في الوقت الذي من المؤكد أن يكون العديد من عشاق السيارات الرياضية قد سمع عن السيارة العربية الخارقة «لايكان هايبرسبورت، التي تنتجها الشركة اللبنانية دبليو موتورز، والتي تعتبر إحدى أغلى السيارات في العالم، قد يكون الكثير من هؤلاء لم يسمع عن أن هذه السيارة العربية، تمكنت وبفضل هيكلها المصنع من الكربون المركب، ومحركها التوربيني الذي يولد 750 حصاناً، من التغلب على أقوى السيارات الرياضية، من بينها «لامبورجيني، ماكلارين وكوينيجسيج الخارقة»، التي كادت أن تحطم الزمن القياسي في السرعة التي وصلت إليه الأيقونة الفرنسية- الألمانية «بوجاتي فايرون».
(دبي) - السيارة العربية الجديدة التي يتوقع أن تسير في الشوارع قبل نهاية العام الحالي، تعتبر أغلى سيارة في العالم، إذ يقدر سعرها بحوالي «12 مليوناً و120 ألف درهم»، حيث أبهرت السيارة الرياضية لايكان الحضور والزوار، عندما حطت رحالها مؤخراً في الدولة، وبالتحديد في مدينة دبي، وذلك في معرض دبي العالمي للقوارب.
سيتم تصنيع السيارة الأغلى في العالم، وبتأكيد من الكثير من المصادر المقربة للشركة اللبنانية في مدينة دبي، حيث كشفت الشركة من خلال العديد من المقابلات مع رئيسها التنفيذي، أنه سيتم إنتاج 7 سيارات فقط من هذه السيارة باهظة الثمن، وقد تولي الشركة اللبنانية إحدى الشركات في مدينة دبي القيام بمهمة إنتاج سيارة لايكان هايبرسبورت.
ميزات ومواصفات
السيارة اللبنانية الجديدة لا تمتاز فقط بأنها الأغلى على مستوى العالم من فئة السيارات الرياضية الخارقة السرعة، ولا تمتاز فقط بأنها إحدى أسرع السيارات من هذه الفئة في العالم، بل تعتبر السيارة الرسمية الوحيدة في العالم، التي عمدت الشركة المصنعة لها، على تزويدها من الداخل والخارج بلمسات مميزة وحصرية من الألماس والأحجار الكريمة والجلد المحاك بخيوط من ذهب. فالسيارة العربية الجديدة ستكون عبارة عن خليط من الفن الراقي وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في عالم السيارات الرياضية الخارقة السرعة.
وعلى الرغم من عرض السيارة بداية العام في معرض قطر الدولي للسيارات، وعرضها مؤخراً في مدينة دبي في معرض دبي العالمي للقوارب، إلا أن هذه العروض كانت محصورة على هيكل السيارة من الخارج، حيث وجدت لايكان في كلا المعرضين بزجاجها الأسود القاتم الذي يصعب النفاذ منه أو استراق النظر إلى ما في داخل السيارة، إلا أن المتابعين والمهتمين بهذه الســيارة والمترقبين لمعرفة أخبارها الجديدة، لم يكفهم عرض السيارة بهذه الطريقة، ولم يكفهم أيضاً الفيديوهات الرسمية التي نشرتها الشركة اللبنانية، عن ميزات ومواصفات السيارة الفنية والتقنية.
وكانت رغبتهم كبيرة في معرفة ما الذي تخفيه السيارة من تقنيات وتكنولوجيا في حجرة قيادتها. وهو الأمر الذي دفع الشركة اللبنانية مؤخراً إلى طرح كتيب رسمي خاص بالسيارة ومواصفاتها الفنية والتقنية والتكنولوجية من الداخل ومدى قوتها وقوة محركها والتقنيات الميكانيكية والإلكترونية المستخدمة بها.
ويضم هذا الكتيب صوراً للسيارة من داخل حجرة القيادة، من دون شرح الكثير من الميزات والمواصفات أو التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة. ومن خلال الصور التي اطلعت عليها العديد من المصادر يمكن ملاحظة أن الشركة اللبنانية اعتمدت نمط العدائية والقوة في سيارتها لايكان من الداخل الذي اعتمدته هو ذاته من الخارج، والواضح من خطوط السيارة الحادة، ومقدمتها. كما ظهرت مقصورة القيادة تشبه أفلام الخيال العلمي، كما ظهرت عليها ملامح حجرة القيادة من الداخل كافة.
وأكدت اللبنانية دبليو موتورز أن سيارتها الخارقة الجديدة مزودة بشاشة العرض المجسم الهولوجرافية، وذلك في لوحة العدادات خلف مقود السيارة وأيضاً في شاشة العرض الموجودة على يمين السائق أسفل منتصف لوحة القيادة، والتي بالطبع لم تظهر قدرات هذه الشاشة بشكل واضح، على الرغم من محاولة الشركة لشرح وظائفها بدقة خلال هذه الصور.
قوة غير مسبوقة
شكل السيارة من الخارج يوحي بأن السيارة تمتاز بقوة وأداء عاليين لم يسبق لأي سيارة رياضية الإتيان بها، حيث تم تزويدها بمحرك سداسي الإسطوانات متصل بشاحن تربو مزدوج، تمكن من توليد قوة ميكانيكية هائلة وصلت إلى 750 حصاناً، مما جعل السيارة قادرة على الانطلاق من وضعية الثبات إلى سرعة 100 كم/ساعة خلال 2,8 ثانية، وبسرعة تصل إلى 395 كم/ساعة، ما يجعل من السيارة اللبنانية إحدى أسرع السيارات في العالم. تجدر الإشارة إلى أن السيارة الفرنسية فائقة الأداء والسرعة «بوجاتي فيرون» تمكنت من قطع المسافة ذاتها بـ 2,3 ثانية.
نسخ حصرية
أكدت الشركة اللبنانية أنها ستقوم بإنتاج 7 نسخ فقط من سيارتها الرياضية الخارقة هذه، وهو ما أشارت إليه الشركة من خلال تصميم السيارة، الذي احتوى على شكل رقم 7 باللغة الهندية، كإشارة إلى أن سبع نسخ من هذه السيارة سترى النور فقط، ما يعني أن الشركة ستقوم بتغيير تصميمها إذا ما فكرت في إنتاج نسخة جديدة من سياراتها لايكان.
إلى ذلك وعلى الرغم من سعر السيارة المرتفع جداً، الذي جعلها تصنف على أنها أغلى سيارة رياضية رسمية في العالم، أكد رالف دبا الرئيس التنفيذي لشركة دبليو موتورز، أن شركته تلقت أكثر من مائة طلب من جميع أنحاء العالم لشراء واحدة من هذه السيارات السبع، مشيراً إلى أن شركته تحرص على أن يكون ملاك وأصحاب النسخ الأولى من السيارة هم من العرب.
عدد اليوم
