الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير فريق الخبراء مدبر من قوى معادية للسودان

تقرير فريق الخبراء مدبر من قوى معادية للسودان
21 نوفمبر 2008 02:26
اعتبر السفير السوداني في الأمم المتحدة عبدالحليم عبدالمحمود أن توقيت نشر تقرير فريق الخبراء في الأمم المتحدة دبرته ما وصفه بـ''بعض القوى المعادية للسودان''· ودعا في حديث لـ''الاتحاد'' الحركات المتمردة في دارفور الى الانخراط في العملية السياسية والمشاركة في المفاوضات للتوصل الى حل سلمي لمشكلة دارفور من دون شروط مسبقة· وفيما يلي نص الحوار: - كيف قرأتم التقرير النهائي لفريق خبراء لجنة مجلس الأمن الدولي؟ ؟ هذا التقرير ليس بجديد·· قد يكون ظهر الآن بشكله النهائي ولكن محتوياته كانت مدار بحث متواصل من قبل لجنة الخبراء ولجنة العقوبات المشكلة بموجب القرار 1591 وكان هناك رفض لهذه التوصيات من العديد من الدول بينها أعضاء دائمون في مجلس الأمن· هذه التوصيات لم يأخذ بها مجلس الأمن وهي توصيات مقدمة من فريق الخبراء وليس من اللجنة ونستغرب التوقيت الذي ظهر فيه وهو يأتي من بعض القوى المعادية للسودان، والمعارضة لأي تحرك نحو السلام ولإبطال مبادرة أهل السودان التي أوضحت بجلاء رغبة أهل السودان في السلام، وهو أيضاً لتشويه التطورات الحميدة التي تشهدها الساحة السودانية مثل إعلان الرئيس عمر البشير وقف النار· وقبل كل ذلك قصد بالتقرير الترويج للأعمال المعادية والتوصيات غير الواقعية مع الإدارة الأميركية الجديدة·· يريدون أن يلفتوا نظر الإدارة الأميركية الجديدة لحشد العداء ضد السودان، لذلك قصدوا إصدار التقرير في هذا الوقت بالذات لإعطاء إيحاء للإدارة الأميركية الجديدة لتستمر في حالة العداء للسودان وفي رفض جهود السلام في السودان· - هل تنفون أن القوات السودانية تنفذ القصف الجوي في دارفور؟ ؟ الحكومة ملتزمة وقف النار وما يتردد من قصف جوي وخلافه يقصد به تهميش العمل الكبير الذي أعلنه البشير وتلوين هذا العمل بلون آخر خلافاً للصورة التي ارتأتها القيادة السودانية لتكون مدخلاً لحل قضية دارفور· نؤكد أن السودان ملتزم تماماً وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس وهو كان قد أعلن أهمية وجود آلية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار نتمنى أن يصار الى تحديدها وأن تساهم فيها ''يوناميد'' (القوة المشتركة في دارفور) ليكون ذلك دحضاً لأي ادعاءات فارغة تقصد النيل من إعلان رئيس الجمهورية· - ماذا عن المجموعات المتمردة المدعومة من تشاد، هل تتوقعون أن تلتزم وقف النار وهل تعتبرون أن تشاد لا تزال تدعم هذه المجموعات ضد السيادة السودانية؟ ؟ نحن الآن في طور علاقة جديدة مع تشاد تقوم على أساس الاحترام المتبادل بين البلدين ولذلك لا أود أن أعطي إيحاءات أن تشاد هي من قامت بذلك·· نحن نلتزم تحسين العلاقات مع تشاد ونحن على ثقة أن تشاد تشاطرنا هذه الرؤية أيضاً· - هناك جدل حول تمويه الطائرات والمروحيات السودانية باللون الأبيض، هل فعلاً تقوم قواتكم المسلحة بذلك؟ ؟ هذه إحدى أكاذيب ما يسمى فريق الخبراء· - ولكن تقرير فريق الخبراء تضمن صوراً موثقة؟ ؟ فليكن·· يمكن أن يأتوا بأي صور·· عمل هذا الفريق مدفوع الثمن للكذب ضد السودان لذلك يمكن أن يقولوا ما يشاؤون·· هذه كلها أشياء يقصد بها أن لا يكون هناك سلام في السودان· وإذا كانت هناك أي دموع تماسيح تذرف فينبغي أن يكون الجهد موجهاً نحو تعزيز مسيرة السلام والضغط على المتمردين للحضور الى طاولة المفاوضات وليس الحديث عن طلاء طائرات أو قصف هنا أو هناك·· نحن مع وقف إطلاق النار وسلام دائم يتفاوض عليه وحل مشكلة دارفور حلاً نهائياً وسلمياً· - هل تقصد بهذه الأطراف الولايات المتحدة؟ ؟ لا أود أن أشير الى أي دولة أو أعطي تلميحات حول هذه الدولة أو تلك ولكن أعداء السلام كثيرون· - حركة العدل والمساواة ترفض أي مبادرة من الجامعة العربية، كيف تقيمون الجهود العربية حيال دارفور؟ ؟ الجهود هي توجه عام، وليست من الجامعة فقط بل من كافة المنظمات الإقليمية والدولية ومن الأمم المتحدة نفسها، لذلك الجامعة العربية تبذل ما لديها من هذا الجانب· ومؤخراً جاءت المبادرة العربية بقيادة قطر وهي واعدة وتتكامل مع جهود الوسيط المشترك باسولي، ومع مبادرة أهل السودان، وينبغي أن تدعم هذه المسارات بما يؤدي الى جلوس الجميع الى طاولة المفاوضات· - كيف تقيمون تجاوب حركة العدل والمساواة مع المبادرة؟ ؟ نحن لا زلنا ندعو حركة العدل والمساواة للقبول بخيار السلام لأن أبناء السودان يستحقون السلام، والاحتراب ليس من صالح السودان ونأمل ونطلب بشدة من حركة العدل والمساواة وكافة الحركات الأخرى أن تؤكد رغبتها في السلام وتأتي الى المفاوضات دون شروط· - هل أنتم مستعدون لتقديم تنازلات سياسية؟ هم يطالبون مثلاً بالمشاركة في السلطة؟ ؟ نعم·· هذه المسائل حسمها ملتقى أهل السودان وهناك العديد من التوصيات التي تلبي شواغل أهل دارفور وشواغل هذه الحركات ويمكن عن طريق التفاوض أن نصل الى حل متوافق عليه من قبل كافة هذه الحركات ومن قبل الحكومة السودانية· وكانت توصيات التقرير النهائي لـ ''فريق الخبراء'' التابع لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول دعت الى توسيع العقوبات على السودان· ومن المنتظر أن تقوم لجنة مجلس الأمن التي تعد الهيئة المرجعية لفريق الخبراء بالنظر في توصيات التقرير قريباً لتعرضها على مجلس الأمن· ودعت أبرز التوصيات الى توسيع إطار حظر الأسلحة خارج إقليم دارفور ليشمل أراضي السودان بأكملها، فضلاً عن تشاد والأجزاء الشمالية من جمهورية أفريقيا الوسطى· كما دعت الى رصد المطارات والموانئ البحرية وشبكات الطرق في جميع أرجاء الأراضي الخاضعة للحظر في السودان والدول المجاورة· لكن تقرير فريق الخبراء حمَّل كذلك المجموعات المتمردة في دارفور مسؤولية في ممارسة انتهاكات القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب وإعاقة التوصل الى اتفاق سلام قابل للحياة في الإقليم· وحمل أيضاً دولاً مجاورة أبرزها تشاد مسؤولية المساهمة، المباشرة وغير المباشرة، في تأجيج الصراعات في دارفور التي بدأت قبلية بسبب أزمات الرعي والمياه والغذاء، وتحولت نزاعاً إقليمياً ذا طابع دولي· واستنتج الفريق أنه رغم تحمل حكومة السودان المسؤولية الأســـــــــاسية عن ضمان حقوق الإنسـان لمواطنيها، فإن حركات المعارضة المسلحة المختلفة تتحمل مسؤولية في المناطق الخاضعة لسيطرتها
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©