الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعليم التقليدي يسبق الذكي

التعليم التقليدي يسبق الذكي
16 مايو 2015 22:41
التحول الإلكتروني هدفه أن يخفف الأعباء ويسهل إنجاز المهام ويغير منظومة العمل المعقدة إلى العمل بصيغة مبسطة وسهلة وخاصة نحن في زمن السرعة والتسابق مع الزمن للانتهاء من الإنجاز بأقل جهد وبوقت أسرع، ولكن المسألة في وزارة التربية والتعليم تختلف فمع التحول الإلكتروني بشكله الحالي ما زالت العملية التعليمية معقدة ومتعبة وتأخذ وقتاً طويلاً! فما زال توقيت بدء الدراسة والحصص الدراسية مثلما هو وما زالت الواجبات والأبحاث تأخذ شكلها التقليدي وبالرغم من وجود الأجهزة الإلكترونية كشاشة اللمس و«التابلت» مع عدم انتشارها بالتساوي على كل المدارس، ما زال الطالب يجلس بالساعات لإنهاء الواجبات ذات الكمية نفسها، وما زال المعلم يتبع التحضير التقليدي ويقوم بوظائف متعددة غير وظيفة المعلم .. فماذا أحدث التعلم الإلكتروني «الذكي»؟ هل التغيير المقصود بالتعلم الإلكتروني «الذكي» هو الشكل العام بانتشار الأجهزة الذكية غير الكامل؟، أو أن كل من أجريت عليه تجربة استخدام «التابلت» يعتبر سابقاً لعصره ومتقدماً عن من لم يستخدم هذه الأجهزة؟ .. أم قيام المعلم بإرسال الواجبات على صفحة الـ sis يعني أنه متقدم أو أن إطلاع الأهالي على الدرجات ووضع الطالب دليل التقدم «الذكي» فهل هذا يكفي لإثبات أن التعليم في مدارسنا أصبح ذكياً؟ عندما نقول التعلم الذكي نعني التغير في منظومة التعليم وتخفيف العبء الدراسي، فمثلاً لماذا لا تقلل زمن الحصص الدراسية، وبالتالي يعود الطلبة إلى البيت في وقت أسرع ويتم تعويض جزء من الحصة وتحويلها إلى إنهاء الواجبات عبر الأجهزة بالبيت؟، وأن تكون المواد التحضيرية للمعلم جاهزة على الأجهزة والمعلم يقرر كيفية اتباعها على أن يكون هناك سقف زمني معين؟، لماذا يطالب المعلم بملف مليء بالأوراق ولجوانب عدة تفوق اختصاصه؟ ولماذا لا يتم التركيز فقط على الخطط العلاجية وطريقة التدريس في الفصل؟ .. وأمور أخرى يعرفها أصحاب الاختصاص. نحتاج إلى إعادة تعريف التعلم الإلكتروني «الذكي» بمفهوم يفوق انتشار الأجهزة والذي لم ينتشر لتغطية كافة المراحل وهذا خطأ لا يجوز، فالكل له الحق بأن يكون في ذات المستوى من التعليم ، ولنترك مصطلح «التجربة» جانباً، فهناك أجيال تتخرج وما زالت وزارة التربية والتعليم تتخبط بين تجربة أوروبية وآسيوية، في حين أنهم لم يجربوا التجربة الإماراتية الأولى والتي اهتمت بالطالب والمعلم كبشر وليسوا كآلات ونسوا أن الدول الأخرى تتبع تجربتها الخاصة والتي تتناسب مع طلابها ولم يفكروا أن يأخذوا تجربة دول أخرى، ووجود تجربة تعليمية إماراتية بامتياز وهذا هو التحدي الأول لكل من يتسلم زمام الأمور في هذه الوزارة «العجوز». فاخرة عبدالله بن داغر - الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©