الاتحاد الأوروبي يضع خطة إنقاذ بقيمة 162 مليار دولار

وضع الاتحاد الاوروبي خطة للإنقاذ الاقتصادي بقيمة 162 مليار دولار (130 مليار يورو) لمواجهة الازمة المالية العالمية التي دفعت مصنعي السيارات الى مضاعفة اصوات الاستغاثة· واعلنت متحدثة باسم وزير الاقتصاد الالماني مايكل جلوس أمس الأول أن المفوضية الاوروبية وضعت خطة لتحفيز النمو الاقتصادي: ''تمثل 1% من اجمالي الناتج المحلي لكل دولة عضو'' في الاتحاد الاوروبي· ولكن المتحدث باسم المفوضية الاوروبية يوهانس ليتنبرجر قال لوكالة فرانس برس: إنه ''من السابق لاوانه الحديث عن الحجم والتوجه المفصل لهذه الرزمة، لأن العمل التحضيري لا يزال جاريا، وليس هناك حتى الآن قرار سياسي نهائي بخصوص حجم هذا الجهد وتوجهاته''· وستسعى فرنسا والمانيا الى تنسيق مواقفهما في 24 نوفمبر الجاري خلال اجتماع للمجلس الفرنسي الالماني مخصص لوضع ''اجراءات ملموسة'' للنهوض الاقتصادي· وتأتي خطة الإنعاش بعد عدداً من الخطط السابقة التي أطلقتها أميركا والصين وألمانيا، في مساعٍ متفرقة لمواجهة الأزمة العالمية· كما تأتي وسط توالي الأنباء الاقتصادية السلبية حول العالم، ففي الولايات المتحدة اصيب المستثمرون بخيبة امل جديدة جراء مؤشرين سلبيين جديدين هما: - تراجع كل من عدد ورش بناء المساكن بنسبة 4,5% وعدد رخص البناء بـ12% خلال أكتوبر الماضي في ادنى مستوى لهما منذ 48 عاما، ،تراجع نفقات الاستهلاك في أكتوبر أيضاً بنسبة 1,0% مقارنة بالشهر السابق، الامر الذي شكل اعلى نسبة تراجع شهرية على الاطلاق· وهذه المؤشرات السلبية عززت المخاوف من حصول تضخم سلبي ينتج عن انخفاض الاسعار وانخفاض نفقات الاستهلاك لفترة طويلة· وقال انتوني كونوري من ''بي ان واي كونفرجكس جروب'': إن هذه الارقام ''تشير على ما يبدو الى انكماش اكبر مما كان متوقعاً''· اما المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان فقال: انه بعد ''الازمة المالية، التي حتى وإن كانت نهايتها بعيدة، حلت الازمة الاقتصادية''· من ناحيته اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن الازمة المالية اضحت ''ازمة وظائف ايضا'' يجب محاربتها عبر تنمية الاستثمارات في مجال البيئة· وبالعودة الى خطة النهوض الاوروبية اوضحت المتحدثة باسم وزير الاقتصاد الالماني أن تمويل هذه الخطة سيتم بالاشتراك بين صناديق اوروبية ومساهمات مباشرة من الدول الاعضاء· واوضحت أن المفوضية تنوي عرض هذه الخطة الاربعاء المقبل، مشيرة الى أن حصة المانيا من هذه الخطة ''ستكون 25 مليار يورو''· ولكن المتحدث باسم الحكومة الالمانية اولريخ فيلهلم طلب أن تأخذ بروكسل في الحسبان المساهمة المالية التي سبق لبلاده وأن قدمتها لانعاش الاقتصاد، حيث اطلقت اخيرا برنامج دعم اقتصادي بقيمة 32 مليار يورو لمدة سنتين، وقال لصحيفة ''فايننشال تايمز دوتشلاند'' في عدد امس ''ليس معقولاً ألا يؤخذ برنامجنا في الحسبان'' لدى احتساب خطة بروكسل· وتضاعفت الدعوات في اوروبا الى خطة إنقاذ مالية لمواجهة التدهور السريع في الاقتصاد، ولكن عددا من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لا تتمتع بهوامش مناورة واسعة فضلا عن أن الموازنة الاوروبية نفسها غير قادرة على تقديم مساهمة مهمة· واقترح رئيس مجلس وزراء المالية في الاتحاد الاوروبي اللوكسمبورجي جان كلود يونكر أن تصدر بروكسل ''سندات باليورو'' لتمويل مشاريع بنى تحتية (طرق وسكك حديد وخطوط نقل الطاقة)''