السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عفواً ·· لم ينجح أحد في الجولة الرابعة

عفواً ·· لم ينجح أحد في الجولة الرابعة
21 نوفمبر 2008 02:46
هل انتهى الحلم العربي، وتحولت الأماني إلى كابوس، وبالتالي غسل ''الرباعي'' أيديهم تماماً على الأقل بالنسبة لتذاكر العبور المباشر، وتركيز الجهود على تذكرة الملحق من خلال المنافسة على المركز الثالث في المجموعتين؟ سؤال تردد بقوة عقب الجولة المخيبة للآمال في سهرة النكسة للكرة العربية مساء أمس الأول في تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا عام ·2010 في البداية لابد أن نعترف بأن ملامح خريطة الطريق بدأت تتضح، وبعد إقامة أربع جولات حتى الآن نجد أن منتخب أستراليا أصبح في حكم المتأهل بعد أن عزف منفرداً، فالكنجارو الفريق الوحيد من بين عشرة منتخبات تشارك في المرحلة الأخيرة من التصفيات الذي يحصد العلامة الكاملة، حيث جمع الأستراليون تسع نقاط بالفوز في ثلاث مباريات متتالية، وليس من المستبعد أن يحقق الأستراليون الفوز في جميع المباريات ليحصدوا 24 نقطة، هكذا يفعل الكبار! ومن الواضح أيضا أن اليابان سوف تحصل على التذكرة الثانية من المجموعة الأولى للصعود المباشر بعد أن حقق الساموراي فوزاً مدهشاً على قطر بثلاثية نظيفة في عقر داره، ليرتفع رصيد اليابان إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات، وتبقى المنافسة على المركز الثالث الذي يمنح صاحبه فرصة اللعب على ''الملحق'' بين قطر والبحرين وأوزبكستان، وفي المقابل ينطلق شمشون الكوري الجنوبي واثق الخطوة بعد أن أضاف إلى رصيده ثلاث نقاط غالية دفعت به إلى المركز الأول برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات ليكون المرشح الأول والأقوى للتأهل المباشر من المجموعة الثانية خاصة أنه لعب ثلاث مباريات منها مباراتان خارج ملعبه، وهو ما ينطبق على منتخب إيران صاحب المركز الثاني وله خمس نقاط من ثلاث مباريات منها مباراتان خارج ملعبه، ويتنافس على المركز الثالث والملحق منتخبا كوريا الشمالية والسعودية، ويعتبر منتخب الإمارات الأضعف فرصة وإن كانت تلاشت بالفعل لأنه المنتخب الوحيد الذي لعب أربع مباريات في المجموعة الثانية، ورصيده نقطة واحدة يتيمة، وما يجعل الحلم مستحيلاً أن الأبيض لعب ثلاث مباريات من الأربع على ملعبه وبين جماهيره، وحصد نقطة من أصل 12 نقطة ممكنة، في الوقت الذي يخرج فيه منتخب الإمارات للقاء إيران وكوريا الشمالية والسعودية، ويستضيف فقط كوريا الجنوبية· في جولة أمس الأول لم تلعب الأرض مع أصحابها، فخسر منتخب البحرين أمام أستراليا بهدف نظيف حتى وان جاء في الوقت القاتل وسقط العنابي القطري في دوامة هزيمة تاريخية جديدة، وبعد الرباعية أمام الكنجارو في الجولة الماضية، جاءت الهزيمة هذه المرة أمام الساموراي بثلاثية نظيفة، كما خسر المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، واكتفى منتخب الإمارات بالتعادل مع إيران، وهي نتيجة لا تصب في صالح الأبيض الذي كان مطالباً بالفوز لتعديل موقفه في المجموعة الثانية· وبقراءة سريعة للجدولين نجد أن المنتخبات الأربعة المرشحة للتأهل المباشر لم تخسر حتى الآن، بجانب أنها خاضت ثلاث مباريات فقط، من بينها مباراتان خارج ملعبها، فالمنتخب الآسترالي حقق الفوز خارج ملعبه على أوزبكستان بهدف نظيف والبحرين بنفس النتيجة، وفاز بملعبه على قطر برباعية نظيفة، ومنتخب كوريا الجنوبية تعادل خارج ملعبه مع كوريا الشمالية بهدف مقابل هدف، وفاز على السعودية بهدفين نظيفين، وتغلب على الإمارات برباعية مقابل هدف في سيول، ومنتخب اليابان تعادل بملعبه مع أوزبكستان، ولكنه حقق ست نقاط خارج ملعبه بالفوز على اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين والعنابي القطري بثلاثية نظيفة، ومنتخب إيران تعادل مع السعودية في الرياض بهدف مقابل هدف والإمارات بنفس النتيجة في دبي، وفاز على كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف في طهران· وبالنظر إلى المجموعة الأولى نجد أن الريادة المطلقة من نصيب الكنجارو الذي حصد النقطة التاسعة ولو بشق الأنفس عقب الفوز علي البحرين بهدف أحرزه بريشيانو لاعب خط وسط نابولي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليخيم الذهول على وجوه مشجعي الفريق البحريني، ورفع المنتخب الأسترالي رصيده في صدارة المجموعة إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات، وإذا كان الكنجارو قد أصبح يقف على أعتاب التأهل، ولكن في المقابل تعقدت مهمة الأحمر مهمة البحرين في سعيه إلى التأهل بعد أن تجمد رصيده عند نقطة وحيدة من تعادله مع قطر في الجولة الثانية 1-1 إذ كان خسر في الجولة الأولى أمام اليابان في المنامة 2-،3 وكان المنتخب البحريني في طريقه إلى التعادل مع ضيفه الأسترالي قبل أن يخطف بريتشيانو هدفاً في الوقت القاتل· يذكر أن البحرين كان قريبا جداً من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها في تصفيات النسخة الماضية حين اجتازت الملحق الآسيوي على حساب أوزبكستان قبل أن تسقط أمام ترينيدياد وتوباجو في الملحق ''آسيا-الكونكاكاف'' بالتعاد في ترينيداد صفر-صفر ذهاباً وخسرت البحرين صفر-1 في الإياب بالمنامة· أما المنتخب الياباني فقد إنفرد بالمركز الثاني في المجموعة بفوزه على مضيفه القطري 3/صفر ليرتفع رصيد اليابان إلى سبع نقاط خلف المنتخب الأسترالي الذي رفع رصيده إلى تسع نقاط بفوزه 1/صفر على مضيفه البحرين في وقت وتجمد رصيد قطر عند أربع نقاط، وقدم المنتخب الياباني مباراة جيدة استحق بها الفوز حيث ظهر أكثر تنظيماً وخطورة وتركيزاً في الملعب ونجح المدرب الياباني تاكاشي أوكادا في الخروج من عنق الزجاجة المهم في التصفيات الحالية· ويأتي ترجيح كفة أستراليا لأن الكنجارو يضم كوكبة من النجوم البارزين على الساحة الأوروبية خاصة في الدوري الإنجليزي بداية من الحارس مارك شفارتسر مروراً باللاعبين نيل لوكاس وجون كريستوفر كويني وجاسون كولينا وتيم كاهيل وستيريوفسكي ومارك بريتشيانو وكارل فاليري وهاري كيويل وديفيد كارني وجوشوا كيندي· وتبقى لمنتخب أستراليا خمس مباريات منها ثلاثة لقاءات علي ملعبه وبين جماهيره، حيث يلعب الفريق مع أوزبكستان والبحرين واليابان ويخرج مرتين فقط للقاء اليابان وقطر، وهو ما ينطبق تماماً على منتخب اليابان الذي تبقى أمامه ثلاث مباريات على ملعبه مع قطر والبحرين وأستراليا، ويخرج مرتين للعب مع أستراليا وأوزبكستان· سر المأذق العنابي وفي المقابل جاءت هزيمة العنابي لتضع منتخب قطر في مأزق، ويبدو أن حظوظه تقلصت للعب على المركز الثالث الذي يؤهل للملحق، وتبقي لقطر أربع مباريات منها ثلاث خارج ملعبه مع اليابان وأوزبكستان والبحرين، مقابل خوض مباراة واحدة على ملعبه مع أستراليا، وهنا سر الصعوبة التي تواجه الفريق بقيادة المدرب ميتسو، في حين يلعب منتخب البحرين أربع مباريات منها لقاء قطر وأوزبكستان في المنامة وأستراليا واليابان وأوزبكستان خارج ملعبه، أما منتخب أوزبكستان فسوف يلعب خمس مباريات مع البحرين وقطر واليابان بملعبه، وأستراليا والبحرين خارج طشقند· فض الاشتباك كانت المسافات المتقاربة شعار المجموعة الثانية حتى مباريات أمس الأول، وكان المنتخب الكوري الجنوبي ''الرابح الأكبر''، يكفي أنه حقق كل المكاسب، بداية من التربع على القمة منفرداً وحقق الفوز على المنتخب السعودي بعقر داره، ومن المعروف أن الأخضر أقوى المنافسين لكوريا تحديداً بجانب أن المباراة كانت خارج ملعبه، يضاف إلى ذلك الهدية التي جاءته بالتعادل بين الإمارات وإيران، ومن المعروف أن منتخب كوريا الجنوبية صاحب الصدارة بالنقاط السبع لعب ثلاث مباريات فقط، وبالتالي تبقى لشمشون خمسة لقاءات منها ثلاث مباريات على ملعبه وبين جماهيره مع السعودية وكوريا الشمالية وإيران، ويخرج الكوريون الجنوبيون للقاء الإمارات وإيران فقط· وفي المقابل أنقذ منتخب إيران نفسه من هزيمة محققة في مبارات الإمارات، وكان الحظ مسانداً لدائي ولاعبيه إلى أقصى درجة في مباراة من النادر أن يقول فيها الحظ كلمته، ولو كانت كرة القدم عادلة لحقق الأبيض الإماراتي الفوز بعدد وافر من الأهداف، ولكنها الساحرة أو المجنونة كرة القدم· التعادل غير المستحق منح منتخب إيران النقطة الخامسة، وربما تكون سبباً في حصوله على تذكرة التأهل المباشر إلى كأس العالم، ويلعب منتخب إيران ثلاث مباريات على أرضه مع السعودية والإمارات وكوريا الجنوبية، ويخرج للقاء كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية· تراجع الأخضر السعوري إلى المركز الرابع بالتساوي مع كوريا الشمالية في رصيد أربع نقاط، ومشكلة الأخضر إنه سوف يخرج خارج قواعده في ثلاث مناسبات مع كوريا الجنوبية وإيران وكوريا الشمالية، ويلعب في الرياض مع الإمارات وكوريا الشمالية، وبنفس السيناريو ينطبق الحال على منتخب كوريا الشمالية الذي يلعب بين جماهيره مع السعودية والإمارات وإيران، ويخرج للقاء كوريا الجنوبية والسعودية، ويحتل منتخب الإمارات المركز الخامس والأخير برصيد نقطة واحدة من أربع مباريات، وأنهى الأبيض مشواره في الدور الأول، ويخرج منتخب الإمارات للقاء كوريا الشمالية والسعودية وإيران، ويستدرج إلى ملعبه كوريا الجنوبية فقط· وعلى الرغم من مرارة التعادل الذي لم يصحح الأوضاع في التصفيات المونديالية، إلا أن منتخب الإمارات كان مقنعاً جداً أمام إيران، وقدم لاعبوه أفضل عروضهم منذ سنوات، وأعاد لاعبوه تألقهم أيام كأس الخليج الماضية التي حصل منتخب الإمارات على لقبها، ومن المؤكد أن الأبيض سوف يكون الرقم الصعب في ''خليجي ''19 · إسماعيل مطر: بكيت لأنني كنت أتمنى إسعاد جماهيرنا معتز الشامي دبي - أكد إسماعيل مطر لاعب منتخبنا أنه بكى حزناً على إهدار فرصة الفوز على منتخب إيران وإبقاء الأمل قائماً في التأهل لكأس العالم، وقال إن لاعبي المنتخب كانوا في قمة التركيز، وكانت هناك رغبة في تغيير الصورة السلبية وخسارة المنتخب في المباريات الثلاث الأولى من التصفيات، وقال كنت أتمنى إسعاد جماهير الإمارات التي زحفت خلف الفريق، ولكن سوء التوفيق وراء إهدار الفرص رغم أننا كنا الأفضل في المباراة· وعلى الجانب الآخر تعرض مطر لاستفزازات كبيرة مارسها ضده لاعبو منتخب ايران لإخراجه عن تركيزه خاصة حسين كعبي مدافع المنتخب الإيراني، مما دفع اللاعب للخروج باكياً من أرض الملعب إلى جانب عدد كبير من اللاعبين الذين بكوا بحرقة عقب المباراة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©