الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترابك تبر يا وطن

ترابك تبر يا وطن
2 أكتوبر 2016 23:12
سأظل أتمتم بتلك الكلمات «حصنتك باسم الله يا وطن»، نعم أقسمت قسماً بأن أحصنك بقيمنا وأخلاقنا وإبداعنا الذي لا ينضب. سأحمل آمال وطني، سنلبي نداء النهضة أينما نكون، في السهل أو الجبل، في البر أو البحر، في كل شبر من أرض الوطن تحت نداء واحد، وصوت واحد. فترابها تبر وطلع نضيد، يتمادى الشوق لها في أقصى الوريد، إنها قصة عشق لا تنتهي. كل حرف في وطني غصن حب مد ظله لكل من عليها وهتف باسمها. أعدك يا وطني أن أكون لك في النوائب باروداً، وفي السلم آية للمجد، فعز وطني بأفعال أبنائها. هكذا هم نسل زايد يشهد التاريخ لهم، وينحني المجد لهم. علمني وطني أن العروبة تاج فخار، وأن افتخر بعروبتي دوماً، وأن لا أتنازل عن أي شبر من أرضك أبداً، فجزرنا الثلاث «طنب الصغرى - طنب الكبرى - أبوموسى»، هي جزء من أرض عربية أبية قبل أن تكون جزءاً من ثراك يا وطني، فلن نتنازل عن أي شبر، سأرسم خارطة تاريخ بلادي في شرايين فؤادي، سيكون الرقم واحد هو أجلّ طموحاتي وأحلامي، مقتدية بسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حينما يردد: «لن نرضى إلا بالرقم واحد». سأثابر وأحمل حبي بين أضلعي، سأترجم كل نظريات التنمية البشرية إلى واقع ملموس، فعلمك يا وطني دوماً سيرفل في مقدمة منصات المحافل الدولية. حين أفتح خارطة العالم، يقتنص بصري إلى البقعة الأقرب لقلبي «وطني»، فهيّا للعمل بجد وإخلاص وعزم حديدي يفض الجبل، هيّا نقرع أجراس الحصة في قلب الوطن الشاسع. في حصة الرسم، سأرسم شموخ وطن، وفي حصة النغم سأنشد دوماً «حصنتك باسم الله يا وطن»، في كل الميادين سأحمل الولاء والانتماء، سأكون لك يا وطني نفساً وماء، فأنت لنا تراب وسماء. وحين أسافر سأحمل معي قيمي وأخلاقي وأصالتي، سأجعل الجميع يشير بالبنان لك يا وطني، ستكون لي قبلة أينما كنت، أعدك بذلك. عزيزة ناصر - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©