الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الصراع الدولي في سوريا

غدا في وجهات نظر..الصراع الدولي في سوريا
16 مايو 2013 20:14
الصراع الدولي في سوريا في هذا المقال، يرى الدكتور رياض نعسان آغا أن الثورة السورية أخرجت عن مسارها وتحولت تداعياتها إلى صراعات دولية كبرى، وصارت قضية السوريين، والتي لم تكن تتجاوز مطالب عادلة في شيء من الحرية والكرامة، قضيةَ تقاسم نفوذ بين الدول الكبرى، وفرصة لاستعادة أجواء الحرب الباردة، وتغيير قواعد لعبة الأمم. ويرى أنه كان من سوء حظ السوريين أن تفشل وساطات السعودية وقطر وتركيا وفرنسا، وأن يضحي النظام بصداقاته مع هذه الدول التي شكلت له حاملاً دولياً مهماً منذ أواخر العقد الماضي. والمفجع حالياً، يقول الكاتب، أن نجد المشهد يصل إلى ما كان الشعب السوري يحذّر منه ويرفض أن يجره إليه أحد، وهو الفوضى التي بشّرت بها كوندوليزا رايس ذات يوم ووصفتها بـ«الخلاقة». ويعلق الكاتب على المؤتمر الدولي حول سوريا، والذي ينادي به اللاعبان الكبيران بالمستقبل السوري، بالقول إنه غائم الهدف، حيث تتناقض التصريحات بين مؤيد لبقاء النظام ورحيل رأسه، وبين مصرٍّ على رحيل النظام بكل رموزه ومؤسساته، وبين مصمم على إنهاء الثورة وإعادة الشعب إلى بيت الطاعة ومعاقبته حتى لو لم يبق حجر أو بشر في سوريا. كما يرى أن من أخطر تداعيات المأساة السورية خروجها من يد العرب، ودخولها في أتون الصراعات الدولية الكبرى، وإطالة أمد الصراع حتى يفني السوريون بعضهم بعضاً، وترتاح إسرائيل من قوة جارها الأقرب بعد أن استراحت من خطر قوة العراق. العربية: تحديات وتوصيات ويتوقف محمد الباهلي عند حدثين دلّا في الآونة الأخيرة على ما تحظى به اللغة العربية من اهتمام وعناية كبيرين؛ تمثل أولهما في انعقاد المؤتمر الدولي للغة العربية في دولة الإمارات، والذي نظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج واتحاد الجامعات العربية. أما الحدث الثاني فكان تقرير لجنة تحديث تعليم اللغة العربية، وعنوانه «العربية لغة حياة»، والذي خرج بإحصاءات لواقع اللغة العربية وأهم التحديات التي تواجهها. وقد جاءت توصيات كل من المؤتمر الدولي للغة العربية وتقرير لجنة تحديث تعليم اللغة العربية، لتعبّر كلها عن درجة الإحساس بحجم الأخطار التي تتعرض لها اللغة العربية، وضرورة تجاوز الأسوار النفسية التي تحيط بالبعض وتمنعهم من الشعور بتلك الأخطار التي تهدد لغتهم الأم. هل يوجد حقاً إعلام محايد؟ في هذا المقال، يناقش الدكتور عمار علي حسن مفهوم الحياد، ويرى أنه نوعان، ربما رسختهما الممارسة السياسية أكثر من العمل الإعلامي؛ الأول هو الحياد الإيجابي الذي يعني عدم الانحياز إلى طرف ضد الآخر، والثاني هو الحياد السلبي الناجم عن الضعف وقلة الحيلة. أما في مجال الإعلام، فيرى الكاتب إمكانية وجود حياد لا يهمل المصالح الوطنية العليا ولا مجموعة القيم والسلوكيات التي توافقت عليها الجماعة الوطنية، ولا يهمل الأهداف والمقاصد الرئيسة للعمل الإعلامي... وهذا النوع من الحياد مرتبط بالموضوعية، باعتبارها إحدى أهم القيم في العمل الإعلامي. ويقتبس الكاتب رأياً للصحفي المصري الراحل صلاح الدين حافظ الذي يرى أنه «لا يمكننا الحديث عن الحياد والموضوعية والتوازن في العمل الصحفي والإعلامي، في غياب الحرية الحقيقية». ويتفق مع هذا الرأي ما يأخذه الدكتور فيصل القاسم على الإعلام العربي من سعي زائف لتطبيق القيم الإعلامية الطوباوبة والالتزام بها، وفي مقدمتها ما يُسمى بالحيادية، والموضوعية، والاتزان، واحترام الرأي المخالف، حتى لو كان رأي العدو! ويدلل القاسم على وجهة نظره هذه بعدة أمثلة منها، تغطية الإعلام البريطاني لعمليات الجيش الجمهوري الإيرلندي، ولحرب الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين، وكذلك تغطية الصحف الأميركية للغزو الأميركي للعراق قبيل الغزو، وقبل ذلك لحرب فيتنام. ورغم ذلك ينبغي التأكيد على أن الموضوعية مفهوم ذو معنى، وليس خرافة على الإطلاق، كما ينقل الكاتب عن الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز. بين دولة الخازار وإسرائيل الأشكنازية ينقل الدكتور أسعد عبدالرحمن عن «الانسيكلوبيديا اليهودية» جانباً من تاريخ قبائل الخازار الذين اتخذوا اسم الاشكنازية بعد اعتناقهم الديانة اليهودية في القرن الثامن الميلادي وأقاموا دولة من أكبر الدول في «أوروبا الآسيوية» (أوكرانيا حالياً) خلال العصور الوسطى، كانت بمثابة الحاجز العازل بين الإمبراطورية المسيحية البيزنطية والدولة الأموية الإسلامية الناشئة. لكن دولة الخازار اختفت من الوجود بعد الاحتلال الروسي في القرن العاشر الميلادي، واختفى اسم الخازار ليحل محله اسم الأشكنازي، وكتب حاخامات الخازارية (الأشكنازية) تلموداً جديداً ركّز على مقولة «الشعب المختار»، لمحو عقدة النقص لدى الأشكنازية، وذهب التلمود الأشكنازي أبعد من ذلك بقوله إن «باقي الأمم على هذه الأرض قد خلقت لأجل خدمة اليهود لأنهم الشعب المختار». وكما تحولت الخازارية (الأشك -نازية) إلى ممارسة عنصرية يومية في فلسطين، فإن دولة الخازار التي وظفت نفسها أجيرة لدى البيزنطيين، ولدت من جديد في فلسطين باسم دولة إسرائيل. هل يمكن إنقاذ الاتحاد الأوروبي؟ يقول ويليام فاف في هذا المقال إن منطقة اليورو ليست هي وحدها مَن يواجه تحديات جسيمة بسبب الفوارق الاقتصادية بين أعضائها، وفجوة الديون الفاصلة بين دول أوروبا الجنوبية وكتلة دول الشمال التي تقودها ألمانيا، بل يمتد الخطر أيضاً إلى الاتحاد الأوروبي نفسه كمشروع سياسي. ووفقاً للكاتب، فإن السبب في جزء أساسي منه يرجع إلى الأزمة الاقتصادية التي انتقلت من «وول ستريت»، بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد الأوروبي نفسه معمِّقاً من أزمته. كما ينقل عن تقرير أميركي استنتاجه بأن رجل أوروبا المريض هو الاتحاد الأوروبي نفسه، وذلك بسبب تراجع التأييد الشعبي لمؤسساته، والذي يعود إلى الطموحات الكبرى والمبالغ فيها أحياناً التي انخرط فيها الاتحاد. علاوة على التوسع الأوروبي السريع لقبول دول المنظومة الشرقية، ثم الانخراط المتعجل في سياسات التقشف بتوصية من صندوق النقد الدولي واللجنة الأوروبية التي عمّقت الشعور بالخيبة لدى الأوروبيين وهزّت مصداقية مؤسستهم العتيدة، ليبقى السؤال الملح هو: هل يمكن إنقاذ الاتحاد الأوروبي؟ هل تخرج بريطانيا من أوروبا؟ على هذا السؤال يرد بالإيجاب كليف كروك، والذي يذكر في مقاله أن التذمر البريطاني المستمر من الاتحاد الأوروبي كان يمكن التهوين منه في الماضي، أما الآن فإن المواقف تزداد تصلباً، لاسيما بعد الوعد بإجراء استفتاء على البقاء في الاتحاد أو الخروج منه، حيث يكون كاميرون قد وضع البلاد على مسار يتعين عليها بموجبه الاختيار بين البديلين؛ البقاء أم الخروج. ولو تم إجراء الاستفتاء هذا اليوم لاختار البريطانيون الخروج من الاتحاد، حيث أثبت استطلاع رأي أجراه مركز «بيو جلوبال أتيتيود بروجكت» أن 26 في المئة فقط من البريطانيين يعتقدون أن التكامل الاقتصادي الأوروبي قد أفاد اقتصاد بلادهم، وأن 43 في المئة فقط هم من يتبنون رأياً إيجابياً تجاه الاتحاد الأوروبي. كما يلاحظ الكاتب أن مجتمع الأعمال البريطاني الذي كان مؤيداً للمنظومة الأوروبية غيّر موقفه ولم يعد كذلك. وعلى العموم فإن التهديد بالخروج من المنظومة الأوروبية الذي كان ينظر إليه على أنه تهديد فارغ أو سخيف، بات الآن إمكانية واقعية. الخارطة العالمية للعلوم: نصفٌ جنوبي معتم يعلق اندريس أوبنهايمر على خارطة نشرتها دورية «نايتشر ساينتيفيك ريبورتس» الرصينة، لأبرز المدن العلمية في العالم، تُظهر النصف الأعلى من الكرة الأرضية مليئاً بالنقاط المضاءة المتوهجة، بينما نصفها الجنوبي غارق في شبه ظلام دامس. واللافت هو أنه لا توجد أي مدن من أميركا اللاتينية أو أفريقيا بين المدن المئة الأولى المنتجة للعلم في العالم، إذ أن 56 في المئة من المدن العلمية الأولى في العالم توجد في أميركا الشمالية، و33 في المئة في أوروبا و11 في المئة في آسيا. وكما يؤكد الكاتب، فإن خارطة أبرز المدن العلمية في العالم ينبغي أن تكون بمثابة تذكير قوي بالتحدي الجسيم الذي يواجه بلدان أميركا اللاتينية للارتقاء إلى مصاف المراكز العلمية الأولى في العالم. ولا شك أن جعل هذه الخارطة مرئية في كل مكان سيمثل علاجاً قوياً ضد التقاعس والرضا عن النفس، ودعوة عاجلة للتحرك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©