الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلسل «تخت شرقي» يجمع أربعة شباب ويفرقهم على قناة أبوظبي

مسلسل «تخت شرقي» يجمع أربعة شباب ويفرقهم على قناة أبوظبي
3 أغسطس 2010 21:33
الاحتياج إلى الآخر والغربة والوحدة والمعاناة اليومية من إحساس الخيبة والاستغراق في اجترار الهزائم والإحساس باللاجدوى هي مجموعة النغمات المختلفة التي تشكل مسلسل «تخت شرقي» وتشكل أيضاً حياتنا المعاصرة وقصة الحب والصداقة والعمل والنظرة المزدوجة إلى الأخلاق في ظل العالم الاستهلاكي الذي نعيشه اليوم. وعلى مدى 30 حلقة تلفزيونية تعرض في شهر رمضان على قناه ابوظبي الاولي ستلاحق كاميرا المخرجة رشا شربتجي التفاصيل اليومية لمجمل حياتنا، وهي تفاصيل قد تبدو تافهة لكن بتراكمها تكون ما يمكن أن يدعى عيشنا، إنها تفاصيل اللهاث اليومي والقلق اليومي، العشق، الكره، الغيرة والكبت العاطفي والجنسي، تفاصيل التناقضات التي تغلفنا، الاختلافات التي قد تفرقنا والأزمات التي لا تنتهي، المستقبل المرهون بالخوف والوحدة كرفيق دائم لحياتنا. تناقضات وترى المخرجة رشا شربتجي أن مسلسل تخت شرقي عمل فوضوي يتحمل الفوضى ابتداءً من النص إلى التقطيع إلى الممثلين إلى التناقضات بين الشخصيات، حيث لا يوجد فيها خير مطلق وشر مطلق، وهي واقعية تشاهدها في الشارع. وتؤكد مخرجة مسلسل زمن العار أن المشاهدين سيلحظون ما هو جديد في تخت شرقي من ناحية النص والممثلين، وطبيعة العمل المختلفة عن الأعمال السابقة كلها. ولا تنكر رشا خوفها من المنافسة المحتدمة في رمضان مع الكم الهائل من المسلسلات العربية لكنها تؤكد أنه لا يوجد مشاهد عربي قادر على رؤية الأعمال كلها، وإنما سينتقي أعمالاً يتابعها خلال الشهر الفضيل ثم يتابع البقية لاحقاً. شخصيات حقيقية وتتوقع الممثلة سلافة معمار نسبة مشاهدة كبيرة لمسلسل تخت شرقي لأنه كما تقول: معاصر جداً ويمتلك لغة حياتية تعكس حديثنا اليومي مع شخصيات حقيقية، إضافة إلى تطرقه إلى موضوع جديد يهم فئة الشباب، ويبين كيف أن الجنس هو المحرك والدافع الخفي وراء تصرفاتنا. وتتحدث سلافة عن دورها في تخت شرقي فتقول: «شخصيتي في مسلسل تخت شرقي تعاني التأقلم مع شكل العلاقات في مجتمعنا نتيجة تربيتها المنفتحة، خاصة مع الجنس الآخر، حيث يظن الناس أنها سهلة المنال لمجرد أن أمها أجنبية، ومن خلال علاقتها مع الشخصيات المحيطة بها تتوضح مشكلة الازدواجية عند الرجل الشرقي»، وتتابع سلافة القول: إن العمل ينحو باتجاه الذكوري أكثر من النسائي بسبب شخصياته الرئيسية الأربعة ولكنه يهم جميع الشباب. وحول الجرأة التي تميز موضوع مسلسل تخت شرقي تقول سلافة معمار إن التطور بالفن يكون دائماً باتجاه الحرية وليس باتجاه التقييد، وبالنهاية ماذا سيحصل إذا لم نواجه أنفسنا ونضع مرآة أمامها لنواجه واقع مجتمعاتنا وواقعنا كأفراد. أيها الأجمل بين نساء ورق اللعب حكاية المسلسل تتناول قصة أربعة شباب هم طارق ويعرب وسعد وأدهم، كانوا من سكان حي المزة على اختلاف مناطقها (مزة 86، شيخ سعد، أوتوستراد) مع كل الاختلافات في مستوى المعيشة بين تلك المناطق التي لا يجمع بينها إلا اسم المنطقة «المزة». زملاء المدرسة الثانوية الأربعة من السابقين ربطهم بعد حصولهم على شهادة البكالوريا ولعهم بلعب الورق، فاستمروا معاً على الرغم من اختلاف طباعهم، فهمهم للحياة، عملهم وميولهم وحتى منابتهم الاجتماعية، إلا أنهم وبشكل من الأشكال متشابهون كثيراً، وربما هي نوعية الحياة والتعاطي معها هي ما يجعل حياتنا نسخاً معدلة عن بعضها. من هي الأجمل بين نساء الورق الأربع؟ سؤال يطرحه الشباب الأربعة، وهم يلعبون ويتمازحون في ليلة عيد الحب (الفالنتاين) بعد مضي عشر سنوات على انتهائهم من البكالوريا، من دون أن يشعروا بأن مصائرهم ستتداخل وتتقاطع فيما بينها لتروي قصة عن السقطات التي يهوي فيها الشباب الحائر ما بين الأخلاق وما بين عمل يستطيعون به تأمين الحد الأدنى للحياة الآدمية. أم أن لا شيء قابل للتغير تحت سماء دمشق؟ يعرب الذي يؤدي دوره قصي خولي هو أستاذ لمادة التاريخ في إحدى المدارس الثانوية، ينخرط بعلاقات متشابكة، ودائم الهرب من الالتزام، سواء كان التزاماً بعائلة أم بحب، حتى بالخدمة العسكرية، ولدى يعرب مبرراته إزاء عدم التزامه ذاك، إلا أن فتاةً واحدةً ستغير نمط حياته، وعلى الرغم من سخريته الدائمة لفكرة الحب إلا أنه سيغرق تدريجياً به وسيبدأ يتلمس جدوى الحياة الحقيقية. طارق (مكسيم خليل) شاب فلسطيني من لاجئي عام 1984 منخرط تماماً في المجتمع السوري من حيث اللهجة والبيئة، تخرج حديثاً في كلية الطب البشري، وسيبدأ التخصص في قسم الجراحة، ليرتبط بغريتا (سلافة معمار) الفتاة ذات الثقافة الغربية، وتبدأ أسئلة حول شكل علاقتهما، وكيف ستتطور، وهل ستنجح وسط الاختلاف الشاسع بين الثقافتين، وتمتد الأسئلة لتناقش واقع المرأة في عالمنا المعاصر، وواقع الفرد، والحرية الشخصية، والحقوق والواجبات التي تفرض على المواطن، والصدق والكذب في حياتنا، والمتناقضات القاسية التي نحياها، ومع مرور الزمن سيربك تحرر غريتا طارق ويزيد الفجوة الكبيرة التي تفصل بينهما. سعد (محمد حداقي) المحامي الشاب، الذي يجد أن الانفصال عن زوجته هو الحل الأمثل لحياته، لكن شيئاً واحداً لم يخطر على باله، وهو أن زوجته لينا (سوسن أرشيد) ستدفع له بابنتهما لانا ذات الأشهر الستة ليعتني بها، وهذا ما سيدفعه لاحقاً نحو الجنون. أبوة وأمومة سيطرح سعد ماهية الأبوة والأمومة الشابة بعيداً عن النظرة الرومانسية، من خلال واقع حياتي متعب ومرهق يفرض نفسه على الآباء الشباب. لسعد أختان، هما أماني (أمل عرفة)، ونوار(لما إبراهيم)، وأماني المتزوجة من رامز، التي تنفر منه تماماً، فالعلاقة معه هي أشبه بتعذيب يومي، إلا أنها وبسبب وجود ابنها تيم وبسبب عوامل عدة أهمها العامل الاقتصادي والأسرة ستحجم عن الطلاق، وسترضخ لواقعها على اعتبار أن «هذا نصيبي»، إلا أن حادث سير كاد يودي بحياتها سينقلها نحو حياة جديدة و حب جديد، حيث ستغرم بسامر (سلوم حداد) طبيب التجميل العاقر، وتقرر أماني أن تطلق زوجها لتعيش حياة مستقلة تعتمد بها على ذاتها، بينما سيتأرجح سامر بين حبه لأماني وبين زوجته ناديا (سمر سامي) التي تعاني من آثار سن اليأس، وعلى الرغم من كونها طبيبة، إلا أنها تنساق وراء البحث عن الحلول العملية لإيقاف تقدم السن ولو بشكل ظاهري عن طريق عمليات التجميل. ستطرح علاقة سامر وناديا تلك الأزمات المختلفة التي تعصف بالعلاقة الزوجية، وماهية مؤسسة الزواج كواحدة من أعتق المؤسسات في التاريخ وأكثرها إشكالية، وستغرق ناديا في عالم بعيد عنها وجديد كلياً، عالم أبو يوسف (عبد الهادي صباغ) الموسيقي الغارق في مآسيه، أبو يوسف الجار الصامت والغامض للشباب الأربعة، ما هي قصة أبو يوسف وكيف سيغير الحب وحتى المتأخر منه في فهمنا للحياة وطريقه تعاطينا معها. أما أدهم (معن عبد الحق) فهو معد برامج في الإذاعة دائم التذمر إزاء أي شيء، مكبوت عاطفياً وجنسياً وعلى الرغم من فظاظته إلا أنه يتحول إلى إنسان مغاير تماماً عندما تحدثه فتاة، سيغرم بطليقة أعز رفاقه، كما سيتورط بعلاقة مع فتاة قاصر تجبره على دفع المال من أجل إنقاذ نفسه من السجن، المال الذي سبق لوالده أن سرقه من خلال استغلاله لعمله الوظيفي. عام كامل سيمضي وستتغير من خلاله حياة الشخوص أمامنا، وسينتهي المسلسل في عيد الحب المقبل، فما الذي حملته هذه السنة، أم أن لا شيء قابل للتغير تحت سماء دمشق. بطاقة العمل: التأليف: يم مشهدي الإخراج: رشا شربتجي نجوم العمل: قصي خولي، سلوم حداد، سمر سامي، أمل عرفة، سلافة معمار، عبد الهادي الصباغ، سليم صبري، مها المصري، يارا صبري، مكسيم خليل، محمد حداقي، جيني إسبر، سوسن أرشيد، معن عبد الحق، لمى ابراهيم، رنا شميس ونخبة من نجوم الدراما السورية. مدير الإضاءة والتصوير: ناصر ركا الموسيقى التصويرية: رضوان نصري الإنتاج: شركة كلاكيت للإعلام والإنتاج والتوزيع الفني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©