أبوظبي (وام) - وقعت الهيئة الاتحادية للجمارك ومنظمة الرقابة الجمركية في جمهورية كازاخستان، اتفاقية للتعاون الفني والإداري الجمركي بين البلدين.
وتم توقيع الاتفاقية أمس الأول بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد الجمارك الكازاخية إلى الإمارات برئاسة مازهت يسنبييف رئيس منظمة الرقابة الجمركية .
حضر حفل التوقيع اسكار موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة.
وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة، إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار خطة الهيئة لتوسيع رقعة التعاون مع العالم الخارجي من خلال الاتفاقيات الجمركية الثنائية، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة المتمثلة في حماية أمن المجتمع وتعزيز التعاون مع العالم الخارجي وتيسير حركة التجارة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات حول الإرساليات الجمركية.
ونوه بأن حركة التجارة البينية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة التجارة بين البلدين 9,9 مليار درهم خلال الفترة من 2005 وحتى نهاية أكتوبر 2011.
وأوضح أن جمهورية كازاخستان تمثل أحد الأسواق المهمة لإعادة التصدير من دولة الإمارات، حيث بلغت قيمة البضائع والسلع التي تم إعادة تصديرها من الإمارات إلى كازاخستان 8,4 مليار درهم خلال هذه الفترة بينما بلغت قيمة صادرات الإمارات إليها حوالي 188 مليون درهم وبلغت قيمة ورادات الإمارات منها 1,3 مليار درهم خلال تلك الفترة.
ولفت إلى أن النحاس النقي والخلائط النحاسية والحنطة والزنك الخام والإطارات الهوائية ودقيق الحنطة والكتب جاءت في مقدمة أفضل السلع التي تم استيرادها من كازاخستان خلال هذه الفترة، بينما جاءت زيوت النفط والأسلاك المجدولة ومصنوعات المطاط والمباني سابقة التجهيز وأدوات المائدة الزجاجية والبراغي في مقدمة السلع التي تم تصديرها إلى كازاخستان.
كما جاءت السيارات وأجهزة الهاتف والعنفات النفاثة والدافعة وأجزاء ولوازم الجرارات والسيارات وآلات المعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها في مقدمة سلع إعادة التصدير من الإمارات إلى كازاخستان.
وأشار البستاني إلى أن كلا من دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان ترتبطان بعلاقات تاريخية وتجارية قوية وتلعب المبادلات التجارية فيها دورا مهما، مما يتطلب توثيق أواصر التعاون التجاري وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه حركة التجارة البينية، ومن هنا تأتي أهمية الاتفاقية الثنائية للتعاون الفني الجمركي، باعتبارها إحدى الأدوات المهمة في تيسير التجارة بين البلدين.
من جانبه، قال سعود سالم العقروبي مدير إدارة العلاقات الدولية بالهيئة الاتحادية للجمارك إن الهيئة وقعت ست اتفاقيات جمركية مع كل من أذربيجان وسوريا وباكستان والجزائر والهند وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الاتفاقية مع كازاخستان تساهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاقتصادي وزيارة حركة التجارة بين البلدين فضلا عن حماية المجتمع من الممارسات التجارية غير السليمة عن طريق تبادل المعلومات حول الإرساليات الجمركية المتبادلة بين البلدين.
وذكر أن اتفاقيات التعاون الفني الجمركي تساهم في الحد من المخالفات الجمركية التي تؤدي إلى الإخلال بالمصالح الاقتصادية والتجارية والمالية والاجتماعية والثقافية للدول وتهدف إلى تفعيل الإجراءات ضد تلك المخالفات بالتعاون الوثيق بين البلدين المعنيين.
وأشار العقروبي إلى أن الاتفاقيات الثنائية تضمن الاحتساب الدقيق وتحصيل الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى على الصادرات والوادات من السلع وتنفيذ الأحكام المتعلقة بالحظر والتقييد والرقابة، إضافة إلى تهيئة المناخ الملائم لتسهيل وتشجيع المبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بصفة عامة وتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين.
وأوضح أن الاتفاقية تتضمن عددا من البنود المهمة، من بينها مكافحة المخالفات التي تضر بأمن واقتصاد وسلامة المجتمع والارتقاء بالوعي والثقافة الجمركية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وإقامة الدورات التدريبية المشتركة وإصدار التشريعات والأنظمة التي تسهل مرور المسافرين وتدفق السلع، إضافة إلى إبراز دور الجمارك كشريك اقتصادي مهم والقواعد الأساسية لحماية المعلومات ومن بينها شرعية الحصول على المعلومة واستخدامها لأغراض مشروعة وكفايتها للغرض التي طلبت من أجله وحفظها بشكل آمن.
عدد اليوم
