مليون شخص يعيشون في جبال الغرب الليبي. وكان المنسق تحدث أمس الأول عن “العواقب الوخيمة للأزمة على المدنيين”، وأشار إلى أن من الصعوبة بمكان تقويم الوضع وخصوصاً في مناطق النزاع، كمصراتة على سبيل المثال.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©