السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد البكري: لن أبحث عن شركة إنتاج وسأغني بمفردي

محمد البكري: لن أبحث عن شركة إنتاج وسأغني بمفردي
19 مايو 2011 20:11
بعد نحو السنة، عاد الفنان محمد البكري ليطلّ على مستمعيه عبر جلسات إمارات إف أم وللمرة الثانية. في جديد الفنان القديم الذي لم يسمعه منه جمهور المستمعين... فهو لم يغنيها سابقاً في ألبوماته أو حتى في إصدارات «السينجل». عرف الفنان محمد البكري بالغناء القديم فغنى لليمني فيصل علوي وبشير شنان (1946 - 1974)، وهو فنان شعبي سعودي راحل .وخلال الثلاث ساعات استطاع محمد البكري إمتاع مستمعي إمارات إف أم بغناء عدد كبير من الأغاني القديمة والجديدة . (أبوظبي) - في حوار الفنان محمد البكري مع «الاتحاد»، أصرّ أن على الفنانين الذين يذهبون للغناء من الفنانين القدماء عليهم الحصول على تنازل من الورثة حتى لو كان الزمن قد تجاوز الحق القانوني، فثمة حق أدبي، ويتطلّب استئذاناً من الورثة الأهل. على الرغم من أن الفنان محمد البكري قد بدأ مشواره الفني منذ نحو العقد وأكثر، ففي جعبته ثلاثة ألبومات فقط... وحتى اليوم لم يقرّر جمع أغانيه بألبوم، وهو غير تابع لشركة انتاج ويفضّل البقاء على هذا الحال، ويقول «بصراحة، عانينا كفنانين منهم، وهذا شيء واقع». ويحافظ الفنان محمد البكري حالياً على أسلوبه في طرح الأغاني بشكل فردي أي «سينجل»، ويقول «هكذا أفضل، يعني «مريّح بالك وماشيه الحياة»... فالإنسان لا يدري كم سيعيش في هذه الحياة، فلماذا استغرق الوقت في تجميع الأغاني والأغاني «السينجل» موجودة أمامي وجاهزة، فلم لا أغنيها والاستديوهات تعمل 24 على 24 ساعة، أسجّلها وأطرحها في إذاعات الـ إف إم في اليوم الثاني». وعن الغناء باللهجات التي تختلف عن لهجة بلد الفنان، يرى أن الأمر يعود إلى نشأة الفنان نفسه فلو كان قد ترعرع وهو يسمع مثلاً صوت المطرب وديع الصافي، وحين يبدأ بنفسه بالغناء يجد نفسه وبطريقة طبيعية يميل حين تعرض عليه الألحان إلى الألحان ذات اللون الشامي، وثمة فنانين كثر نشأوا بهذه الطريقة فغنوا ألحانا ولهجات ليس لهجاتهم بالإضافة إلى الغناء بلهجاتهم، نتيجة نشأتهم ،وهم متأثرون بهذه الأجواء، ومثالاً الفنان نبيل شعيل الذي كان يزور لبنان كثيراً في طفولته، فكان من الطبيعي أن يختار اللون الشامي (اللبناني السوري الأردني). وتوضيحاً، للسائد في الساحة الفنية، والقائم على وجوب اختيار عدة لهجات، يقول «ثمة من يرى أن ذلك صحيحاً، أو أن الفنان يدخل نفسه في التحدي ويغني لهجة لا يعرفها سابقاً». ويرى أن هذا لا يحكم إلام يرتاح إليه الفنان بدرجة أكبر، لأن هذا يعود إلى نشأته وهوايته، فإذا أحب الشامي منذ صغره، يتقبل بسرعة اللحن والكلام الشامي. وأكثر من ذلك، إننا نغني باللهجة الخليجية وهي أغاني جميلة، إنما يحب التنويع مع الشامي والمصري. وفي هذه الأيام للتراث الموسيقي العراقي له تأثيره أيضاً. قد يكون الملحن خليجي ويهوى الألحان العراقية والإيقاعات العراقية أو أنه ملحن عراقي». في العادة، يستطلع الفنان محمد البكري آراء المقرّبين منه بالكلمة واللحن، ولكن أحياناً لا يأخذ برأي أحد، ويكون يعمل على ألبوم ويريد أغنية جديدة له، وأعجبته أغنية متكاملة العناصر من كلمة ولحن، يأخذها مباشرة من دون أن يعود إلى رأي أي أحد. أما إذا كان معه القوت ولا يزال في مراحل اختيار الكلمة، يسعى إلى الأخذ بآراء المقربين منه... وأحياناً أعيش مع الأغنية فترة طويلة قبل «طبخها»، قد يعمل على الايقاع أو على الكلمة. وعن الشعراء، يرى أن حقهم مهضوم، ففي الغالب يعمل الملحن على الكلمة، ويبلغ الفنان بأن لديه شيء جديد من دون ذكر الأسماء، ولا يعلن عن اسم الشاعر إلا بعد ابرام العقد الرسمي. ويتعامل محمد البكري مع شعراء وملحنين معروفين، وفي نفس الوقت يتعامل مع شعراء غير معروفين، يجذبه الكلام فيغنّيه، وفي بعض الأحيان يحصل مع الفنان محمد البكري قصص من مثل لقاء صدفة مع شاب يكتب الشعر، يتوجّه إليه ويلقي على مسمعه كلام القصيدة حتى قبل توجيه السلام ويقول «أي من غير إحّم ولا دستور». وأحياناً يعجبه الكلام، وخصوصاً إذا كان يتحدث عن قضايا اجتماعية.ويذكر أنه تعامل لفترة طويلة مع الشاعر السعودي أحمد الحق. ويقول عن الوسط الفني، أنه في بعض الأحيان يتمّ إلغاء أسماء بعض الشعراء نتيجة خلافات شخصية، ويقول «في بعض الأحيان، يختلف الشاعر مع الملحن فيقوم الأخير بإلغاء التعامل مع الشاعر تماماً، وهذا يعني «انتهاء الشاعر تماماً، إذ لم يعد ثمة من يطرح اسمه لتلحين كلامه. وفي بعض الأحيان يتشبّث الشاعر برأيه ويرفض تغيير بعض الكلمات التي لا تتناسب مع اللحن، بينما في العمل على أغنية، يجب التحلّي بالمرونة بعض الشيء، وفي الغالب يبتعد الملحنين عن هذا الصنف من الشعراء كي لا يرهقون في إقناعهم بالتغيير الطفيف في الكلمة». وتبث جلسات إمارات إف إم ليل كل ثلاثاء على إمارات إف إم التابعة لشبكة أبوظبي الإذاعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©