الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي علي: أمر محمد بن راشد رسالة عميقة للمنتخب والجماهير

مهدي علي: أمر محمد بن راشد رسالة عميقة للمنتخب والجماهير
2 أكتوبر 2016 22:03
عبدالله القواسمة (أبوظبي) ثمّن المهندس مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير طائرة خاصة لبعثة المنتخب لأداء مباراة الجولة الرابعة في المجموعة الثانية المقررة في11 أكتوبر الحالي، ضمن المرحلة الحاسمة لتصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018». وقال: «بالنيابة عن الجهازين الفني والإداري ولاعبي المنتخب الوطني كافة، أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة الغالية، التي ليست غريبة على سموه الذي عودنا دائماً على دعم المنتخب والشد من أزره»، مؤكداً أن من شأن المبادرة منح اللاعبين الدافع المعنوي الكبير والمزيد من العطاء لتحقيق الأهداف التي تنشدها الجماهير في تصفيات كأس العالم. وأكد مهدي علي أن أمر سموه بتوفير طائرة خاصة لتقل بعثة المنتخب الوطني، لا يهدف إلى تسهيل مهمة اللاعبين فقط، بقدر ما هي رسالة تحمل معان عميقة، تشير صراحة إلى المتابعة الحثيثة من سموه للمنتخب الوطني، مثل الأنشطة الرياضية الأخرى، وكذلك رسالة أخرى موجهة إلى الجماهير، حتى تظل على مقربة من «الأبيض»، والحفاظ على مشاعر التفاؤل الإيجابية، ما دامت فرص المنافسة لا تزال قائمة، وهدف التأهل إلى المونديال في متناول اليد. وتطرق مهدي علي إلى أهمية الجولتين القادمتين من التصفيات ووصفهما بالجولتين الحاسمتين اللتين تتوقف على نتائجهما ملامح السباق على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الآسيوية الثانية إلى النهائيات، مؤكداً أن ليس من السهولة التفريط بأي نقطة أمام تايلاند والسعودية. وقال: ينصب تركيزنا في الوقت الحالي على مباراة تايلاند، ويتم تجهيز اللاعبين بصورة جيدة، ووفق البرنامج المعد سابقاً، وهناك بعض الإصابات البسيطة التي كان يعاني منها بعض اللاعبين، ولكنهم الآن على أتم الاستعداد للمشاركة في المباراة المقبلة. وعن رؤيته الفنية لمنتخب تايلاند، قال مهدي علي: «يعد من المنتخبات القوية التي طرأ تطور كبير على حضورها الفني في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعدما تأهل إلى الدور الحاسم، إثر تصدره ترتيب المجموعة الآسيوية السادسة في الدور الثاني، ومن جانبنا وقفنا من كثب على ما قدمه المنافس في المباريات الماضية، وكذلك نقاط ضعفه التي نعمل جاهدين على استغلالها بالشكل الأمثل، ولكن الأهم من جميع ما سبق ذكره أن نكون على أتم الجاهزية الفنية والبدنية لخوض المباراة، قبل النظر إلى نقاط ضعف الفريق المنافس». وأشار إلى أن منتخب تايلاند خاض مباراة قوية أمام «الأخضر» السعودي في الجولة الأولى، قبل أن يخسر بهدف في حين أن خسارته التالية أمام اليابان في الجولة الثانية تفرض عليه اللعب بكل ما يملكه من جهد للتعويض، خصوصاً أن مسيرته لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، إذ ينظر تايلاند إلى المباراة المقبلة بوصفها فرصة أخيرة أمامه للحفاظ على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات. وعن الفارق في الإعداد بين مباراتي أستراليا في الجولة الماضية، وتايلاند في الجولة القادمة، قال مهدي علي: كما يعرف الجميع، خضنا قبل مواجهة أستراليا، مباراة قوية أمام اليابان، وذلك في غضون 5 أيام، تخللتها رحلة طويلة للعودة إلى أرض الوطن، بينما لم تكن الحالة الجوية التي رافقت مباراة أستراليا مناسبة لكلا المنتخبين، ومن هنا فقد شاءت الأقدار أن نخسر المباراة الأخيرة، بعدما استغل المنتخب الأسترالي فرصة أحرز من خلالها هدف الفوز، في المقابل نحن لم نستطع ترجمة سلسلة الفرص التي لاحت لنا. وعما إذا كانت حاجة تايلاند إلى تحقيق الفوزقد تدفع المنتخب الوطني إلى اللعب بحذر، شدد مهدي علي على أن أي منافس يواجهه «الأبيض» سواء أكان قوياً، أو لا يملك ذلك المستوى الفني الكبير، يجب أن يتم التعامل معه بحذر إيجابي، الأمر الذي وصفه بالطبيعي، في حين أن الجهاز الفني مطالب بتحضير الفريق للظهور بشكل قوي، خصوصاً أن المنتخب التايلاندي يمتاز بالهجمات المرتدة السريعة، كما يملك القدرة على نقل الكرة بشكل سلس، ولكن في الوقت نفسه يعد «الأبيض» أحد أفضل المنتخبات على الصعيد القاري، ويتأهب جيداً، ويبقى الرهان على ما يقدمه اللاعبون في الملعب، معرباً عن ثقته بأن يقدموا الأداء الطموح نظراً إلى معرفتهم الأكيدة بأهمية المرحلة القادمة، وضرورة تقديم الأداء الجيد الذي يؤدي في النهاية إلى النتيجة الإيجابية. وتناول مهدي علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين قائلاً: بالتأكيد هي أفضل من الفترة الماضية، واللاعب عادة لا يكون في «فورمة» جيدة مطلع كل موسم، وعلى العكس من ذلك نجد لاعبي شرق آسيا وقد دخلوا التصفيات في خضم مشاركتهم أنديتهم استحقاقاتهم المحلية، لذلك أرى أن جاهزية منتخبات شرق آسيا كانت أفضل من جاهزية المنتخب الوطني في الجانب المتعلق بالاحتكاك و«الفورمة»، لكن حالياً وبعدما شارك اللاعبون مع أنديتهم في بطولة دوري الخليج العربي، من المؤكد أن قدراتهم الفنية أفضل من الفترة الماضية. وأضاف: مع تحسن الظروف الجوية ووصول اللاعبين إلى أقصى درجات الجاهزية الفنية، أرى أن الوضع الحالي أفضل مما مضى، وبالأخص الظروف التي واكبت مباراة أستراليا، والتي خاضها «الأبيض» بعد 50 يوماً قضاها خارج الدولة، مشيراً كذلك إلى أن المنتخب قدم أداءً جيداً أمام اليابان، لأن التركيز كان كبيراً طيلة مرحلة الإعداد التي سبقت المباراة، لكن السفر الطويل وجدول المباريات لم يساعده أمام المنتخب الأسترالي. ورد مهدي علي على تساؤل عن مدى احتمالات أن يطرأ تغيير على طريقة لعب المنتخب أمام تايلاند، خلافاً لما حدث أمام اليابان وأستراليا، قائلاً: اعتدنا في المباريات كافة، سواء الرسمية أو الودية التي نخوضها، وبغض النظر عن طبيعة المنافس، أن نؤدي بالشخصية التي نملكها، مع العمل دائماً على تحسين الحضور التنافسي للاعبين. وأضاف: بالتأكيد قد يطرأ في بعض الأحيان انخفاض على المستوى الفني، وهذا أمر عادة ما تواجهه الفرق كافة، لكننا في المجمل نسعى لتقديم كل ما نملكه من جهد إلى جانب فرض أسلوبنا، وإثبات هويتنا التي نمتاز بها منذ سنوات، وأسهمت في احتلالنا موقعاً متقدماً على الصعيد القاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©