الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نساء باسلات تقف في مواجهة سرطان الثدي

نساء باسلات تقف في مواجهة سرطان الثدي
21 نوفمبر 2008 02:14
تجاهلت سعيدة عكاشة نظرة المجتمع وهي تروي قصتها مع مرض سرطان الثدي أمام سيدات تجاوزن سن الأربعين لحفزهن على الفحص المبكر لسرطان الثدي الذي يعتبر أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في الدولة، حيث يشكل 22,8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان· وبكل ملامح الثقة التي بدت على محيا سعيدة، فقد باشرت بسرد قصتها خلال اجتماع مجموعة ''نساء باسلات'' التي انطلقت قبل خمس سنوات لحفز المصابات إلى التعامل بإيجابية مع العلاج، رافضة التعامل مع سرطان الثدي وكأنه كابوس سيؤثر على حياة المصابات فيه، وإنما هو مرض لا يختلف عن الإنفلونزا أو أي مرض آخر· وتوجهت سعيدة إلى النساء بدعوتهن إلى إجراء الفحص الذاتي للثدي ومراجعة الطبيب مباشرة حال اكتشافها لوجود كتلة غريبة فيه، لافتة إلى أن الكشف المبكر ينهي معاناة أسرة بكاملها وليس فقط معاناتها· وقدرة شريفة (45 عاماً) على مواجهة المرض تجاوزته إلى الانتساب لمجموعة ''نساء باسلات'' التي من خلالها حاولت مع قريناتها المتعافيات من مرض سرطان الثدي تأسيس المجموعة التي تجتمع مرة شهرياً لتداول المواضيع التي تواجهها السيدات المصابات بهذا المرض في حياتهن اليومية ولتوعية السيدات إلى ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بما يعزز من فرص شفائهن· ولم يمنع المرض شريفة من ممارسة حياتها الاجتماعية، مؤكدة أن عزيمتها القوية في تحدي المرض نابعة من إيمانها بالقدر، إضافة إلى دعم أسرتها وأصدقائها لها· وفي اجتماع موسع لمجموعة ''نساء باسلات'' عقد في مدينة الشيخ خليفة الطبية الخميس الماضي، خاطبت الدكتورة لمياء صفي الدين، إحدى المتطوعات في المجموعة، كل الفتيات بقولها: ''فحصك الآن يعني الأمان''، موضحة أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى ''90% إذا ما اكتشف المرض في مراحله المبكرة''· وتعتبر جمعية ''نساء باسلات'' التي تتخذ من مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي مركزاً لأعمالها، من أهم المبادرات الوطنية الهادفة إلى مساعدة مرضى سرطان الثدي، حيث تستقطب المبادرة مجموعة من النساء والأطباء المتبرعين للعمل على مساندة المرضى وتقديم كافة أنواع المساعدة الطبية والنفسية لهؤلاء النساء· وتدير أعمال هذه المبادرة منذ أربع سنوات كل من الدكتورة لميا صفي الدين، والدكتورة باتريشيا سنوزيك اللتين تعملان على مساعدة وتوعية النساء المصابات بهذا المرض وعائلاتهن· وتنصح دكتورة سنوزيك الفتيات في سن 15 عاماً فما فوق بـ''إجراء الفحص المنزلي الذاتي للثدي أمام المرآة بعد انتهاء الدورة الشهرية بأربعة أيام، لأن نسيج الثدي (يكون) أقرب إلى الطبيعي''، على أساس أن هذا الفحص ''غير مكلف أو مرهق جسدياً''· وتدعو سنوزيك ''كل سيدة يتجاوز عمرها أربعين عاماً إلى أن تجري صوراً شعاعية للثديين (ماموغرام) لاسيما أن ''سرطان الثدي هو مرض كبار السن بشكل عام''· وتميل بعض السيدات والفتيات إلى ''العزلة المجتمعية بسبب هذه الكتلة الغريبة في الثدي''، بحسب الدكتورة لمياء التي تطمئنهن بأن 80% من الاحتمالات تشير إلى أن هذه الكتلة ''قد تكون ورماً حميداً على هيئة كيس دهني أو سوائل حليبية أو كتلة ألياف''· وفي حالة الشك بوجود أي جسم غريب داخل الثدي، يتوجب على المرأة مراجعة الاختصاصي مباشرة ''فالكشف المبكر الذي لا يتجاوز دقائق يحول حالتهن من الاكتئاب والخوف إلى هدوء وسعادة''، وفق لمياء· ودعا الدكتور مايكل بيتزر، الرئيس التنفيذي لـ''ضمان''، جميع النساء إلى ضرورة إجراء كشف طبي في العيادات أو المراكز الطبية مرة سنوياً، وإجراء كشف ذاتي مرة كل شهر بغية الكشف المبكر عن المرض، مما يسهل من علاجه ويمنع من انتشاره· وأفاد أنه، وبحسب آخر الإحصائيات، أصبح مرض سرطان الثدي المرض الأكثر انتشاراً بين نساء الدولة، حيث إن 22% من حالات السرطان بين نساء الدولة هي إصابات بسرطان الثدي· وأضاف الدكتور بيتزر أنه من خلال إدخالنا للفحص الطبي للثدي بشكل مجاني في برامجنا المعززة وإطلاق هذه الحملة المساهمة في نشر الوعي عن مخاطر هذا المرض، نأمل أن تتشجع النساء في الدولة على إجراء الفحص المبكر بشكل دوري· يشار إلى أن عدد المصابين بسرطان الثدي في الدولة بلغ (221) حالة عام 2006 و211 حالة عام·2007 ويتسبب سرطان الثدي بـ13% من حالات الوفاة في العالم، فيما يعتبر الأكثر شيوعاً بين النساء بنسبة 38%
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©