شدد الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة على أهمية أن تكون هناك آلية واضحة لاستدعاء سريع لأي منتج دوائي في حال اكتشاف أي خلل أو تلوث بكتيري يضر بالصحة·
ودعا خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الأسس الجيدة للعمل في قطاع الصيدلة والممارسات الإنتاجية المخبرية الذي نظمته شركة الخليج للصناعات الدوائية منذ أربعة أيام واختتم أعماله مساء الأربعاء، إلى التمسك بالأمانة والمصـــــداقيـــة والإخلاص في هذا الميدان الحيوي الذي يمس صحة وحياة الناس من قريب·
وكانت إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في وزارة الصحة سحبت امس الاول كافة التشغيلات الموزعة من مستحضر (Carelox) كاريلوكس الذي يستخدم كشراب مضاد للحموضة من الصيدليات والمستودعات وكافة المنافذ الأخرى، والتوقف التام عن بيع المنتج المذكور لاحتوائه على بكتيريا شديدة الخطورة·
وأشار خلال المؤتمر إلى حرص الوزارة على تحقيق الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص، وخاصة تلك القطاعات العاملة في المجال الصحي وتقديم الخدمات العلاجية والطبية والدوائية·
تم خلال المؤتمر بحث أوراق عمل تناولت عمليات التعقيم في الصناعات الدوائية الحيوية، وتحليل الأسباب الأساسية للإجراءات التصحيحية والوقائية والتبريد الجاف، ووضع البرامج الفعالة لتلقي الشكاوى·
وكان الأميري قد أناب عن معالي الدكتور حميد القطامي وزير الصحة في الكلمة التي ألقاها، وأوضح من خلالها أهمية القطاع الدوائي والصيدلاني في الدولة، وحرص وزارة الصحة على تطويره ورعايته، خاصة أن الوزارة بادرت بتشكيل مجلس أعلى للصناعات الصيدلانية يضم كافة الشركات والمصانع الوطنية العاملة في هذا المجال، بهدف توحيد الجهود ودفع الصناعة الوطنية في مجال الدواء إلى الأمام·
وأمام وفود من 16 دولة عربية وآسيوية مشاركة في المؤتمر قال الأميري إن وجود الخبراء والمتخصصـــين في مجـــال علم الدواء يعد دليـــــلاً واضحــــاً على اهتمـــــام القطــــاع الخاص بتنميةـــ قدراته خدمة للأهداف الوطنية·
ولفت إلى أن الوزارة وبتوجيهات من معالي حميد القطامي وزير الصحة تسعى دائماً إلى مشاركة القطاع الخاص وتحقيق التواصل معه من أجل تقديم خدمات علاجية ودوائية متميزة لسكان الدولة·
وذكر الدكتور أمين أن رعاية القطاع الدوائي في الدولة يتطلب الارتقاء بالخدمات الصيدلانية من خلال تحقيق التعاون التام بين كافة القطاعات المعنية في الدولة، وأكد رغبة وزارة الصحة في تأسيس المؤسسة العربية لعلم الدواء، موضحاً أن ثمة مقترحاً من الوزارة يتم مناقشته مع المؤسسات المعنية على المستوى العربي والجامعات المختصة·
وقال إن هذا المقترح يعنى بشكل أساسي بتدريب وتطوير مهنة الصيدلة بشكل عام على المستوى العربي، ودعم الصناعات الدوائية العربية وجعلها على مستوى تنافسي مع مثيلاتها في دول العالم·
وأكد أهمية المؤتمر الذي استقطب نخبة من العلماء العالميين، وإن مشاركة الوزارة في المؤتمر تعكس بما لا يدع مجالاً للشك، حرص وزارة الصحة على دعم ومساندة القطاع الخاص المهتم بالشأن الصحي، حيث يأتي ذلك انطلاقاً من إستراتيجية شفافة للتواصل والتعامل مع القطاع الخاص·
وتمت مناقشة 12 ورقة عمل تبحث في المسائل المتعلقة بالتصنيع الدوائي الجيد· بينما بلغ عدد المشاركين أكثر من 70 شخصاً من المختصين والمهتمين بالشأن الصحي وخاصة الدوائي، من دول تشمل العراق، إيران، الأردن، السعودية، الكويت، السودان، سلطنة عمان، البحرين، اليمن، لبنان وتونس بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة
عدد اليوم
