الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العراقي ينهي قراءته الثانية للاتفاقية الأمنية ويستكمل نقاشها غداً

البرلمان العراقي ينهي قراءته الثانية للاتفاقية الأمنية ويستكمل نقاشها غداً
21 نوفمبر 2008 02:31
أنهى مجلس النواب العراقي أمس القراءة الثانية لمسودة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، رغم معارضة الكتلة الصدرية التي طرق نوابها على الطاولات لعرقلة القراءة، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء نوري المالكي أن الاتفاقية هي ''أفضل ما توصل إليه المفاوض العراقي''، موجهاً انتقادات شديدة لجميع الكتل والتيارات السياسية التي تقف عائقاً أمام الإسراع في التصديق عليها من فبل البرلمان· من جهتها، أبدت الإدارة الأميركية ثقتها في إقرار مجلس النواب العراقي للاتفاقية التي تحدد مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق، فيما أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن وجود فرصة للتصديق على المشروع من قبل النواب· بدوره، اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني أن إقرار الاتفاقية مع واشنطن يعني ''استكمال عناصر السيادة والاستقرار في العراق''· وكان الجدل والسجال قد اشتدا في جلسة البرلمان أمس التي بثت مباشرة على الهواء، بين أعضاء التيار الصدري ورئيس مجلس النواب، حول قانونية إجراء القراءة الثانية لمسودة الاتفاقية· وحال أعضاء الكتلة الصدرية (30 مقعداً) في البرلمان العراقي (275 مقعداً) أمس الأول دون إجراء القراءة الثانية للاتفاقية الأمنية في البرلمان، مطالبين بسن قانون للمعاهدات الدولية قبل إجراء القراءة· وقرر رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أمس إجراء القراءة الثانية رغم معارضة الكتلة الصدرية· ولدى قراءة النائب سامي العسكري (الائتلاف الموحد)، لجأ أعضاء في البرلمان للضرب بالأيدي والكتب على الطاولات لإثارة الضجيج، إلا أن ذلك لم يمنعه من استكمال تلاوة نص الاتفاقية· وكانت الحكومة العراقية أقرت الأحد الماضي الاتفاقية التي تنظم الوجود الأميركي في البلاد بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة لقوات التحالف المنتشرة حالياً في العراق· وأقر البرلمان الاتفاقية في قراءة أولى الاثنين الماضي، وبعد انتهاء القراءة عبر رؤساء الكتل النيابية عن آرائهم حيال الاتفاقية· وقال المشهداني ممثلاً جبهة التوافق (39 نائباً) والجبهة العربية المستقلة (ثمانية نواب)، نعتبر أن ''الاتفاقية هي الحل الوسط''· وأضاف: ''لقد خلصنا بعد اجتماعات إلى إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء ضمت مطالب في مقدمتها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتنفيذ العفو العام، وإعادة التوازن في الحكومة''· وأكد المشهداني أن ''هناك نقاطاً خطرة تحول دون موافقتنا على الاتفاقية وسنتحفظ على هذه الاتفاقية''· بدورها، رفضت كتلة الفضيلة (15) وكتلة العراقية مسودة الاتفاقية· فيما قال سليم الجبوري من الحزب الإسلامي إن ''الاتفاقية تؤدي إلى مستقبل مجهول للعراق''، مضيفاً: ''هناك قائمة من التعديلات تقدمنا بها إلى الحكومة وسنتقدم بها إلى البرلمان ومن ضمنها بريد القوات الأميركية''· وأبدى التحالف الكردستاني والاتئلاف العراقي الموحد دعمهما للاتفاقية، واعتبراها الأفضل· وقال علي الأديب نائب رئيس كتلة الائتلاف ''ليس لدينا خيار غير الاتفاقية''· وفي نهاية الجلسة، رفع المشهداني الجلسة على أن تستكمل المناقشات في جلسة غد، وفقاً لمصدر نيابي· من جانبه، أكد المالكي خلال مؤتمر صحفي أمس أن الاتفاقية التي توصلت إليها بغداد وواشنطن هي أفضل ما توصل إليه المفاوض العراقي· وقال المالكي: ''أطمئن بأن الاتفاقية هي الأكثر ضماناً للشعب العراقي''· وأضاف أن ''الاتفاقية ستعطينا فرصة لبناء بلدنا وإجراء الإصلاحات الداخلية وبناء أجهزتنا الأمنية والسياسية بعيداً عن التحديات الطائفية والسياسية والعرقية''· ودعا المالكي العراقيين إلى ''القول إلى الذين يتلاعبون بمصير العراق كفى لأن هذه الاتفاقية وضعت حداً للاحتلال الأجنبي وعلى الجميع الابتعاد عن سياسة خلط الأوراق؛ لأن غالبية مطالب الكتل السياسية حول الاتفاقية ليس لها علاقة بالاتفاقية بل بمطالب يمكن أن تعالج وفق الدستور والقوانين العراقية''· وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: ''نعتقد أننا على مسار جيد''، مؤكدة أن الحكومة الأميركية ليست في صدد إعداد خطة إنقاذ في حال رفض النواب العراقيون مشروع الاتفاق· وقالت: ''نعتقد أن العراقيين سيقومون بذلك مع نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل أو خلال الأسبوع'
المصدر: بغداد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©