الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آية.. ضحية جريمة شرف خبأ البئر جثتها

19 مايو 2011 17:50
خارج منزل عائلة البرادعية في قرية صوريف بالضفة الغربية، تجمع المئات من الرجال والنساء، جميعهم يراقبون سيارة الإسعاف وهي تغادر المكان، بينما تصرخ الأم بصوت عال على ابنتها "آية"، بحسب شبكة "سي أن أن" الإخبارية. داخل سيارة الإسعاف، يرقد ما تبقى من جسد آية، الشابة الفلسطينية ذات العشرين ربيعاً، التي عثر عليها مقتولة قبل نحو أسبوع، ومراسم الجنازة كانت مؤثرة للغاية فعلى الأكتاف حملت آية، قبل أن تدفن إلى مثواها الأخير. وهنا في جامعة الخليل حيث درست آية الأدب الإنجليزي، وصفت من قبل زملائها بالخلوقة والمجدة. وتتذكر شقيقتها حنين يوم اختفاء آية بالقول: "تركت عملي في ذلك اليوم، واتصلت بي شقيقتي لتخبرني أنها تحاول الاتصال بآية، إلا أن هاتفها كان مغلقاً، لذا شعرنا بالقلق، إذ أنها كانت تعود للمنزل مباشرة من الجامعة، ولم تكن تذهب إلى أي مكان آخر من دون علم والدينا". آية غابت عن الأنظار لشهور طويلة، وبعد 13 شهراً، قادهم أحد الأدلة إلى منطقة نائية في جبال الخليل، تبعد مسافة ثلاثة كيلو مترات عن منزل آية. فداخل بئر عميق، تم العثور على بقايا جثة تعود لفتاة تأكدت الشرطة لاحقاً أنها جثة آية. وأكد الملازم رمضان عدوان مدير شرطة الخليل أكد معرفة عمها البالغ من العمر 37 عاماً بمقتل آية، إذ أنه وبعد ثلاث ساعات من اعتقاله اعترف بالضلوع في قتلها. وأضاف عدوان: اعترف العم قائلاً إنه يوم مقتل آية، أقلها من الجامعة، وكان معه في السيارة رجلان.. في البداية رفضت آية الركوب، إلا أنه أصر قائلاً إنه عليه التحدث إليها." وقال عدوان إن هؤلاء الرجال ضربوها بقسوة في السيارة، وأخذوها إلى تلك المنطقة وقيدوا يديها وأرجلها وكمموا فمها. وأضاف بالقول: "قاموا بضربها عدة مرات، حتى وصلوا إلى منطقة البئر.. ورغم توسلاتها وبكائها قاموا بإلقائها في البئر، وهي لا تزال حية ترزق. ولا نعرف إذا كانت قد توفيت على الفور، أم بقيت فترة على قيد الحياة." وقالت الشرطة إن العم أقدم على قتل الفتاة بسبب شكه في وجود علاقة جنسية بينها وبين أحد زملائها في الجامعة، إلا أنها أكدت عدم وجود دليل يثبت ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©