الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السرعة والانضباط التكتيكي واستغلال الفرص أبرز أسلحة التفوق

السرعة والانضباط التكتيكي واستغلال الفرص أبرز أسلحة التفوق
2 أكتوبر 2016 22:05
منير رحومة، وليد فاروق (دبي) يتواصل الحديث عن مباراة منتخبنا الوطني، أمام نظيره التايلاندي الخميس المقبل، ضمن الجولة الثالثة لتصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، والتي يخوضها «الأبيض» بشعار «الفوز ولا شيء غيره»، على أمل رفع رصيده إلى «النقطة السادسة»، قبل السفر إلى مدينة جدة لمواجهة «الأخضر» السعودي الشقيق 11 أكتوبر الجاري في الجولة الرابعة من تصفيات دور الحسم. ويحتاج منتخبنا إلى الفوز في معظم مبارياته الثماني وتحديداً اللقاءات التي تقام على أرضه وبين جماهيره، خاصة في ظل قوة منتخبات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب «الأبيض» كلاً من أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند. وكان الاتحاد الآسيوي غير نظام التأهل، بحيث يصعد الأول والثاني من كل مجموعة، بينما يلعب الثالث مباراة مع نظيره في المجموعة الأخرى، والفائز منهما يواجه بطل الكونكاكاف على نصف مقعد مؤهل إلى نهائيات كأس العالم. وتفاعلت الساحة الرياضية مع منتخبنا، قبل أيام من مباراته المرتقبة أمام نظيره التايلاندي، ورأى خبراء فنيون ومدربون، أن المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل المستوى القوي الذي قدمه الضيف التايلاندي أمام نظيره السعودي في بداية مشوار التصفيات الشهر الماضي، حيث خسر بصعوبة بهدف في الرياض، ما يعني أنه يجيد الدفاع وغلق المساحات في نصف ملعبه، ويلجأ إلى اللعب على المرتدات، وبالتالي لن يكون «لقمة سائغة» بالنسبة إلى منتخبنا. وانحصرت أبرز النصائح في ضرورة اللعب السريع في العمق وعلى الأطراف، بجانب التحلي بالانضباط التكتيكي طوال الـ90 دقيقة، واستغلال أنصاف الفرص، والسعي لتسجيل هدف مبكر يدفع المنافس إلى لعب مباراة مفتوحة، بما يسهل مهمة «الأبيض» في باقي الدقائق. تركيز شديد من جانبه وجه الدكتور موسى عباس مدير الاحتراف في النادي الأهلي، نصيحة إلى لاعبي منتخبنا الوطني قبل لقاء تايلاند، طالبهم فيها بضرورة التركيز الشديد والاهتمام بالمنافس، واعتباره واحداً من أفضل القوى الكروية في القارة، كما لو أن «الأبيض» سيواجه اليابان أو أستراليا في المباراة وليس تايلاند، وأوضح أن مثل هذه المباريات مع منتخب يعتقد أنه من أقل فرق المجموعة، تتطلب تركيزاً أكبر من باقي اللقاءات، مع ضرورة احترام المنافس، خاصة إذا كانت قدراته جيدة مثل تايلاند، وهو ما برهن عليه في مواجهته مع السعودية، وأكد أن كرة القدم تثبت قدراتها داخل الملعب وليس خارجه أو بالأسماء. وأضاف: «المباراة مثلها مثل باقي مواجهات هذه المرحلة من التصفيات، في غاية القوة والصعوبة، والفوز فيها يعني الحصول على 3 نقاط غالية، وهو هدف يسعى «الأبيض» لتحقيقه، والتركيز على هذا الهدف هو المطلب الأساسي في المقام الأول». واعتبر الدكتور موسى عباس أن المشكلة الحقيقية التي يخشاها هي «الثقة الزائدة»، والاطمئنان إلى سهولة تحقيق الفوز في المباراة، وقال: «أعتقد أن المستوى الفني لمنتخبنا مطمئن ولا يدعو إلى الخوف، ولكن المشكلة الحقيقية أن اللاعب الخليجي بصفة عامة يمنح المباريات المهمة أمام المنتخبات الكبيرة كل اهتمامه وتركيزه، في حين يقل هذا الاهتمام مع منتخبات المستويات الأقل أو الثانية في الترتيب، ولا يعمل لها حساباً كبيراً، وقد يحضر نفسه قبل المباراة بأسبوع، ولكن الأمر يختلف تماماً خلال المباراة نفسها». وأشار الدكتور موسى عباس إلى أن مباراة تايلاند تحديداً يمكن اعتبارها «مفصلية» في مسيرة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، من منطلق أن الفوز يحفظ لـ«الأبيض» آماله وحظوظه في مواصلة المشوار حتى النهاية، سعياً للتأهل، أما أي نتيجة أخرى ربما تبدد هذه الآمال. وتمنى أن يكون المنتخب بجهازه الفني ولاعبيه في كامل تركيزهم خلال المباراة، وأن يتحلى اللاعبون بالصبر والهدوء والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة خلال أحداثها، مؤكداً أن الدفعة المعنوية الهائلة التي نالتها كرة القدم بفوز العين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا على الجيش القطري، وارتفاع حظوظه في الصعود إلى نهائي البطولة القارية، تمثل دافعاً إيجابياً كبيراً لكرة القدم الإماراتية، والأمر نفسه بالنسبة إلى جمهورنا «المفعم» بدوافع الفوز والبطولة، وكلها عناصر تدعم الثقة بمواصلة منتخبنا لهذه الصحوة التي تعيشها الكرة الإماراتية، وتجسدت في حصول منتخبنا على المركز الثالث في كأس آسيا «أستراليا 2015»، ووصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا. وقال: «كرة القدم الإماراتية وصلت حالياً إلى قمة مستواها، ومنتخبنا أصبح له شخصية كروية متميزة، وأصبحت كل المنتخبات والقوى الكروية في القارة تعمل له ألف حساب، يحدث ذلك سواء على صعيد المنتخب الأول والمنتخبات المختلفة، أو حتى على صعيد الأندية، ونحن في الوضع الأقوى، ولا بد من استغلال هذه الوضعية خلال مشوار التصفيات». توزيع المجهود فيما طالب عبدالله صقر مدرب منتخبنا الأول سابقاً، بضرورة التعامل مع مباراتي تايلاند والسعودية بحكمة كبيرة، ودراسة دقيقة لكل الأمور المتعلقة بالمواجهتين، من ذلك توزيع محكم لجهود اللاعبين، وتفادي إجهاد بعض العناصر أمام تايلاند، وبالتالي فقدان «الفورمة» في رحلة السعودية. وشدد على أهمية أن يُحسن الجهاز الفني للمنتخب توزيع الأدوار في الملعب، وجعل الجهد موزعاً بطريقة دقيقة، تضمن تحقيق الهدف المطلوب من مباراة الخميس بأقل التكاليف، استعداداً للمواجهة القوية التي تنتظر لاعبينا أمام السعودية. وأضاف أن خوض مباراتين مهمتين في فترة زمنية قصيرة، أمر يحتاج إلى تحضير كبير وتركيز عالٍ، وقدرة على توزيع الجهد، مشيراً إلى أن رحلة السعودية لن تكون مهمة سهلة، حتى لو أن المسافة ليست ببعيدة، لأن المنافس يستفيد من لعبه على ملعبه وأمام جماهيره مباراتين متتاليتين، من دون عناء التنقل، وما ينجر عنه من أمور تؤثر في تركيز اللاعبين. وأضاف أيضاً أن في بعض الأحيان اللعب الجماعي مهم في توزيع الأحمال، حتى لا يقوم لاعب معين بجهد أكبر من زملائه يرهقه ويفقده جاهزيته في المواجهة المقبلة. وعلى الجانب الفني، أوضح عبدالله صقر أن بعض العناصر المتميزة في منتخبنا تملك السرعة ومهارة الاختراقات، الأمر الذي يستوجب استثمار ذلك في إنهاء الهجمات أمام تايلاند وإحراز الأهداف لحسم المواجهة. وأكد عبدالله صقر أن بعض مفاتيح اللعب داخل المنتخب، لم تظهر في مستواها الحقيقي أمام أستراليا، على عكس الصورة الطيبة التي قدموها في اليابان، الأمر الذي يفسر الإرهاق والتعب جراء خوض مباراتين قويتين في فترة زمنية قصيرة. وأبدى عبدالله صقر ثقته بأن يكون منتخبنا في يومه، وأن يظهر لاعبونا بحقيقة مستواهم، ويقدموا عرضاً كروياً قوياً يعكس مهاراتهم وفنياتهم، مشيراً إلى أن ثقة الجماهير والمتابعين كبيرة، بهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني على التعامل الناجح مع المباراتين المقبلتين، وتحقيق نتائج إيجابية تدعم مسيرتنا في تصفيات المونديال. يرى أن الجمهور «الوقود» لإشعال الحماس أحمد عبدالله: علينا بالصبر وعدم الاستعجال صلاح سليمان (العين) شدد أحمد عبدالله مساعد مدرب العين ومهاجم «الزعيم» السابق والشهير بـ «الغزال الأسمر»، أن لاعبي منتخبنا الوطني خضعوا للتحضير الرائع والمتميز والإعداد الناجح منذ بداية تنفيذ برنامجهم للتصفيات الآسيوية الحالية، وجاءت انطلاقتهم مشجعة ومطمئنة، حيث عادوا من العاصمة اليابانية طوكيو بالنقاط الثلاث ، بعد أن قدموا مستوى فنياً عالياً، وتكرر أيضاً أمام أستراليا، إلا أنهم تعرضوا لأول خسارة، موضحاً أن الهزيمة أمر طبيعي وعادي أمام منتخب مرشح للتأهل لـ «مونديال موسكو 2018»، وكان أداء اللاعبين أمامه على قدر التحدي والطموح، ولكن يجب أن لا تؤثر الخسارة على معنويات اللاعبين، إذ ما زال الطريق طويلاً، وأن الفرصة موجودة للتعويض. وقال: لابد أن تكون الجدية هي العنوان الأبرز في الأداء عندما يستضيف منتخبنا نظيره التايلاندي الخميس المقبل في أبوظبي، ونسأل الله أن يكون الفوز حليفنا في المواجهة الثالثة. وأضاف: المطلوب من لاعبينا ألا يقللوا من مستوى المنتخب الضيف، ولابد أن نلعب أمامه بثقة كبيرة، مع أمنياتنا أن يتناسب الحضور الجماهيري مع أهمية المباراة، لأنه سيكون بمثابة الدافع القوي لتقديم مستوى رفيع، يمنح اللاعبين الحق في انتزاع كامل النقاط، وهي الأهم، لأن «الأبيض» يلعب على أرضه وبين جماهيره، ومن بعدها نوجه كل تفكيرنا وتركيزنا إلى لقاء السعودية. وقال: «لابد من احترام تايلاند، فهو منتخب جيد، وحسب ما شاهدته فهو يقدم مستوى رائعاً، ويمتاز لاعبوه بالسرعة الفائقة، وندرك تماماً أنهم يخططون للعب الدفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ويجب أن يتحلى لاعبونا بالصبر وعدم الاستعجال وكلنا ثقة بأن الفوز سيكون حليف منتخبنا». وتمنى أحمد عبدالله أن يكون اللاعبون في يومهم أمام تايلاند، وأن يحققوا الطموح وأن يخرجوا بالنتيجة المنتظرة، وأن يفكروا بجدية في الوصول إلى نهائيات «موسكو 2018»، وأن يكتبوا تاريخاً جديداً للكرة الإماراتية، كما فعلها من قبل الجيل السابق في «مونديال 1990»، وهذه فرصة يجب عليهم أن ينتهزوها من خلال تقديم مستوى متميز. طالب باستعادة «شخصية الأبيض» عادل عبد الله: خوض التصفيات بـ «خبرة السنين» منير رحومة (دبي) طالب عادل عبد الله كابتن الشباب سابقاً، لاعبي المنتخب الوطني، بالعمل على استعادة شخصية «الأبيض»، المتمثلة في البراعة في نقل الكرة، والتحكم في اللعب، والانتشار الجيد بين اللاعبين، مما يشكل «توليفة» ناجحة داخل الملعب. وأشار إلى أن ميزة «الأبيض» في المهارات التي تميز لاعبيه، وامتلاكه لنخبة من العناصر القادرين على السيطرة على الكرة، وصناعة الخطر في أي لحظة، وبالتالي لا يجب التخلي عن هذه المواصفات التي تميز منتخبنا، وتجعله في وضعية قوية أمام بقية المنافسين. وشدد عادل عبدالله على أن منتخبنا فقد هذه الخصائص أمام أستراليا، وكان بعيداً عن مستواه، الأمر الذي يجب تداركه في المباراة المقبلة، واستعادة «شخصية الأبيض»، مشيراً إلى أن منتخبنا الوطني لم يظهر بكامل مستواه، ولم يقدم الوجه المنتظر منه في الجولة الماضية، لأسباب مختلفة، أبرزها عدم بروز نخبة من اللاعبين بمستواهم المعهود. ونصح عادل عبد الله لاعبي «الأبيض» بالتركيز فقط في مباراة تايلاند، وعدم التفكير في لقاء السعودية، لأن تشتت الذهن، يمكن أن ينعكس سلباً على المستوى والأداء، خاصة أن المنتخب التايلاندي سيلعب من دون ضغوطات تذكر، لأنه يسعى لإحداث المفاجأة بغض النظر عن حسابات التأهل إلى المونديال. وحذر عادل عبدالله أيضاً من عدم تقديم المنافس أو اعتبار أنه سهل المنال، من منطلق أن فارق الإمكانات يرجح الكفة لمصلحتنا مبكراً، مشدداً على أن الفوز يأتي بالجهد والعمل والتركيز وتطبيق توجيهات الجهاز الفني، إذ يجب السعي منذ بداية اللقاء لتسجيل الأهداف، وجعل المباراة بين أيدي لاعبينا، تفادياً لأي مفاجآت غير سارة في اللقاء. وحرص كابتن الشباب سابقاً على تحفيز لاعبي «الأبيض»، بالتأكيد على أنهم قادرون على حصد النتائج الإيجابية، والمنافسة بجدية على إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال، لما يملكونه من مهارات وفنيات، مشيراً إلى أن خبرة السنوات الطويلة من خوض المباريات الدولية والاحتكاك بمنافسين أقوياء تؤهلهم للتعامل بحكمة مع تصفيات المونديال، وتحقيق هدف الوصول إلى «روسيا 2018».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©