كشف الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما النقاب عن أعضاء جدد في فريق البيت الأبيض في المستقبل، أبرزهم جانيت نابوليتانو حاكمة ولاية اريزونا التي تم اختيارها لمنصب وزير الامن الداخلي، والزعيم السابق للغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل الذي اختير وزيراً للصحة والخدمات الاجتماعية· وفي الاثناء، حث العشرات من زعماء السياسة الخارجية الاميركية ومن بينهم وزراء سابقون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أوباما على تعزيز العلاقات مع الامم المتحدة·
وقال أوباما في بيان: ''يسعدني أن أعلن عن هذه المناصب الجديدة في فريقي، وسأعتمد على خبرتهم الواسعة والنافذة خلال الشهور القادمة، فيما سنعمل على تدعيم اقتصادنا وإصلاح واشنطن ومواجهة التحديات الهائلة التي تواجهنا''·
وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية (سي إن إن) أن الحاكمة الديمقراطية الحالية لولاية اريزونا هي المرشحة الأوفر حظاً لمنصب وزير الأمن الداخلي في حكومة أوباما·
وكانت نابوليتانو (50 عاماً) انتخبت حاكمة لأريزونا للمرة الأولى في 2002 وأُعيد انتخابها بسهولة في ·2006
من جانب آخر، قرر أوباما تعيين الزعيم السابق للغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل وزيراً للصحة والخدمات الاجتماعية· وفور تولي أوباما مهامه الرئاسية في 20 يناير، سيكلف داشل الوفاء بأحد أبرز الوعود التي قطعها الرئيس المنتخب خلال حملته، وهو إصلاح النظام الصحي في بلد يفتقر نحو 46 مليون شخص فيه إلى التغطية الصحية· وأكد مسؤول ديمقراطي، رفض كشف هويته، هذا التعيين· وداشل (60 عاماً) كان زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بين 2001 و،2003 لكنه خسر مقعده كممثل لولاية داكوتا الجنوبية لمصلحة الجمهوريين خلال الانتخابات التشريعية العام ·2004
وأعلن فريق الرئيس المنتخب أمس الأول سلسلة من التعيينات على رأس مجموعة العمل المكلفة تأمين المرحلة الانتقالية تشير إلى المسؤولين الذين يمكن أن يشغلوا مناصب في الإدارة المقبلة· فقد تولى جيمس ستينبرج المرشح الأوفر حظاً لشغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس المقبل، رئاسة مجموعة العمل في هذا المجال· وكان ستينبرج مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس كلينتون· وأثناء الحملة الانتخابية رافق أوباما، بدون أجر، خلال رحلته إلى أوروبا والشرق الأوسط في يوليو· وستساعده في مجموعة العمل سوزان رايس مستشارة أوباما للسياسة الخارجية والمرشحة لمنصب في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية· وكانت سوزان رايس مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية من 1997 إلى ·2001 وسيصبح ديفيد اكسلرود المستشار السياسي وأحد أقرب مساعدي أوباما منذ لقائهما مطلع التسعينات في شيكاغو، مستشار الرئيس في البيت الأبيض· أما جريج كريج أحد المستشارين الآخرين لأوباما خلال حملته الانتخابية، فسيكون المستشار الخاص للرئيس· وكان كريج الخبير في القضايا الدولية والمستشار السابق لوزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت دافع عن بيل كلينتون عندما كان مهدداً بالإقالة·
من جانب آخر، حث العشرات من زعماء السياسة الخارجية الأميركية أوباما على تعزيز العلاقات مع الأمم المتحدة· وفي بيان نشر كإعلان على صفحة كاملة بصحيفة نيويورك تايمز أمس حدد الزعماء أولويات أوباما التي من شأنها تعزيز التعاون الدولي عبر الأمم المتحدة· وقال الإعلان ''لا يمكن أن تنجح الأمم المتحدة بدون دعم وزعامة أميركية قوية··· إن هذا الاستثمار سيعود بالنفع كثيراً من خلال مساعدتنا على تعزيز موقفنا على الساحة الدولية وقدرتنا على إبقاء أميركا آمنة وقوية''·
ووقع البيان حوالي 36 عضواً في الحزبين الرئيسيين في أميركا من بينهم وزيرا الخارجية الديمقراطيان السابقان وارن كريستوفر ومادلين أولبرايت وكذلك برنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارتي الرئيسين الإميركيين الجمهوريين جيرالد فورد وجورج بوش الأب· وقال الموقعون على البيان إن واشنطن يجب أن تكون لها القيادة في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى حظر الانتشار النووي ومكافحة الارهاب وتغير المناخ ولعب دور ''بناء'' في محاولات إصلاح المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها
عدد اليوم
