السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء 3 مراكز للأرشفة وترميم الوثائق وتدريب الكوادر الوطنية

إنشاء 3 مراكز للأرشفة وترميم الوثائق وتدريب الكوادر الوطنية
21 نوفمبر 2008 02:21
أعلن الدكتور عبدالله الريس مدير عام مركز الوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة أمس عن خطة للمركز يتم تدشينها خلال الفترة المقبلة تتضمن إنشاء المركز الوطني للأرشيف الذي يُعنى بجمع وتوثيق التراث الوطني من الوثائق والقرارات الحكومية· كما ستتضمن الخطة إنشاء مركز ثان لجمع وترميم الوثائق التاريخية وصيانتها بصورة علمية دقيقة، ومركز ثالث يُعنى بتدريب الكوادر الوطنية من خريجي وخريجات المؤسسات التعليمية على أعمال حفظ وتوثيق المعلومات ، مؤكداً حاجة الوزارات والجهات الحكومية والخاصة لأكثر من 4 آلاف متخصص في توثيق المعلومات · جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الريس أمس بمركز الوثائق للإعلان عن تنظيم المركز للمؤتمر العلمي الدولي حول ''مفاهيم جديدة لتدوين تاريخ الإمارات'' تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز الأحد المقبل بمشاركة نخبة من خبراء التاريخ في جامعات الدولة ومن الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وايرلندا، وأستراليا، وإيطاليا والبرتغال· وأكد الريس أهمية المؤتمر الذي يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بشأن ترسيخ الهوية الوطنية ، مشيراً إلى أن عملية تدوين تاريخ الإمارات ''مرّت بمراحل كثيرة وصعوبات واجهت مدوني التاريخ، واليوم لدينا فرصة كبيرة لاستخدام مفاهيم علمية حديثة في تدوين تاريخ الدولة''· ولفت الريس إلى وجود ''شح'' في محتوى المناهج الدراسية لطلبة المدارس والجامعات بشأن تاريخ الدولة، كما أن هذه المناهج تعاني بصورة ''لافتة'' من نقص المحتوى العلمي الخاص بعصور تاريخية قديمة، وهو ما يوصي لقارئ تاريخ الإمارات بأنه في حاجة لمن ''يسبر'' أغواره العميقة، وهي بالفعل عميقة وضاربة بجذورها في العصور الأولى منذ العصر الحجري، مؤكداً على أن تاريخ الإمارات لم ينشأ من ''العدم'' بل له جذور تاريخية· وأوضح مدير عام مركز الوثائق أن مؤتمر ''تدوين التاريخ'' ''سيحظى بمشاركة كبيرة من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين المتخصصين في مادة التاريخ حيث ستكون هناك فرصة لهؤلاء جميعاً للتعرف على الأساليب العلمية الحديثة في رصد وتدوين التاريخ''· وأشار الريس إلى أن تنظيم المؤتمر يتزامن مع احتفالات المركز بمرور 40 عاماً على إنشائه حيث أسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد ''طيَّب الله ثراه'' في العام 1968 ليكون ذاكرة وطنية تحفظ تاريخ الأمة، وبذل المركز جهوداً كبيرة في هذا الصدد· وقال الريس إن المركز بصدد تنفيذ مشروع رائد لتدوين التاريخ ''الشفاهي'' أو المروي الذي يتداوله المؤرخون وكبار السن بحيث لاتضيع هذه الذاكرة الوطنية التي تحفظ تاريخنا بطريقة ''شعبية''، كما أن المركز يتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بشأن تطوير المناهج الدراسية في التربية الوطنية وسيتم خلال العام الدراسي الحالي تأليف مناهج للصفوف من العاشر وحتى الثاني عشر، ثم تُستكمل عملية تصميم المناهج لبقية الصفوف الدراسية· وأكد مدير عام مركز الوثائق أن الدولة بحاجة لأكثر من 4 آلاف متخصص ومتخصصة في توثيق المعلومات وفق أساليب علمية، وهناك حاجة متزايدة لهذه الكوادر في الوزارات والهيئات وكذلك المؤسسات الخاصة، إذ توفر عملية التوثيق معلومات وبيانات مناسبة تمكن متخذ القرار من الإحاطة الكاملة بمختلف جوانب الموضوع الذي ينظر فيه· وأشار د· الريس إلى أن مركز الوثائق والبحوث يمتلك أرشيفاً يعتبر ''الأفضل بين 5 أرشيفات عالمية متميزة'' وذلك وفقاً لتصنيف مؤسسات عالمية بارزة ، مؤكداً أن المركز نجح في حفظ الذاكرة الوطنية للدولة، إذ لا تزال مؤسسات كثيرة في الدولة تحفظ وثائقها بطريقة غير علمية في ''كراتين وصناديق بمخازن غير مؤهلة للحفظ أو التوثيق''· وأكد الريس أهمية المحاور العلمية، التي سيتناولها المؤتمر من خلال أوراق العمل التي سيقدمها الخبراء المشاركون وتشمل، جذور منطقة الإمارات في فترات ما قبل التاريخ، من العصر الحجري حتى عصر ما قبل الإسلام، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في الخليج العربي في العصر الإسلامي، وبحوث علمية حول وصــــول الأوروبيين للمنطقــــة من العهد البرتغـــــالي إلى الهـــولندي فــــالبريطاني، ثم الإمـــــارات قبل النفط، وأخيراً الإمارات وقيام الاتحاد· من ناحية أخرى أشاد وفد فرنسي رفيع المستوى بدور مركز الوثائق والبحوث في توثيق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وأبدى الوفد '' إعجابه بالمرحلة المتقدمة التي بلغتها الأنظمة الإلكترونية في المركز، والبرامج المتطورة التي تنظم حفظ وأرشفة ملايين الوثائق ورقياً وإلكترونياً''· جاء ذلك إثر جولة ميدانية قام بها الوفد الضيف الذي يضم آلان ازواو سفير فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، يرافقه دومينيك بوديس رئيس معهد العالم العربي بباريس ، وبعض المستشارين من المعهد والسفارة الفرنسية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©