الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علي حمد: استبعادي من المونديال «ضربة قاسية» وأعتزل التحكيم «نهاية 2014»

علي حمد: استبعادي من المونديال «ضربة قاسية» وأعتزل التحكيم «نهاية 2014»
16 يناير 2014 22:34
معتز الشامي (دبي)- أكد الحكم الدولي علي حمد أن خلو اسمه من القائمة الأولية، للأطقم المرشحة لإدارة مباريات «مونديال البرازيل 2014»، بمثابة «ضربة قاسمة»، بعدما أمضى مشواراً صعباً، وقدم تضحيات استمرت لما يقرب من 7 سنوات، دخل خلالها بين «قضاة النخبة الآسيوية»، حتى احتل الترتيب الثالث على «القارة الصفراء»، بعد الطاقمين الأوزبكي والياباني، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل، قبل أن تداهمه الإصابة في «أوتار القدم»، والتي أجرى بسببها جراحة في القدمين خلال أبريل الماضي، ولا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي للعودة إلى الملاعب. وكشف علي حمد أنه يعاني من حالة إحباط شديد وحزن على ضياع الأمل الذي لطالما طارده، واجتهد في مسيرته التحكيمية لبلوغ حلمه بالتأهل للمونديال، واستعادة التألق والسمعة الطيبة للتحكيم الإماراتي، بعد غياب عن المونديال خلال النسخ الأخيرة، بعد اعتزال الحكم علي بوجسيم. وأشار إلى أن فرصته كانت قائمة بالفعل حتى مونديال الأندية الأخير بالمغرب، حيث اهتم بوساكا رئيس لجنة الحكام بـ «الفيفا»، بمنحه فرصة لإدارة مبارياتها، لتكون بمثابة اختبار واقعي وأخير له، قبل دخوله القائمة الأولية للأسماء التي تتأهل لإدارة «مونديال البرازيل». وعن أسباب استبعاده من القائمة الأولية، قال: «وفق النظام الجديد لـ «الفيفا» يتم إعلان قائمة أولية، ثم يكون هناك بعض الأطقم الاحتياطية، لاختيار 4 أطقم من بينها لاستكمال العدد، بنهاية مايو المقبل، الفرصة حتى ولو كانت قائمة بالنسبة لي، فهي ضعيفة للغاية، حيث يحتاج الأمر إلى الشفاء التام من الإصابة، واستعادة مستواي الفني أولاً، والتحرك الإداري خارج الملعب للمسؤولين عن الاتحاد أو الاتحاد الآسيوي لدعمي، وهو ما يصعب من المهمة». وكشف حمد أنه لن يتسرع في إعلان رد فعله النهائي بشأن هذا الأمر، ولكن إبعاده عن المونديال سوف يعجل من قرار اعتزاله للتحكيم، وقال: «سوف أعلن اعتزال التحكيم بنهاية العام الجاري». وفيما يتعلق بوضع الأداء التحكيمي، في ظل كثرة الانتقادات التي طالت مستوى «القضاة» خلال الدور الأول، واكتشاف أن هناك 29% أخطاء داخل منطقة الجزاء في 13 جولة، قال: «بالفعل الوضع التحكيمي غير مرضٍ، ولست مرتاحاً لما وصلنا إليه من السوء في الأداء التحكيمي هذا الموسم، كما أن وصول نسبة الخطأ بالنسبة للقرارات التحكيمية داخل منطقة الجزاء إلى 29%، هذا يعني أنها نسبة كارثية في عرف التحكيم، مما يعني أنه من بين 10 مباريات، هناك 3 منها تتأثر نتائجها بقرارات خاطئة، وبالتالي نحتاج إلى وقفة مع النفس مع جميع عناصر التحكيم». وأضاف: «أنا متأكد أن لجنة الحكام ليست راضية عن المستوى الذي ظهر عليه «القضاة» في الدور الأول، ولا حتى «القضاة» أنفسهم يرضون بذلك، وبالتالي نحن مطالبون باستغلال الظروف المحيطة حالياً باللجنة، لأن كل مقومات نجاح التحكيم موجودة، من حيث دعم مجلس إدارة الاتحاد، واهتمام من اللجنة والقائمين عليها، مما يعني أن المسؤول الأول والأخير عن تراجع الأداء التحكيمي، هم الحكام أنفسهم، لأن اللجنة والاتحاد قاما بما عليهما وأكثر مما كان متوقعاً منهم، ويكفي أنهم وفرا أفضل مدير فني للتحكيم على مستوى العالم، ومعسكر إعداد مثالي للغاية، بالنسبة لأي أطقم تحكيم لمن أراد النجاح، وكان المنتظر هو التألق داخل الملعب، ورغم ذلك علينا الاعتراف بأن الأخطاء يحدث في أي مكان، لكن الأخطاء التي تقع في الملعب لا تتحملها اللجنة أو الاتحاد، بل الحكم نفسه، فمن يقبل أن يدير مباراة عليه أن يكون على قدر التحدي، وأن يتحمل المسؤولية، واللجنة لن تدير المباريات داخل الملعب، ولو الحكم شعر أن هناك تقصيراً في حقه، لا يقبل التعيين للمباراة، ولكن أن يكون الأداء كما ظهرنا عليه في الدور الأول، فهذا لا يمكن قبوله أو السكوت عنه بكل تأكيد». وأضاف: «نحن مطالبون بعدم التعامل بسلبية مع الموقف الآن، بل بالبحث عن الإيجابيات والعمل على تعزيزها، وشخصيا غير راضٍ عن الأداء التحكيمي بشكل عام هذا الموسم حتى الآن، رغم وفرة كل عوامل النجاح، وبالتالي نتوقع أن يستشعر «القضاة» المسؤولية خلال الدور الثاني، وأن يستعيدوا تركيزهم، وسبق أن طالبت «القضاة» بنهاية الموسم الماضي بضرورة التغيير من داخلهم، بأن يقدم كل فرد منهم أكثر مما ينبغي عليه داخل الملعب وخارجه، لأننا وصلنا لحالة أصبحت معها جميع الأطراف غير راضية عما يحدث، وتحرك رئيس الاتحاد في هذا الإطار، أمر جيد، ولكن يجب أن نستغل هذا الوضع ونقدم أفضل أداء داخل الملعب». وعن المطلوب من أطقم التحكيم خلال المرحلة المقبلة، قال: «تجاوز هذا الموقف، كما يجب أن تتعاون معنا كل الأطراف، وألا يتأثر «القضاة»، بما يثار في الإعلام أو بالمدرجات، لأن هناك بعض «القضاة» قليلو الخبرة، وهم يحتاجون إلى دعم كبير من جميع الأطراف، ويجب على جميع الحكام الاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، والتركيز في طبيعة أداء اللاعبين والأندية، وأن يستمر التركيز طوال أيام الأسبوع وليس في أيام المباريات فقط». وحول الرأي القائل بأن لجنة الحكام لا تحاسب المخطئ ولا تكافئ من يجيد، قال: «اللجنة تعامل الجميع بشفافية، ومنذ بداية الموسم تم التأكيد على أن الحكم المخطئ بقرارات تؤثر على سير المباريات ستتم معاقبته، مثلما يحدث في جميع دوريات العالم، ولكن علينا أن نعترف أيضاً أن الوضع الآن غير صحي والبيئة المحيطة بالتحكيم غير مشجعة على التألق، بل تضع القضاة تحت الضغط وفي وجه الانتقادات دائماً، ومؤخراً تم تحليل أداء الحكم بين شوطي المباراة وبعد نهايتها، وحالياً هناك محللون بين الشوطين يتحدثون عن أخطاء التحكيم، وهذا الأمر يقلب الجماهير في المدرجات، بخلاف اللاعبين والإداريين، مما يوتر أجواء المباريات، ومثلما يخطئ الحكم، فإن إدارات الأندية تخطىء، وكذلك اللاعبون والإداريون، فلماذا يكون التركيز فقط على الحكم، لذلك أعتقد أنه إذا استمرت الضغوط الحالية بالشكل نفسه، فمن المستحيل أن ينجح أي حكم في التألق، وهذا ليس في مصلحة الدوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©