الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

17,5 مليار درهم إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدولة خلال العام الجاري

17,5 مليار درهم إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدولة خلال العام الجاري
24 يناير 2010 21:08
يرتفع إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدولة خلال العام الجاري بنسبة 12.2% ليصل إلى 17.5 مليار درهم مقابل 15.6 مليار درهم خلال العام الماضي، بحسب دراسة أجرتها شركة أي دي سي العالمية المتخصصة في بحوث قطاع التقنية. وتوقعت الدراسة، التي تم استعراضها أمس في قمة “آي. دي. سي. لمديري تكنولوجيا المعلومات، أن يحقق قطاعا الحلول الافتراضية وخدمات التعهيد نموا استثنائيا يتراوح بين 20% و25% خلال عام 2010 باعتبارهما أهم وسيلتين فاعلتين في مجال التقنية لتقليص نفقات الشركات وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والتكنولوجية المتاحة. ورجحت دراسة “اي دي سي” أن تحقق المملكة العربية السعودية نموا بنحو 14.4% ليصل إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة إلى 21.5 مليار درهم، كما يصل إجمالي الإنفاق التقني في الكويت خلال العام الحالي إلى نحو 4.6 مليار درهم مقابل 3.1 مليار درهم في قطر. و قال وسيم المواس مدير المبيعات في شركة إنجازات لنظم البيانات إن خدمات التعهيد شهدت رواجا كبيرا في الدولة خلال العام 2009 حيث بلغت نسبة نمو مبيعات الشركة خلال العام الماضي أكثر من 25%، متوقعا أن تتجاوز الشركة هذه النسب خلال العام الجاري. وأضاف المواس أن المؤسسات المالية والشركات التجارية أصبحت أكثر وعيا بأهمية الاعتماد على خدمات التعهيد للتفرغ وتوجيه الجهود إلى نشاطها الرئيسي، حيث تقوم فكرة التعهيد على عملية إسناد خدمات تشغيل وصيانة وتحديث البنية التكنولوجية لشركات التعهيد المتخصصة، وهي الآلية التي تنعكس إيجابا على أداء الشركات ومصاريفها التشغيلية. وأكد: أن إنجازات تسيطر على نحو 50% من سوق التعهيد في الدولة نظرا لخبرتها الممتدة إلى أكثر من خمس سنوات بالسوق المحلية، فضلا عن استعانتها بالكوادر والكفاءات من جميع أنحاء العالم. ولفت إلى أن الشركة تمتلك أكثر مراكز البيانات تطورا في الشرق الأوسط. وأشار المواس إلى أن قطاع التعهيد بدأ يستقطب قطاعات جديدة في مجالات الخدمات المالية والصحة والتعليم وغيرها، حيث انضم كل من بنك أبوظبي التجاري ومشروع وريد الصحي إلى قائمة كبار عملاء الشركة. ومن جانبه، أكد فواز قعدان مدير أنظمة المؤسسات والحلول الشبكية في “إتش بي الشرق الأوسط” أن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها لم توقف نمو إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات، حيث لجأت المؤسسات التجارية إلى تعزيز مرونة الأعمال والتنافسية من خلال الاستثمار الذكي في التكنولوجيا عبر اختيار الأنظمة الأكثر تفاعلية ومرونة والأقل تكلفة. وقدر الحصة السوقية لشركة اتش بي في مجال أنظمة الحلول الافتراضية في منطقة الشرق الأوسط بنحو 50% تقريبا، فيما بلغ حجم إنفاق الشركة على أبحاث التطوير نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشار إلى أن “هيكل البنية التحتية المدمجة” يسهم في الحد من كثافة وتعقيد التقنيات في مراكز البيانات، والارتقاء في الوقت ذاته بجودة الاستثمارات التقنية الحالية. وأضاف أن الإدارة الموحدة تسهم في تحويل كافة الأصول إلى بحيرة من الموارد القابلة للتقسيم والتجميع والتعديل بما يتناسب مع طبيعة أو حجم أي من الأعمال أو التطبيقات المطلوبة، كما يمكن تطوير سبل استخدام هذه الموارد في مختلف أنحاء البنية التحتية، مما يتيح للشركات الاستفادة منها بشكل أوسع، وخفض استهلاك الطاقة وتقليص التكاليف. ومن جهتها، قالت مي يوسف مدير قطاع الشركات في شركة كانون اليابانية إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط تأثر بالأزمة المالية العالمية منذ بدايتها وحتى الربع الثالث من العام الماضي، حيث بدأت مبيعات شركات التكنولوجيا في التحسن التدريجي، بعد أن تجاوزت الشركات مرحلة الحذر والترقب وعاودت الاستثمار في التكنولوجيا منذ بداية الربع الثالث من العام 2009 وحتى الأيام الأولى من العام الحالي، ما اعتبرته دليلا على دخول القطاع إلى مرحلة التعافي الحقيقي من الأزمة. وقالت إن نسبة كبيرة من الشركات والمؤسسات التجارية في المنطقة بدأت تضاعف استثماراتها في التكنولوجيا في إطار استراتيجياتها كطريقة لضغط النفقات على مستوى الموارد البشرية من خلال تبني الحلول التقنية في إنجاز الأعمال مثل المؤتمرات عبر الفيديو وخدمة العملاء التفاعلية التي تحتاج عدد أقل من الموظفين، فضلا عن ميل الشركات لشراء أجهزة التصوير والطباعة الأقل تكلفة على صعيدي الصيانة واستهلاك الكهرباء. وأشارت إلى أن الخطط التسويقية لشركات التكنولوجيا شهدت تغييرات استراتيجية بعد الأزمة حيث بدأت شركات التكنولوجيا تركز على عمليات التواصل المباشر مع عملائها، مشيرة إلى أن عملية مساعدة مديري تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات تسهم في تحقيق أهدافهم وخلق قيمة عالية لاستثماراتهم في مجال التكنولوجيا. وقالت إن الشركة تركز على توفير المنتجات والعروض ذات القيمة المضافة، والتي تم تطويرها بالدرجة الأولى على أساس المبادئ الرئيسية الثلاثة المتمثلة في التحكم بشكل أفضل بتكاليف الطباعة وإدارة الوثائق، وتوفير حماية عالية لمعلومات الشركات، وتعزيز الإنتاجية في الطباعة وإدارة الوثائق. مؤكدة أن تلك العوامل تحظى بأهمية كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وقال نائب الرئيس التنفيذي لوحدات الأعمال التجارية الدولية في شركة اي دي سي فيليب دي مارسليك إن الشعور السائد في الأسواق الناشئة ومنها السوق الإماراتية تحول من “الترقب الحذر” إلى مرحلة “التفاؤل الحذر”، حيث يعتقد الجميع أن الأسوق بدأت في التعافي من آثار الأزمة المالية العالمية، ومن ثم بدأت الشركات في معاودة الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية. وأضاف أن الإنفاق على التقنية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ينمو بوتيرة أسرع، إلا أن تأثير ذلك على الإنفاق العالمي يبدو محدودا، حيث استحوذت دول المنطقة على نحو 6% فقط من حصة الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات العالمية في عام 2009، وهي الحصة المتوقع أن تصل إلى 17% من صافي نفقات العالم على التقنية خلال العامين القادمين”. وأكد جيوتي لالشانداني نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي للشركة (ايه دي سي) في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن عددا من المتغيرات الاستراتيجية طرات على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2009 بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث تغيرت أولويات رؤساء أقسام تقنيات المعلومات في المنطقة فأصبحوا أكثر حرصا على الموازنة ما بين الحاجة إلى التوسع الاستفادة القصوى من الاستثمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©