الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنور وجدي فنان شامل عاش نجماً ورحل غريباً

أنور وجدي فنان شامل عاش نجماً ورحل غريباً
19 مايو 2011 20:11
سعيد ياسين (القاهرة) - رغم مرور 56 عاماً على رحيل أنور وجدي، فإن أعماله لا تزال محفورة في الذاكرة، ولايزال صورة مثالية للعديد من أهل الفن الذين يعتبرونه مثالاً للفنان الحقيقي الشامل المتعدد المواهب، لأنه جمع بين التمثيل والتأليف والإخراج والإنتاج، كما يعد نموذجاً للفنان العربي بغض النظر عن جنسيته. ولا تزال مشاريع المسلسلات التي تردد تقديمها عن قصة حياته حبيسة الأدراج وكان أقربها مسلسل بعنوان «العاشق» إخراج سمير سيف، ويوجد مسلسل آخر عن حياته كتبته المؤلفة جيلان حمزة ورشح لبطولته ياسر جلال ويخرجه سمير الصدفي وتوقف لمشاكل انتاجية، علماً بأن شخصيته قدمت في أكثر من عمل وكان آخرها مسلسل «أنا قلبي دليلى» عن حياة ليلى مراد وجسد شخصيته في المسلسل أحمد فلوكس. غرفة فوق السطوح وقصة حياة أنور وجدي نموذج للكفاح والطموح والمثابرة، حيث ولد في 11 أكتوبر عام 1904 لأسرة بسيطة كانت تعمل في منتصف القرن التاسع عشر في تجارة الأقمشة بسوريا، ثم انتقلت إلى مصر، وفيها سعى لتحقيق حلمه الفني وصعد سلم المجد من أول درجاته، من خلال عمله كومبارس، بل استخدم كقطعة ديكور في فرقة رمسيس المسرحية عندما أسند اليه يوسف وهبي دور جندي روماني في مسرحية «يوليوس قيصر» يقف طوال العرض ممسكاً بحربة ومعطياً ظهره للجمهور من دون أن ينطق بكلمة، بأجر شهري ثلاثة جنيهات، ولفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته فأسند اليه دوراً في الرواية التالية، ورفع أجره الى أربعة جنيهات، الأمر الذي أتاح له فرصة استئجار غرفة فوق السطوح شاركه فيها عبد السلام النابلسي. فتى الشباك الأول وبإصراره وعزيمته أصبح نجم مصر وفتى الشباك الأول، وواحداً من عباقرة الفن القلائل، حيث مثّل وأنتج وأخرج وألف واكتشف الكثير من النجوم والمواهب، وتذوق طعم الشهرة والنجومية وعرفت آلاف الجنيهات طريقها الى جيبه، وأصبح يملك مبلغاً قدره نصف مليون جنيه وهو ثروة كبيرة بالنسبة لفترة الخمسينيات من القرن الماضي. وشهد عام 1932 أول ظهور له في السينما من خلال فيلم «أولاد الذوات» الذي حقق نجاحاً كبيراً، وفي عام 1935 انتقل إلى الفرقة القومية التي كونتها الحكومة، وقدم عقب ذلك أول بطولة له في السينما من خلال فيلم «بياعة التفاح» عام 1939، ثم قدم عام 1944 فيلم «كدب في كدب»، وبعد عشرة أعوام قدم استقالته ليكون شركته الخاصة للإنتاج السينمائي، وفي عام تكوين الشركة 1945، قدم أول إنتاج وإخراج له من خلال فيلم «ليلى بنت الفقراء» مع ليلى مراد وسليمان نجيب وماري منيب، ولفت الفيلم انتباه الجميع له كمخرج الى جانب التمثيل، وفي عام 1947، أضاف إلى التمثيل والإخراج كتابة السيناريو من خلال فيلم «قلبي دليلى» الذي يعد من أهم أفلامه، وفي العام التالي قدم فيلم «عنبر» ثم «غزل البنات» و«حبيب الروح»، وبعده اكتشف الطفلة فيروز وقدم معها أهم أفلامه التي تظهر موهبته في الإخراج وهي «دهب» و«فيروز هانم» و«ياسمين»، كما اكتشف سميرة أحمد ووقف كثيراً بجانبها في بداية حياتها الفنية. أنجح ثنائي سينمائي وفي عام 1950 قدم فيلم «أمير الانتقام» عن رواية الكونت دي مونت كريستو، ثم «النمر» و«ريا وسكينة» و«الوحش»، لتضاف الى أفلامه الأخرى ومنها «أربع بنات وضابط» و»قطر الندى» و«عروسة للإيجار» و«خطف مراتي» و»قلوب الناس» و«فاطمة» و«مدينة الغجر» و»ليلة الجمعة» و«قتلت ولدي» و»قبلة في لبنان» و«القلب له واحد» و«كدب في كدب» و«شهداء الغرام» و«الطريق المستقيم» و«ليلة الفرح» و«على مسرح الحياة» و«فتاة متمردة» و«تحيا الستات». وكون مع ليلى مراد واحداً من أنجح الثنائيات السينمائية التي ظهرت في الأربعينيات من القرن الماضي، وقدما معاً عشرة أفلام ناجحة هي «ليلى بنت الريف» و«ليلى» و«ليلى في الظلام» و«ليلى بنت الفقراء» و«ليلى بنت الأغنياء» و«قلبي دليلى» و«عنبر» و«غزل البنات» و«حبيب الروح» وأصبحت أغانيها من أشهر مأقدمت ليلى مراد على مدار تاريخها الفنى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©