الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المغرب محمولاً على اللون

المغرب محمولاً على اللون
16 مايو 2015 22:35
محمد نجيم ( الرباط) يقدم الفنان التشكيلي المغربي عبداللطيف الزين، في معرضه الذي يقام في قاعة المزار في مدينة مراكش، مجموعة من أحدث أعماله الفنية ولوحاته. والزين فنان معروف ببصمته الخاصة وتاريخه الطويل في مشاغبة اللوحة ومسايرة التيارات الفنية العالمية، دون الابتعاد عن الطابع الأصلي للوحة المغربية التي تنطق بدفء المكان وقوة الألوان وانسيابها، والتي بفضله وبفضل أسماء أخرى حققت شهرتها ورسخت مكانها في أعرق المحافل الفنية وأكبر دور العرض العالمية وأشهرها. وفي معرضه الجديد، يقدم عبد اللطيف الزين 30 لوحة تنطق بقوة ألوانها وتسبر أغوار المكان المراكشي وتستنطقه بفنية عالية، وتنقل بدقة فائقة الواقع اليومي لأناس بسطاء في مراكش.. لوحات تستدعي المكان والشخوص بتدفق فني غاية في الدقة والإنسانية الطافحة بالعمق والشاعرية: لوحات يتمشهد فيها المكان المراكشي برؤية فنية قوية، لوحات تنقل المتلقي إلى أغوار الذات وتحمله عبر بساط سحري إلى عوالم المغرب العميق بتزاوج والتحام فنّي بين الشكل والموضوع والرؤية لتجسيد الممارسات والعادات اليومية واقع معيش ينطق بالعفوية والبساطة والدهشة ، مع ما تحمله اللوحة من كثافة الألوان ودقة الرؤية، في مشهد ساحر بتشكلات بلاغية تتماهى وتذوب مع الفضاءات والطقوس اليومية للمواطن المغربي وتندمج فيه الألوان مع الرموز والخطوط لتترجم المشاهد المألوفة في أزقة وحارات مراكش أو المغرب عموما. ويبدو الفنان في أعماله مسحوراً بمناظر وطقوس ورموز وعادات يعيشها المواطن المغربي، لهذا، تراه يندفع للإمساك بتلك المظاهر قبل زوالها، ويحاول أن يخلدها في لوحات وقماشات فنية تختزل تلك العادات وتلك المظاهر. وتظل مظاهر الفروسية والفرق الشعبية المغربية، والحمّام المغربي، وفرق غناوة، وأزقة المدن المغربية العتيقة ومشاهد من السوق الشعبي، أهم المواضيع الفنية التي تأسر هذا الفنان وتنطق به أعماله الفنية التي تجوب قاعات ومتاحف العالم، لأنها تحمل عمق المغرب وهويته. عنوان فرعي 30 لوحة تجسّد الواقع اليومي للبسطاء بإنسانية طافحة وتسبر أغوار المكان بسويّة فنية عالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©