دمشق تفرج عن 3 أردنيين والأسد يزور عمان قريباً

بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تذليل العقبات والصعوبات التي تعترضها· وأفرجت السلطات السورية أمس عن 3 أردنيين اعتقلوا مؤخراً في دمشق· وقال وزير الداخلية الأردني عيد الفايز في تصريح لـ''لاتحاد'' إن الإفراج عن هؤلاء جاء نتيجة لجهود رئيس الوزراء خلال زيارته دمشق· وأضاف ''أن الأردنيين الثلاثة كانوا قد نقلوا إلى شعبة الامن السياسي السوري عندما فقدوا في سوريا وأنهم سيصلون إلى الأردن اليوم الجمعة وإجراءات إخلاء سبيلهم قائمة· وأعلن رئيس الوزراء الأردني أن الرئيس السوري سيقوم بزيارة إلى عمان في وقت قريب لمتابعة ملفات ترسيم الحدود والمعتقلين الأردنيين والمياه· ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الذهبي أنه نقل رسالة شفوية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى الأسد تتعلق بتعزيز التضامن العربي وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين· وأكد الذهبي أن تعزيز التضامن العربي يأتي على سلم أولويات السياسة الأردنية· والتقى الذهبي خلال زيارته الى دمشق بنظيره السوري ناجي العطري بحضور عدد من الوزراء من الجانبين بغية تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الصعد لاسيما الاقتصادي· وقال عطري ''إن تطورات الأحداث الراهنة بما فيها الأزمات المالية العالمية باتت تفرض على العرب في هذه المرحلة رفع درجات التعاون وأشكال التعاضد والتضامن من أجل النهوض بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة والمخاطر المستقبلية التي تحيط بالأمة''· وأكد رئيس الوزراء الأردني على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتخفيف من آثارها على البلدين بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، كما أكد على ضرورة التنسيق بين البلدين بهدف تسهيل عبور المواطنين وانسياب السلع والبضائع لزيادة حجم التجارة البينية· الى ذلك، أكد برلمانيون إيطاليون أن سوريا تنتظر دخول الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى البيت الأبيض لدفع عملية السلام بالمنطقة· وقال ستيفانو ستيفاني رئيس الوفد البرلماني الإيطالي الذي يزور سوريا حالياً في مؤتمر صحفي بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ''لمسنا انتظار سوريا فيما يخص عملية السلام بعد أن يتولى أوباما مهامه في البيت الأبيض''· وأكد البرلماني الإيطالي متانة العلاقات الثنائية السورية الإيطالية لا سيما في الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على تطوير العلاقات السياسية مع سوريا· واضاف ''لقد ناقشنا موضوع عملية السلام وسوريا مهتمة بشكل كبير بعودة الجولان إليها''، مضيفاً ''تطرقنا أيضاً في محادثاتنا إلى السياسات الدولية والمناطق التي فيها نزاعات''· وقال البرلماني الإيطالي ''لمسنا الرغبة الحقيقية لصنع السلام وإنهاء الحالة التي كانت عليها في الماضي''، مشدداً على أنه يمكن لأوروبا أن تقوم بدور هام في عملية السلام كما فعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فيما يخص أحداث جورجيا مع روسيا· وأضاف ''نحن كمعارضة وحكومة إيطالية كانت رؤيتنا موحدة لأهمية الدور السوري في المنطقة باعتبار أن لها دوراً اساسياً في عملية السلام