ولا عزاء لـ ميتسو

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يفرط العنابي القطري في ثلاث نقاط جديدة ضمن مشواره الصعب من أجل التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بالخسارة أمام أحفاد الساموراي الياباني على ملعبه ووسط جماهيره بثلاثية نظيفة أضعفت كثيراً من حظوظ الفريق في التأهل للمونديال· وخرج 25 ألف متفرج من استاد جاسم بن حمد بنادي السد في حالة ذهول من الصدمة القوية وصبوا جام غضبهم على اللاعبين والمدرب الفرنسي ميتسو ومعاونه حسن حرمة الله لفشلهم في مجاراة سرعة اليابانيين والتصدي لخطورة تاناكا ورفاقه والذين تمكنوا من تفجير المفاجأة، وارباك حسابات العابي بثلاثة أهداف متتالية على مدار الشوطين من أخطاء فردية واضحة لحارس المرمي محمد صقر والمدافعين · الهزيمة الثقيلة للعنابي أدت لحالة من الضيق الشديد لدي البعض الذين أصبحوا على قناعة بصعوبة الموقف، وطالبوا من المسؤولين عن اللعبة بوقفة جادة لتصحيح الأخطاء وإعادة الفريق للمسار الصحيح قبل فوات الأوان، خاصة أن المنتخب مقبل على مرحلة في غاية الخطورة بمواجهات صعبة خارج أرضه مع أوزبكستان والبحرين واليابان، وتبقي له مباراة واحدة فقط على ملعبه أمام المنتخب الأسترالي القوي· توابع الهزيمة كانت ثقيلة للغاية على الجميع بمن فيهم اللاعبون الذين لم يجدوا سوى الصمت ورفضوا الحديث عن المباراة باستثناء البعض الذين طالبوا بعدم فقدان الثقة والصبر على اللاعبين لأن الأمل لايزال موجودا· وقال كابتن العنابي مشعل مبارك بعد اللقاء الهزيمة كانت قاسية وغير متوقعة بالفعل لكنها ليست نهاية المطاف، مشيراً أن المنتخب الياباني قوي ويستحق الفوز خاصة أنه نجح في فرض السيطرة بشكل واضح على وسط الملعب، وترجم الفرص القليلة التي اتيحت له أمام المرمى إلى أهداف بعكس العنابي حيث لم نصل للمرمى سوى مرات قليلة للغاية وبصعوبة· أما سيد البشير نجم الهجوم فطالب الراي العام والإعلام بعدم فقدان الثقة في اللاعبين، مشيراً إلى أن مشوار التصفيات طويل وكل شيء وارد في المباريات· من جانبه أبدي الفرنسي برونو ميتسو حزنه الشديد على الهزيمة وضياع الثلاث نقاط في المباراة الثانية التي يتولى فيها المسؤولية خلفا لفوساتي، وأكد ميتسو أن الأخطاء الفردية التي سقط فيها اللاعبون والهدف المبكر الأول الذي أحرزه الفريق الياباني كانا السبب الرئيسي في الهزيمة بالإضافة للتمركز الخاطئ من اللاعبين داخل الملعب· واعترف ميتسو بصعوبة الموف بعد الهزيمة لكنه وعد بتصحيح الأوضاع وإعادة الصورة الصحيحة من أجل المنافسة على احتلال المركز الثاني للتأهل للمونديال وليس المركز الثالث، مؤكداً أن كرة القدم لاتعترف بالمستحيل والمشوار لايزال طويلا وكل شيء وارد· الجدير بالذكر أن بعض الجماهير بعد نهاية المباراة ظلت تهتف في وجه المدرب الفرنسي وهو خارج من غرفة خلــع الملابس وطالبته بالرحيل والقول "out of mitso " لكن رئيس اتحاد الكرة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني على الجانب الآخر نفى رحيل المدرب الفرنسي، وأكد التمسك به رغم الهزيمة، مؤكداً أن العنابي قادر على التعويض باستعادة الثقة من جديد والتركيز في المرحلة الصعبة القادمة· رئيس الاتحاد القطري يعتذر للجماهير الدوحة (ا ف ب) - قدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري اعتذارا الى الجماهير القطرية وقال ''سنحاول اصلاح الاخطاء التي وقعت قبل الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها كأس الخليج التاسعة عشرة''· واشار الى ان ''النتيجة غير متوقعة ولا توجد اسباب لها والاهداف التي اهتزت بها شباك المنتخب جاءت من اخطاء ساذجة''· أوكادا: قدمنا مباراة متكاملة الدوحة (الاتحاد) - أعرب تاكيشي أوكادا مدرب منتخب اليابان عن سعادته عقب تحقيق الفوز على قطر بالثلاثة، وقال أريد أن أشكر لاعبي فريقي على تقديم مباراة متكاملة، أعتقد أننا قمنا بعمل رائع ولعبنا بشكل جيد رغم أننا نمر بظروف صعبة، لم تكن المباراة سهلة حيث كنا نواجه المنتخب القطري على أرضه، وقد جئت إلى هنا وأنا أضع في اعتباري أن المباراة صعبة، وأن الفوز سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام· وأضاف: الحصول على النقاط الثلاث يعتبر أمراً رائعاً، أنا سعيد جداً للحصول على سبع نقاط من ثلاث مباريات· وأشاد أوكادا بأداء مدافعي فريقه، حيث قال كنا متوحدين في الملعب، ولكن أعتقد أن المدافعين كانوا مفتاح الفوز، ساعدونا على تحقيق الفوز من خلال منع اللاعبين القطريين من التصرف كما يشاءون، وأعتقد أن مدافعي المنتخب القطري كانوا يحتفظون بالكرة لفترة طويلة بشكل جعل مهمتنا سهلة· الوكالة الفرنسية: المنتخبات العربية من سيئ إلى أسوأ الخطر يهدد وجود عرب آسيا في النهائيات للمرة الأولى منذ 26 عاماً دبي (الاتحاد) - في تقرير لها قالت وكالة الأنباء الفرنسية لقد انخفض سقف الآمال العربية في القارة الآسيوية في امكان التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 في جنوب أفريقيا من جولة إلى أخرى ليصبح الطموح الجديد مجرد المنافسة على المركز الثالث لخوض الملحق · ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين في الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية مباشرة إلى مونديال ،2010 ويخوض صاحبا المركز الثالث الملحق الآسيوي والمتأهل منهما يواجه نيوزيلندا في ملحق آسيا-اوقيانيا للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات· وكانت منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا مثلت القارة الآسيوية في مونديال ألمانيا 2006 مع أن أستراليا خاضت التصفيات في منطقتها ولم تكن في حينها قد انضمت إلى كنف الاتحاد الآسيوي· بعد الجولة الثالثة الكارثية خصوصا على منتخبي الإمارات وقطر بخسارتهما أمام كوريا الجنوبية وأستراليا 1-4 وصفر-4 على التوالي، كانت الانظار شاخصة إلى الجولة الرابعة التي دارت منافساتها في المنطقة الخليجية· الخسارة كانت العنوان المشترك لفرسان العرب الأربعة، حتى أن تعادل الإمارات مع إيران يعد بمثابة الخسارة، فبات الخطر يهدد بشكل جدي وجود منتخب عربي من القارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم وذلك للمرة الاولى منذ 26 عاما· ودأبت منتخبات عرب آسيا وخصوصا الخليجية منها على الحضور في النهائيات منذ مونديال إسبانيا عام 1982 عبر الكويت، وتسلم العراق الراية منها في مونديال مكسيكو 1986 والإمارات في إيطاليا 1990 ثم حملت السعودية لواء عرب آسيا في النسخات الأربع الماضية في الولايات المتحدة 1994 (بلغت الدور الثاني) وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 والمانيا ·2006 واذا كانت منتخبات الامارات والبحرين وقطر اعتبرت ان من حقها المنافسة للانضمام إلى الكبار في العرس العالمي عام 2010 فان منتخب السعودية يعتبر انه بات واحدا من المدعوين الدائمين لحضوره، ولذلك كانت خسارته امام نظيره الكوري الجنوبي في الرياض بهدفين نظيفين مؤلمة جدا لانها جمدت رصيده عند اربع نقاط في المركز الرابع· ويتعين على المنتخب السعودي استعادة توازنه بسرعة لأن لا مجال لخطأ آخر في المبايات الخمس المقبلة اذا اراد المضي قدما على عادته بخوض غمار المونديال لان مستوى كوريا الجنوبية واليابان ارتفع تدريجيا منذ بداية التصفيات وتعتبران الاوفر حظا الان لانتزاع بطاقتي المجموعة· وفجأة تحول المدرب الفرنسي برونو ميتسو من المنقذ الى شخص غير مرغوب به في قطر، ويكفي اهتزاز شباك ''العنابي'' سبع مرات في مباراتين متتاليتين لكي يفقد مشجعوه صبرهم ويطالبوه بالرحيل حيث هاجمته الجماهير القطرية· أما البحرين التي تخطت الملحق الآسيوي على حساب أوزبكستان وسقطت في ملحق آسيا-اوقيانيا أمام ترينيداد وتوباجو في تصفيات النسخة الماضية لم تكن محظوظة بعد أن قدمت عرضاً جيداً أمام أستراليا قبل أن تهتز شباكها في الوقت بدل الضائع· مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا الخبير بالكرة الخليجية والآسيوية كان واقعيا بقوله إن البحث الآن سيتركز على احتلال المركز الثالث· فالبحرين تملك نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، في مجموعة تضم استراليا (9) واليابان (7) المرشحتين بقوة لنيل البطاقتين المباشرتين الى النهائيات· وقال ماتشالا ''خلقنا العديد من الفرص لأنفسنا وأضعنا أكثر من 7 محاولات حقيقية أمام مرمى المنتخب الأسترالي بسبب غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، ولكن في آخر دقيقتين من المباراة لا أعرف ما الذي حدث وكالعادة نخسر دائما بأخطائنا كما حدث لنا في المباريات الماضية''· واضاف ''فرصتنا أصبحت ضئيلة في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشرتين وبقي أمامنا المنافسة على المركز الثالث وهذا كان هدفنا منذ بداية التصفيات''· وفي الإمارات، اختلف المشهد قليلاً بما يمكن البناء عليه للاستحقاقات المقبلة على اعتبار أن فرصة منتخبها كانت ضئيلة حتى قبل المواجهة مع إيران اثر خسارته المباريات الثلاث السابقة أمام كوريا الشمالية والسعودية 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4 لعب المنتخب الإماراتي أمس الأول بروح قتالية وبأسلوب مختلف تميز بالسلاسة والتمريرات القصيرة في بعد الاحيان، كما بانت لمحات فنية لافتة لعدد من لاعبيه، وقد يكون لاعبو ''الأبيض'' تنشطوا معنوياً بعد إنجاز منتخب الشباب المتوج بطلاً لآسيا الأسبوع الماضي· وكان المنتخب الإماراتي في طريقه إلى الفوز على نظيره الإيراني بعد أن تقدم بهدف لعبد الرحيم جمعة وأهدر عدداً لا بأس به من الفرص، لكن ''العقدة'' كانت في ربع الساعة الأخير التي أدرك فيها الإيرانيون بقيادة الدولي السابق علي دائي التعادل فانتزعوا نقطة ثمينة في طريقهم إلى التأهل لنهائيات المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم بعد 1978 و·1998