الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طالع الفضة» يعيد عباس النوري إلى الحارة الشامية

«طالع الفضة» يعيد عباس النوري إلى الحارة الشامية
19 مايو 2011 20:10
يعود النجم السوري عباس النوري إلى الحارة الشامية من جديد. وهذه المرة بعمل من تأليفه وزوجته الكاتبة عنود الخالد بعنوان «طالع الفضة»، وهو مسلسل اجتماعي تاريخي يروي حكاية حقيقية جرت بين عامي 1914 و1920 في حارة دمشقية مازالت موجودة إلى اليوم بالقرب من حي باب شرقي. ويأتي العمل الجديد كمحاولة من النوري لتقديم التاريخ الحقيقي الحديث للمدينة القديمة، بعيداً عن الأعمال «البلاستيكية» المصنعة ـ كما يقول ـ والتي تبدو أقرب إلى الفانتازيا منها إلى الواقع الذي يعرفه حق المعرفة باعتباره واحداً من أبناء الشام العتيقة، ويحمل شهادة جامعية في التاريخ. يرى النوري أن معظم ما تم تقديمه تحت يافطة مسلسلات البيئة الشامية، لم يعكس صورة حقيقية لها، ولم يقرأها قراءة دقيقة، واكتفى باستعراض حالة فولكلورية للحارة، وأنتج شخصيات لا تمت للواقع بصلة، تشبه إلى حد كبير حكايات الجدات، لكن أخطر ما في الأمر هو أن البعض يحاول إضفاء المصداقية على مسلسله من خلال تحديد فترة زمنية معينة للأحداث، دون العودة إلى الوثيقة التاريخية، مما يجعل الحقيقة تختلط بالخيال، ويشوه تاريخ دمشق الحقيقي. ويلفت النوري إلى أن مسلسله الجديد يهدف إلى إبراز حالة التسامح والتنوع والعيش المشترك التي تميز المجتمع الدمشقي، ففي حي طالع الفضة، كان المسلم يسكن إلى جانب المسيحي واليهودي، ولم يكن هناك حساسيات ولا تمييز بين أبناء الحارة، وهو الأمر الذي تجاهلته معظم الأعمال التي تناولت البيئة الشامية. ويضيف: العمل يقدم النسيج الاجتماعي للحارة الشامية، من خلال قصص لأناس كانوا يسكنون هذا الحي في أوائل القرن الماضي، مما يحملنا مسؤولية كبيرة بالتزام الدقة والمصداقية على جميع المستويات، وحتى بالتفاصيل الصغيرة، وهو ما حرصنا على تقديمه في هذا العمل، الذي سيشكل رؤية مختلفة في أعمال البيئة الشامية، تعكس الواقع والحقائق. ورفض النوري تصنيف العمل ضمن أعمال البيئة الشامية المتعارف عليها، ويعتبره عملاً اجتماعياً تاريخياً. تعاون وشراكة يقوم بإخراج «طالع الفضة» الفنان سيف الدين سبيعي معتمداً نظام الكاميرتين، وكان من المرتقب أن يشارك فيه الفنانان الكبيران دريد لحام وياسر العظمة، لكن جهود النوري وسبيعي لإقناعهما بالمشاركة لم تكلل بالنجاح، لأنهما لم يجدا نفسيهما في الشخصيتين اللتين عرضتا عليهما، كما قال كل منهما على انفراد. بينما سيشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية، منهم: رفيق سبيعي وسلوم حداد، ونادين خوري، وحسن عويتي، وشكران مرتجى، ومكسيم خليل، وفاء الموصللي، وسليم كلاس، وعبد المنعم عمايري، وميسون أبو أسعد، ونزار أبو حجر، وعلي كريم، وأمانة والي. وعن الجوانب الفنية في العمل يقول النوري، إنه يتفق مع سيف في كثير من وجهات النظر، مما كرس تعاونهما وشراكتهما، منذ أن عملا معاً في مسلسل (الحصرم الشامي) ومن ثم «أهل الراية»، وهو يعتبر أن هناك تفاهماً بينهما وتوافقاً في الرؤية لما يفترض أن تكون عليه الأعمال التي تتناول تاريخ الشام. سعيد العازب وكان النوري قد انتهى منذ مدة من تصوير دوره في مسلسل آخر من إخراج سيف الدين سبيعي، وهو بعنوان «تعب المشوار» سيناريو وحوار فادي قوشقجي، ويجسد فيه شخصية «سعيد» المثقف الذي يحمل آراء خاصة في الحياة، ويحاول أن يلعب دور المصلح الاجتماعي، وهو يرفض الزواج لأنه يرى أن المجتمع يعاني من عدم الاستقرار، وتشهد حياته تطوراً مثيراً بعد أن يفوز بالجائزة الكبرى في سحب «اليانصيب»، ويجد نفسه فجأة وقد أصبح ثرياً، بعد سنوات طويلة من التعب والشقاء، ويقع سعيد العازب في النهاية في حب فتاة تصغره سناً بكثير. ويضيف النوري: العمل يروي قصة رومانسية مؤلمة، ويسلط الضوء على شريحة المتنورين، ويقدم نماذج اجتماعية لمثقفين، لهم آراؤهم ورؤاهم التقدمية في الحياة، ومع ذلك لا يعرفون كيف يتعاملون معها، ويخطئون في اتخاذ القرارات الصائبة في أمورهم العاطفية. ويشارك في هذا العمل إلى جانب النوري عدد من النجوم منهم: باسل خياط وكاريس بشار وديمة قندلفت وباسم ياخور وقيس الشيخ نجيب ورامي حنا وجيني إسبر، وقد أصبح جاهزاً للعرض، بانتظار شهر رمضان القادم. العشق الحرام! أما ثالث أعمال النوري لهذا العام فهو مسلسل بعنوان «العشق الحرام»، سيناريو وحوار بشار بطرس وإخراج تامر إسحاق، ويلعب فيه دور أستاذ جامعي في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، يحمل رؤى وأفكاراً وقناعات تمس الخطوط الحمراء في المجتمع، مما يعرضه لمشكلات كثيرة ومطبات خطيرة، تؤدي إلى نتائج سلبية على حياته الخاصة. ويتطرق العمل إلى المسكوت عنه في الحياة الاجتماعية بجرأة، ولكن دون محاولة تجاوز التقاليد والأعراف، حيث يتناول قصص الحب الخاطئة، وموضوع تبني الأطفال. ويشارك فيه باسل خياط ونادين خوري وقصي خولي وغيرهم. «لحظة الحقيقة» وكشف المستور يخوض عباس النوري تجربة التقديم التلفزيوني للمرة الثانية في برنامج «لحظة الحقيقة» على قناة «إم بي سي»، وهو النسخة العربية من البرنامج الأميركي المعروف، ويقول النوري إنه سعد كثيراً بهذه التجربة، ولاسيما أنها تسلط الضوء على قضايا ومشكلات اجتماعية كثيرة، من خلال الاعترافات التي يدلي بها المشاركون، معتبراً أن الاعتراف بالخطأ فضيلة، وهو الطريق الصحيح نحو المعالجة، وإيجاد الحلول لكثير من الأمراض الاجتماعية، موضحاً أن الهدف من البرنامج ليس الإثارة أو فضح المستور والأسرار والخفايا في حياة الناس، وإنما مناقشة مشكلاتنا بصوت عال.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©